الشاعر علي السالمي والتميز من أجل الوطن
الذين قَدِمُوا لساحات الفنون الشعبية من خلال ما يسمى بـ( الشيلات ) أغلقوا أبواب الفنون الأخرى بكثرة ما قدموه, وما يقدمونه من ما أعِدّه أنا شخصيا دخيل على الفنون الشعبية الأصيلة.. إلا في ناحية واحدة أن توجه تلك الشيلات لخدمة الوطن وليس لأغراض أخرى ولو عدنا لمصطلح (الشيلات) فهو مِن شلَّ يشلُّ, أي خذ أو أرفع الصوت. عندما يريد أحد الشعراء أن يقوم بإلقاء قصيدة ما فنحن نقول (شِلّ بها ) أي إرفع بصوتك ومن هنا بدأت مسيرة الشيلات كما يطلق عليها من قبل روادها لكنني أحبذ أن نقول بدل الشيلات ( أناشيد ) وهذا أقرب لهضمها حتى تكون قريبه من المستمع, والشاهد من هذه المقدمه أنني أود أن أؤكد أن الشاعر علي السالمي قد أبدع أيما إبداع في التغني والإنشاد للوطن بما قدمه من أعمال وطنية في غاية الروعة, وهي كثيرة ومتعدده في كلماتها وألحانها المستقاة من التراث وكذلك جمال الآداء.. أبدع في إختيار الكلمات ( الدسمة ) والجزلة, والتعبير الوصفي الجميل في التغني بالوطن, والإنشاد له.. والسالمي لم يأخذ حقه من الإشادة حتى الآن, فأعماله الوطنية تملأ أجهزة التواصل بكافة أنواعها, وكذلك التلفزيون والقنوات الفضائية إلا أن السالمي لم يأخذ نصيبه من الإشادة في أعمال وطنية متجددة, وغير مسبوقة.. أعجبني في أسلوبه إختيار المفردات بدقة, والغوص في بحور الفلكلور والألحان الجنوبية التي هي منبع كبير للعديد من الفنون الشعبية. أستطاع بذكائه استخلاص الجميل منها وتقديمه في صور أكثر من رائعة.. نعم السالمي أبدع فيما قدمه ولم يجاريه أحد في مجال الأناشيد الوطنية حتى الآن, بنفس الكيفية ونفس الأسلوب.. وهذا التميز يحتاج من وزارة الإعلام والقنوات الرسمية تكريم السالمي بتبني ما قدمه من أعمال وطنية مشرفة.. تضاف إلى سجله في مجال العرضة الجنوبية و منطقة رجال الحجر.. وأنا من هذا المنبر أشيد بما قدمه الشاعر علي السالمي, وأشكره على حسن الآداء والإختيار, وأتمنى أن يعطى حقه من الإشادة من كافة أبناء الوطن ومن لم يسمعه عليه أن يسمعه فيما قدمه من أعمال وطنية ثم يحكم وأنا متأكد أنه سينصفه ويعطيه حقه في هذا التميز الذي ينفرد به الشاعر علي السالمي....
العقيد م/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com