ماذا بعد ؟؟
الخيانة والغدر قد تغفر ولكن لا تنسى من ذاكرة التاريخ والانسان ،،،، قد تغفر من أجل درء مفاسد وجلب مصالح تحتمها الظروف والاحداث ولكن لا تنسى فتهلك بالنسيان أمم وحضارات وحقوق فمتى تستفيق الأمه من غفلتها وسباتها فواقعنا ليس قدر لا يرد بل يرد ان هبت الأمه لتستعيد مجدها وعزتها ،، واليوم غدر بالأمة في رموزها ودينها وثقافتها كما غدر بها فيما مضى فأصبحت كالصريم عندما أقسم الخونة والمتآمرون ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فنالوا من كل شي فلم يبقى شي الا أن يبعث الله في ألامة من يحيي ماقد مات من الكرامة والعزة والضمائر الحية،،، قتل علي صالح وهو رمز سني بغض النظر عن مساوئه التي فاقت شعر رأسه ولكنه رمز ينتمي لعقيدتنا وعروبتنا وقع ضحية الخذلان والغدر والخيانه فعاش على مبدأ لي وعلي حتى مات بسم الأفاعي التي كان يرقص على رؤوسها عاش شجاعا ومات شجاعا وحيدا بين من كان له محبا فخانه وخذله وبين من كان له كارها فقتله ومثل به،،، قتله العدو عقيدة وحقد وغدر وقتله أصدقاؤه خذلان،، إنها الأيام تصب علينا من المتناقضات والمآسي مالم نحسب حسابه فنتقيه أو نعلمه ولكننا في موضع العجز بل العجز الكلي فأي أمة نحن وماهو شأننا والقدس اليوم يعترف بها عاصمة لإسرائيل والرموز يتساقطون تساقط الاوراق في فصل الخريف .. ان الساسة في عالمنا يمجدون انكساراتهم وهزائمهم ويثنون على أفعالهم وأقوالهم بانها غاية الحكمه ومنتهى الدهاء والحنكة والشعوب يغرهم الثناء مخدوعين بالواقع حتى ضاعت الأمة في خضم الأحداث والسياسات إذ نستيقظ على فاجعة ونمسى على أخرى فأي حكمة قدت بها الأمة من دبر ومن قبل ومن أطرافها... فماذا بعد والأيام حبالى والمصائب تتوالى ،،،نعم ماذا بعد..
محمد احمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
محمد احمد الشهري
aryaam22@hotmail.com