×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إضبط مصروفاتك ؟

قرر ربُّ الأُسرة أن يُقلل من المصروفات غير الضرورية و السفريات السياحية المُكلّفة التي قد إعتاد عليها هو و أُسرته .... قرر ذلك من أجل أن يشتري منزلاً يأوي أُسرته ، و بعد عدة سنوات إستطاع الرجل أن يشتري منزلاً جميلاً ، ففرحت به الأُسرة و فرحت بإنتهاء فترة التقشف و عودة الأمور إلى سابق عهدها بما في ذلك إستئناف السفر و السياحة ، و عندما حلَّ موعد الإجازة ، طلبت العائلة من رب الأسرة السفر في رحلة سياحية فقال : لن نتمكن هذه السنة من السفر من أجل أن نوفر قيمة سيارة جديدة ، و عليكم بالإستمتاع بالمنزل الجديد ، و الخروج كل يوم إلى الحديقة لمشاهدة المنزل من الخارج ..... إنتهت السنة و إبتاع الرجل سيارةً جديدة و فرحت العائلة بإنتهاء فترة التقشف الثانية ، و لكن رب الأسرة كان لديه رأيٌ آخر ، فقال: و هذه السنة أيضاً لن نتمكن من الذهاب في رحلةٍ سياحية قبل أن نوفر تكاليفها ، و عليكم أن تستمتعوا في هذه الإجازة بركوب السيارة و أن تستمتعوا بِمشاهدتها من خلال شبابيك المنزل حتى موعد الإجازة القادمة ، هكذا إستطاع رب الأسرة من تحقيق مكاسب هامة من خلال التقليل من المصروفات و التخلي عن بعض الكماليات .
و نحن على أبواب تطبيق الضرائب على السلع و الخدمات و رفع الدعم عن أسعار منتجات الطاقة ، فأردت من هذه المقدمة أن نتعلم كيف نواجه غلاء الأسعار و فواتير الخدمات ، و نتعلم ثقافة خفض الإنفاق و ترشيد الإستهلاك و توجيه ما ندخره إلى ما هو أهم مثل المسكن و الزواج و غيرها من الإحتياجات المُهمة ، و خاصة الشّباب الذين لا زالوا يُرددون كلمة ( عش يومك ) هذه الكلمة اللامسؤولة و غير الواعية التي تجعل الشّاب يُنفق كل دخله على أمور هامشية و مستلزمات غير ضرورية .... كلمة (عش يومك) يجب أن تنتهي من الآن فصاعدا ، فالضرائب ستزيد في قادم الأيام و لا أظن أنها ستتوقف عند نسبة ٥٪؜ ، و ستلتهم المداخيل الشحيحة إن لم يتم كبح جماح الإنفاق غير الضروري الذي إعتدنا عليه فيمَ مضى .... إضبط مصروفاتك و أترك عنك ( الهياط ) و لا تُساعد تجار السلع و المطاعم على تكوين ثرواتهم من دخلك المتواضع ، و أصنع طعامك في منزلك فهو أوفر و أنظف .

وفقني الله و إياكم لما فيه الخير و السداد
 0  0  730