×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

مفردات إشرافية

الحديث عن الإشراف التربوي حديث ثري جدا ، ومن تحدث عنه تزاحمت عليه الأفكار وتسابقت للحديث الكلمات ، ومن مارس عمل الإشراف التربوي أيقن أهمية دوره في الرقي بمستوى التعلم ، ومن يتأمل دور الإشراف التربوي الريادي والمحوري في العملية التعليمية والتربوية يجد فيه عمقا هامًا في النهوض بالتعليم.
ويكتسب الإشراف التربوي تلك الأهمية من خلال ما يقدمه من مشاريع وبرامج وأساليب هدفها تحسين أداء المعلمين ، ورفع كفاياتهم بشكل مستمر .
ويعد المشرف التربوي بيت خبرة لكل من قصده للاستزادة في كل ما يتعلق بالتربية والتعليم بحكم تخصصه في هذا المجال ، فهو خبير فني بامتياز، مع قيامه بأدوار متعددة في النواحي الإدارية والتنظيمية .
كما أن الحاجة إلى دعم الإشراف التربوي للعملية التعليمية يزداد أهمية في ظل الواقع الذي يعيشه قادة المدارس من انغماس في الأعمال الإدارية والتنظيمية؛ لأسباب متعددة قد يكون أحد أسبابها التوجه التقني والمهني أو ما يسمى بمنظومة الأداء، وكثرة البرامج الحديثة، مع العجز الكبير في التشكيلات المدرسية التي تلبي حاجة المدرسة وتردم الفجوة، وباستشعار الإشراف التربوي لدوره فقد ساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن المطلوب بين الجانبين الفني والإداري المدرسي، وتقديم الدعم المستمر للميدان التربوي.
وكل ما كان المشرف التربوي متمكنا من تخصصه وملما بالأساليب الإشرافية التي يمارسها ، فطنا لما يستلزمه الموقف الإشرافي والتعليمي كان أثره كبيرا .
كما أن المشرف التربوي المبدع لا يكون متشائما سلبيا للمواقف اليومية التي يواجهها ، لآن هذه الطاقة السلبية تضعف دوره الريادي ، بل ينظر بتفاؤل لكل ما حوله ، لديه الإمكانات في اقتراح البدائل المناسبة لإحداث تغيير مناسب إيجابيا للارتقاء بمستوى المعلمين والوصول إلى الطالب وقياس المستوى التحصيلي له و طرح الحلول المناسبة لدعمه بأساليب مختلفة.
وكذلك مما يقوم به الإشراف التربوي في مواكبة التطورات والمستجدات، والإسهام في تحقيقها بشكل فاعل القيام بإعداد الخطط والاستراتيجيات والمبادرات النوعية التي تسعى لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.


عبدالله حسن الشهري
 0  0  598