أكاذيب تكشفها حقائق
ما حصل من تطورات على الساحة الفلسطينية وموضوع القدس في الاونة الاخيرة لايبشر بمستقبل جيد للفلسطينيين واقصد الفلسطينيين الاحرار الذي يواجهون عنف الاستيطان بصدورهم وأجسادهم وليس عملاء الموساد الخونة من العرب والترك والفرس .. والذي حصل من شتم وسب وقذف للسعودية في الساحات الفلسطينية وغيرها ما هو الا حقد وكيد ورغبة جامحة من الخونة والمرتزقة للنيل من سمعة المملكة العربية السعودية التي يتمرغون في كرمها في كل مكان من العالم الاسلامي وغير الاسلامي وينهلون من مساعداتها ووقوفها مع كل محتاج ، اما موضوع فلسطين والقدس ، فالسعودية ليست من باع الارض لليهود وليست من أخلّت بالعهود والمواثيق ، ولم تعترف بالكيان الاسرائيلي حتى تعترف بأخذه القدس عاصمة عكس من يدعون الدفاع عن فلسطين والإسلام والقدس وهم رهن الاحتواء الامريكي والإسرائيلي ، قاعدة (انجرليك) الامريكية تقع في تركيا وليس في السعودية ، وقاعدة (العديد) الامريكية تقع في قطر وليس في السعودية ، والسفارة الاسرائيلية موجودة في كل الدول ما عدا السعودية ، والكويت ، والجزائر ، الطائرات التي أطفأت وساعدت في اخماد الحرائق العام الماضي في اسرائيل تركية وليست سعودية ، الدول التي طبعت علاقاتها مع اسرائيل هي تركيا وليست السعودية ، والدولة التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2016م قبل ترامب هي تركيا خلال اتفاقية التطبيع وليس السعودية . الصهيوني عزمي بشارة يعمل مستشاراً لأمير قطر وموجود فيها ويتحكم بقراراتها وليس في السعودية ، الطائرات الحربية الصهيونية تتدرب بموجب اتفاقية في تركيا وليس في السعودية ، مصنع لوك هيد للصواريخ الاسرائيلية أنشأته تركيا وليس السعودية ، الرئيس الذي ذهب هو وزوجته الى اسرائيل ووضع اكليل الزهور على اضرحة محرقة اليهود هو اردوغان وليس آل سعود ، والذي زار مؤسس الصهيونية هو اردوغان وليس آل سعود ، والهالك لارحمه الله بيريز كان يتجول في شوارع قطر وزار قناته الجزيرة ولم يتجول في السعودية ، ايضا تركيا هي العضو في حلف الناتو الذي يقصف الاراضي العربية وليست السعودية ، الطائرات القطرية والتركية هي التي قصفت ليبيا في حلف الناتو وليست السعودية ، كما ان الذي دمر اربع دول عربية بالدعوة الى الثورات ودعم المرتزقة والثوار هي قطر وتركيا وإيران وليست السعودية ، وشذاذ الافاق في فلسطين وعملاء الموساد وإذناب الاخوان ، ومرتزقة قطر يثيرون الحماسة والشعارات الزائفة والقذرة ضد السعودية ويدعون التباكي عن القدس مع ان القدس ليست قضيتنا وحدنا ولسنا من باع الارض لليهود وهاجروا وتركوا فلسطين والقدس لليهود ثم يتهمون السعودية بأنها باعت القدس ، ولاشك ان هذه قمة الخسة والدناءة ، فمن يحرق راية التوحيد التي تحمل اسم الإله ما هو الا خائن كاذب مدسوس ، السعودية هي من تحملت طوال السنين الماضية هم فلسطين والفلسطيني وهي من واصلت معوناتها لهم دون انقطاع وهي من وقفت وقفات مشرفة يعلمها القاصي والداني ، وهي من تقدم شهريا بدفع رواتب السلطة الفلسطينية دون بلبلة ومنّة ، مع انها ليست ملزمة بذلك ، فمن لايقف معنا في السلم وينكر ما قمنا به لن يقف معنا وقت الحرب ، ولا وقت الحاجة و(القضية الفلسطينية) التي ارهقت السعودية مالياً وسياسياً ، واستنزفت كثيرا من الجهود بدون ادنى كلمة شكر من بعض الفلسطينيين ، يجب ان يوضع لهم رادع ولسنا مسئولين عن المساعدات التي تصل لهم كيف توزع ، هذا امر بيد سلطتهم ، ولسنا ملزمين بان نصب المليارات في جيوبهم ثم يقوموا بمثل ما قاموا به فلدينا ما يكفينا ، والسعودية الان تواجه حروبا على جميع الجهات اقواها في اليمن ولم يقف معنا بثبات سوى الامارات ولم تقوم به بسب الحكام العرب ، لأنهم تخلوا عنا ، لان لهم حرية الرأي ولنا نحن نفس الحق ، اما مواقفنا من قضايا العرب والمسلمين فهي معروفة ولا احد يستطيع ان يحجب الشمس بغربال الا من فقد البصر والبصيرة ، وعلى الفلسطينيين ان يدركوا تماما ان السعوديين لايحملون الكره لهم ولا لغيرهم ، ولايكرهون اي شعب عربي ، او غير عربي ... وتربطنا بالفلسطينيين وكل ابناء الشام وشائج القربى والنسب والدين واللسان ، ويرحبون بالجميع في ديارهم دون تحفظ ، ولكنهم يحبون وطنهم اكثر .. ومن غير المعقول ان يلتزموا الصمت عن الاقلية الشاذة المسيئة منهم من اجل عيني الاكثرية الصامتة .. والمفترض ان يكون هنالك ردة فعل من قبلكم لهؤلاء المدسوسين في صفوفكم اذا كنتم فعلا تريدون كشف الاكاذيب وإظهار الحقائق ، لان الجفاء مع السعودية سيحملكم تبعات كبيرة انتم في غنى عنها ولن ينفعكم نعيق الغربان في اليوم الاسود ، السعودية هي الوحيدة التي تقف شامخة راسية في كل المواقف المشرفة معكم ، فقد اثبتت التجارب المتتالية ان مشروع السلام ليس على الاطلاق في الاجندة الاسرائيلية ، وان الحل لن يخرج من اعادة ثقافة المقاومة في الارض المحتلة ، عسى ان يقف العرب صفا واحدا ضد المتاجرة بالقضية العربية ، واعني بذلك مسالة ان تكون المقاومة طائفية او تكون في خدمة اغراض سياسية اخرى ، لان كل السياسيين الذين راهنوا على عقد سلام منفرد مع اسرائيل خسروا في نهاية الامر .. اذ ان الحلول يجب ان تبقى جماعية وتتجاوز العقول الطائفية او المعرفية ، وان ينفعوا امتهم في قضية الامن العربي ، عليهم ان يتجاوزا خلافاتهم الطارئة وما قام به (ترامب) تجاه القدس اخرج الادارة الامريكية من القيام بدور الراعي الرسمي لمشاريع السلام في الارض العربية المحتلة ، والبديل ان نعبر عن ذلك بمنتهى الشفافية ، لكن بدون إحراق اوراق العلاقات الاستراتيجية مع امريكا كدولة تعتبر احد مصادر الحضارة في هذا القرن وان نكون واقعيين في الاخذ والطرح وقرار ترامب يجب ان يستغل لصالح القضية الفلسطينية وليس ضدها ، فلن يكون قراره نهاية العالم ولا نهاية القضية ، بل تعديل مسارها بالفكر وليس بالشعارات الرافضة والغوغائية ، ممن اضر بكل الفلسطينيين سابقاً ولاحقاً من الفلسطينيين انفسهم وعليهم لوم من يستحق اللوم من قادتهم ومفاوضيهم الذين اضاعوا حلم الدولة والقدس وعودة اللاجئين ، مكررين نفس الجرائم التي ارتكبت في حق قضيتهم منذ العام 1948م ، وحتى الان ، مثل ان يصبحوا العوبة بأيدي تنظيمات حماس ، وحزب الشيطان ، وإيران ، والإخوان ، وتنظيم الحمدين ، وقنوات اخبارية تريد تحقيق اجندات لم ولن تتحقق لهم اي حلم من احلامهم الكريهة والمنبوذة ، فهل من مدكر ؟ ألا قد بلغت اللهم فاشهد .
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com