×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

كتاب علمي جديد باللغة العربية

عوض آل سرور الأسمري
قمنا خلال السنوات العشر الماضية بتأليف كتاب علمي متخصص باللغة العربية في مجال معالجة الصور والإشارات الرقمية. وقد كان - حقاً - معاناة كبيرة، وخصوصاً مع ندرة المراجع العربية. بعد هذا العناء الكبير وافق المجلس العلمي في جامعة الملك سعود على نشر الكتاب بعد اطلاعه على تقارير المحكمين، كي يكون مرجعا علميا في التخصص ذاته. وقد استغرقت فترة التحكيم والمراجعة أكثر من سنتين لقلة المحكمين في هذا المجال. إضافة إلى الوقت الطويل الذي يبذله المحكم في مراجعة الكتاب ودون مقابل مادي مغري. إذ إن المكافئة التي تعطى للمحكم نحو ألفي ريال 2000 - قد يجد أضعافها فيما لو بذل المجهود نفسه في عمل آخر. ولكن يجب أن يحتسب علماء المسلمين - وخصوصاً عندما يكون علما ينتفع به - لأن الأجر الأكبر من عند الله - سبحانه وتعالى.

سر تقدم الدول الصناعية، وجود بيئة بحثية متكاملة ومن ضمنها المحكمون، والذين يفخرون ويخلصون لهذا العمل، وفي الغالب دون مقابل. إذ إن هناك مجلات علمية ودور نشر متخصصة تمنح المتخصص المبدع شرف التحكيم لها، ويعد هذا وسام شرف يعتز به المحكم ويضاف إلى سيرته الذاتية ويعلي صيته ويزيد من قدره بين أقرانه من العلماء.

عنوان كتابنا «مقدمة في معالجة الصور الرقمية» الطبعة الأولى، سنة النشر 1430هـ. يعنى هذا الكتاب بتغطية بعض الموضوعات المهمة والأساسية، التي يحتاج إليها المتخصص والباحث في هذا المجال الحيوي، وسيستفيد منه - بإذن الله - المهندسون والأطباء والمبرمجون. ومما يزيد من أهمية هذا الكتاب وجود الإنترنت، الذي يحتم فهم معالجة الصور الرقمية في حالة تصميم الصفحات أو إرسال الصور أو استقبالها. فضلاً عن إثراء المكتبة العربية في مجال معالجة الصور الرقمية.

هدفنا من هذا الكتاب هو الاطلاع على المبادئ الأساسية لمعالجة الصور الرقمية، ومن ثم التركيز على عملية تحسين الصور الرقمية واسترجاعها. وفيما يلي سنورد، وبشكل مختصر، محتويات كل فصل:

في الفصل الأول قدمنا لمحة تاريخية عن بداية علم المعالجة، وكيفية تطويره واستخداماته، كما ناقشنا كيفية تمثيل الصور الرقمية، وأهم عناصر نظام المعالجة الرقمية.

في الفصل الثاني تطرقنا بشيء من التفصيل إلى توضيح عناصر الإدراك الحسي في العين وكيفية تشكل الصورة في العين، ومقدرتها على تمييز النصوع، وقمنا أيضاً بشرح نظرية العينات والتكمية مع التطرق إلى بعض العلاقات الأساسية بين الوحدات الصورية. وفي نهاية هذا الفصل قمنا بشرح بعض عمليات التصوير الهندسية.

في الفصل الثالث الذي يتعلق بتحويلات الصور ركزنا - بشكل كبير- على تحويل فورييه في الدوال المنفصلة، والدوال المتصـلة. ووضحنا خواص تتعلق بتحويل فورييه، مثل: الـدوران، والنقل، ومعامل لابلاس، ونظريتي الطي، والترابط مع بعض الأمثلة التوضيحية. وهناك تحويلات أخرى مهمة ناقشناها بشيء من التفصيل.

تم تقسيم الفصل الرابع إلى جزأين: التحسين في المجال الحيزي، والتحسين في المجال الترددي. وقد استعرضنا بعض العمليات على الصور، كالجمع والطرح والقسمة، وإيجاد متوسط مجموعة من الصور. في نهاية الفصل ناقشنا بعض المرشحات بالتفصيل. ومنها المرشحات الحيزية التي تؤدي إلى التنعيم وزيادة حدة التفاصيل، ومرشحات التحسين في المجال الترددي.

في الفصل الخامس ناقشنا استعادة الصور الرقمية، وكيفية الحصول على الصورة الأصلية من صورة حصل لها تلطيخ وتشويه، وأعطينا بعض التطبيقات على استعادة الصور، ومنها - على سبيل المثال - تطبيقات على عملية التشويه، وتعريف لمعنى الاستعادة وتطبيقاتها الفضائية والطبية والعسكرية. كذلك أعطينا مقدمة رياضية عن المصفوفات ذات البعدين، ونظريات الطي والتشابه، وعلاقتهما باستعادة الصور الرقمية، وإعطاء نماذج على تلطيخ الصور واستعادتها. أخذنا طريقتين من طرائق الاستعادة هما: (المرشح العكسي)، و(مرشح وينر)، وإثبات جدوى هاتين الطريقتين بالمعادلات الرياضية.

أما في الفصل السادس فقد قمنا بتصميم برامج، الغرض منها محاكاة استعادة الصور الرقمية.

وأخيراً خاتمة هذا الكتاب قدمت في الفصل السابع مع إضافة ملحقات مختلفة حسب الحاجة إليها، لتسهيل بعض المعلومات، التي وردت في الكتاب وشرحها.



منشور في الإقتصادية //
 0  0  4773