مطار المدينة أنموذجاً
واّلله العظيم إن المواطن ليفرح و يبتهج عندما يُشاهد مشروعاً حكومياً ناجحاً بغض النظر عن المنفعةِ المُباشرةِ التي تعود عليه من ذلك المشروع أو المنشأة ، يُسرّ المواطن عندما يُشاهد المليارات التي تُنفقها الدولة و هي تتحول إلى كيانات شامخاتٍ على الأرض ، و يفخر عندما يسير في جنبات تلك المشروعات و يُمتع نظره بكل تفاصيلها و كمال تنفيذها و تنظيم محتوياتها ، و يفرح الجميع بإنجازات الوطن و تميزه بين الأوطان .... و في المُقابل يحزن المواطن و هو يُشاهد بعض المشاريع التي تُنفق عليها الدولة بِسخاء و لكنها تخرج هزيلة مهترئة ما تلبث أن تخرج من الخدمة مبكراً ، و يتحسر على المليارات التي ذهبت في مشاريعِ الترقيع بهدف التطوير .
مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة ... مرَّ هذا المطار ( المطار القديم ) بعدة محاولات لتطويره و تحسين كفاءته ، إلاّ أن تلك المحاولات و المليارت التي أُنفقت لم تُفلح في إخراج مطاراً يليق بالمدينة المنورة التي تحتضن مسجد النبي صلى الله عليه و سلّم ، و تستقبل ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض ... فَشِلت كل المحاولات و الإجتهادات الخاطئة فذهبت المليارات و ظلَّ المطار على ذلك الحال يئن تحت المسكنات إلى أن إهتدى المسؤولون و وفِقوا إلى ترك التطوير و التغيير ( العك و العجن ) في نفس المكان و الإنتقال إلى مكانٍ آخر لإنشاء المطار من الصفر ، و وفِقوا أيضاً إلى إسناد مهمة التنفيذ إلى تحالفٍ بين شركةٍ سعودية و شركةٍ تركية ، قامتا بالتنفيذ ثُمًّ التشغيل و الإستثمار لمدة ٢٥ سنة دون أن تدفع الحكومة ريالاً واحداً .
لم أزر المدينة من خلال المطار إلا في الآونة الأخيرة ، و قد تفاجأت بهذا المطار الأنيق الجميل الذي أزال من الذاكرة ذلك القديم الكئيب ، فقد شاهدت جمالٌ في التصميم و إبداعٌ في التنفيذ و رحابةٌ في المكان ، و تكاملٌ في المكونات و تنظيمٌ في الخدمات ، و نظافةٌ في المرافق و الخدمات ، تكاملٌ و سعةٌ في الطرقات و المرافق خارج الصالات ... و في الحقيقة فقد أثلج صدري ما رأيت ، فالمدينة المنورة تستحق مِّثلَ ذلك و أكثر .
و في الختام ، فإن تنفيذ المشاريع الحكومية و خاصةً المطارات من خلال ( BOT ) البناء ، التشغيل ، الإرجاع هو أفضل وسيلة لإنشاء مشاريعٍ ناجحة مُستدامة ، و يا حبذا لو يُنفّذ مطـــــار أبــــــها المُرتقب على غرار ما تم لمطار المدينة المنورة .
وفقني الله و إياكم لما يحبه و يرضاه
مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة ... مرَّ هذا المطار ( المطار القديم ) بعدة محاولات لتطويره و تحسين كفاءته ، إلاّ أن تلك المحاولات و المليارت التي أُنفقت لم تُفلح في إخراج مطاراً يليق بالمدينة المنورة التي تحتضن مسجد النبي صلى الله عليه و سلّم ، و تستقبل ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض ... فَشِلت كل المحاولات و الإجتهادات الخاطئة فذهبت المليارات و ظلَّ المطار على ذلك الحال يئن تحت المسكنات إلى أن إهتدى المسؤولون و وفِقوا إلى ترك التطوير و التغيير ( العك و العجن ) في نفس المكان و الإنتقال إلى مكانٍ آخر لإنشاء المطار من الصفر ، و وفِقوا أيضاً إلى إسناد مهمة التنفيذ إلى تحالفٍ بين شركةٍ سعودية و شركةٍ تركية ، قامتا بالتنفيذ ثُمًّ التشغيل و الإستثمار لمدة ٢٥ سنة دون أن تدفع الحكومة ريالاً واحداً .
لم أزر المدينة من خلال المطار إلا في الآونة الأخيرة ، و قد تفاجأت بهذا المطار الأنيق الجميل الذي أزال من الذاكرة ذلك القديم الكئيب ، فقد شاهدت جمالٌ في التصميم و إبداعٌ في التنفيذ و رحابةٌ في المكان ، و تكاملٌ في المكونات و تنظيمٌ في الخدمات ، و نظافةٌ في المرافق و الخدمات ، تكاملٌ و سعةٌ في الطرقات و المرافق خارج الصالات ... و في الحقيقة فقد أثلج صدري ما رأيت ، فالمدينة المنورة تستحق مِّثلَ ذلك و أكثر .
و في الختام ، فإن تنفيذ المشاريع الحكومية و خاصةً المطارات من خلال ( BOT ) البناء ، التشغيل ، الإرجاع هو أفضل وسيلة لإنشاء مشاريعٍ ناجحة مُستدامة ، و يا حبذا لو يُنفّذ مطـــــار أبــــــها المُرتقب على غرار ما تم لمطار المدينة المنورة .
وفقني الله و إياكم لما يحبه و يرضاه