مهلا ياصغيره ...
الاعلام بمختلف منظوماته المتعددة يعتبر أحد الأوصياء الأساسيين في المجتمعات على الأخلاق و القيم، و يأتي الالتزام الأخلاقي للاعلام نفسه في المقدمة، فالحرية الاعلامية ليست مطلقة، بل تحكمها وبالدرجة الأولى المسؤولية الأخلاقية، التي تنبع من دافع ذاتي، وهي أوسع، وأشمل من دائرة القانون، ولأي جهة اعلامية الخيار في طريقة تعاطيها مع الأحداث، فلها أن تفرض احترامها على الساحة وفق المعايير الأخلاقية والمهنية، التي يجب أن تتحلى بها، كما لها أن تصبح منبرا للتحريض، والفتنة ،وعنصرا مساهما في إشاعة مناخ الانقسام وافتعال الأزمات ،ودفعها في اتجاه التفاقم، وتزداد سوءاً حينما تدعي الحيادية، والنزاهة في شعاراتها ثم تناقض ذلك في مخرجاتها الاعلامية.
وليس هناك حاجة لاستحضار الشواهد على سلسلة الافتراءات المتلاحقة على المملكة في نشرات أخبار قناة الجزيرة، وحلقات النقاش، ودعمها بالتقارير المزيفة لإضفاء مسحة من الاحترام و المصداقية عليها، وجندت لذلك لفيفاً من الأبواق المستأجرة، والباحثين عن التكسب الإعلامي، الذين خرجوا من رحم التنظيمات المعادية للمملكة، ومن لهم تاريخ نضالي مع تلك التنظيمات، فارتموا في أحضانها، وصنعوا لها توجهها منذ نشأتها، والذي يتبين من استقراء الملامح العامة لهم، أن هناك قواسم مشتركة تجمع فيما بينهم، من سذاجة طائفية وانتماءات دينية وإقليمية، تساقطت معها أوراق فضائلها واحدة تلو الأخرى، وظهر مايظنونه محجوباً من افتراس للحقيقة، والنوايا المبطنة والمشاعر الآثمة، وليس أدل على ذلك، وبشكل لايثير الشكوك فقط، بل يزيد اليقين إلا تلك التغطية الخجولة لقناة الجزيرة لما يحدث من ثورات في جمهورية إيران، و التي لا يمكن مقارنتها بالحماس الناري لتغطيات الجزيرة السابقة لأي حدث خارج قطر وإيران، والذي كشف مدى التجانس السياسي وتجانس الأهداف فيما بين تلك الدولتين.
وتعترض في طريقنا على إحسان الظن واستصدار صك براءة لها تلك الإشارات الدنيئة، والأفكار المسمومة، التي يروج لها فريق عمل قناة الجزيرة من تعميم للإستثناءات، ودبلجة للمشاهد، وتغليف الأخبار الكاذبة والممكنة بغلاف الحقيقة، وفي محاولة لرفع مستوى مصداقية تلك المواد يتم توظيف الإبهار الخبري، ونبرات الصوت الملفتة، والشعارات الدعائية متناسية مستوى الفهم والإدراك للمتلقي العربي، الذي تكشفت له اسرارها، وبات يفهم جيداً تلك الأجندات المتخفية وراء كل خبر.
واستجابة لتحديات التوسع في التدليس والكذب، فلم تعد أساليب الغمز الاعلامي أمراً إعتراضياً أو مضمناً في خبر أو تحليل، بل خصصت قناة الجزيرة برامج متخصصة تنافت في توجهاتها وأهدافها وطريقة عرضها مع أبسط أدبيات الأخلاق والمهنية الإعلامية، لتفريغ تلك الأحقاد، ومحاولة لترميم حطام غرورها المتهشم، والتقت مع مذيعين وجدت في بطونهم وجباتها الشهية، ووجدوا منها ممر عبور لنفث سمومهم ضد المملكة، ويبقى الدرس الأكثر اهمية هو بضاعتهم المفلسة، فلو وجدوا مايستحق النشر لما توانوا عن نشره، ولكنهم اصطدموا جميعاً بجدار الترفع الأخلاقي السعودي، الذي أصبح أنموذجاً رفيعاً في كل زمان ومكان.
مهلاً ياصغيره ... فبلادي أكبر بكثير من كذبات قنة وغمزات الأحدب.
محمد بن سعد ال مسفر
apoyazn@hotmail.com
وليس هناك حاجة لاستحضار الشواهد على سلسلة الافتراءات المتلاحقة على المملكة في نشرات أخبار قناة الجزيرة، وحلقات النقاش، ودعمها بالتقارير المزيفة لإضفاء مسحة من الاحترام و المصداقية عليها، وجندت لذلك لفيفاً من الأبواق المستأجرة، والباحثين عن التكسب الإعلامي، الذين خرجوا من رحم التنظيمات المعادية للمملكة، ومن لهم تاريخ نضالي مع تلك التنظيمات، فارتموا في أحضانها، وصنعوا لها توجهها منذ نشأتها، والذي يتبين من استقراء الملامح العامة لهم، أن هناك قواسم مشتركة تجمع فيما بينهم، من سذاجة طائفية وانتماءات دينية وإقليمية، تساقطت معها أوراق فضائلها واحدة تلو الأخرى، وظهر مايظنونه محجوباً من افتراس للحقيقة، والنوايا المبطنة والمشاعر الآثمة، وليس أدل على ذلك، وبشكل لايثير الشكوك فقط، بل يزيد اليقين إلا تلك التغطية الخجولة لقناة الجزيرة لما يحدث من ثورات في جمهورية إيران، و التي لا يمكن مقارنتها بالحماس الناري لتغطيات الجزيرة السابقة لأي حدث خارج قطر وإيران، والذي كشف مدى التجانس السياسي وتجانس الأهداف فيما بين تلك الدولتين.
وتعترض في طريقنا على إحسان الظن واستصدار صك براءة لها تلك الإشارات الدنيئة، والأفكار المسمومة، التي يروج لها فريق عمل قناة الجزيرة من تعميم للإستثناءات، ودبلجة للمشاهد، وتغليف الأخبار الكاذبة والممكنة بغلاف الحقيقة، وفي محاولة لرفع مستوى مصداقية تلك المواد يتم توظيف الإبهار الخبري، ونبرات الصوت الملفتة، والشعارات الدعائية متناسية مستوى الفهم والإدراك للمتلقي العربي، الذي تكشفت له اسرارها، وبات يفهم جيداً تلك الأجندات المتخفية وراء كل خبر.
واستجابة لتحديات التوسع في التدليس والكذب، فلم تعد أساليب الغمز الاعلامي أمراً إعتراضياً أو مضمناً في خبر أو تحليل، بل خصصت قناة الجزيرة برامج متخصصة تنافت في توجهاتها وأهدافها وطريقة عرضها مع أبسط أدبيات الأخلاق والمهنية الإعلامية، لتفريغ تلك الأحقاد، ومحاولة لترميم حطام غرورها المتهشم، والتقت مع مذيعين وجدت في بطونهم وجباتها الشهية، ووجدوا منها ممر عبور لنفث سمومهم ضد المملكة، ويبقى الدرس الأكثر اهمية هو بضاعتهم المفلسة، فلو وجدوا مايستحق النشر لما توانوا عن نشره، ولكنهم اصطدموا جميعاً بجدار الترفع الأخلاقي السعودي، الذي أصبح أنموذجاً رفيعاً في كل زمان ومكان.
مهلاً ياصغيره ... فبلادي أكبر بكثير من كذبات قنة وغمزات الأحدب.
محمد بن سعد ال مسفر
apoyazn@hotmail.com