×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

عندما لا تستنكر الخطأ فإنك تبارك وكأنك مشارك

إن عدم التصويت ضد انتهاكات إيران لحقوق الانسان من دول عربية واسلامية في مجلس الامن يعد نكسة وسقطة أخلاقية لكل من امتنع أو صوت ضد انتهاكات إيران، وهذه الدول بكل اسف تدرك تماما ان هناك انتهاكات ايرانية لحقوق الانسان مع الشعب العربي الاحوازي السني من قتل وسجن وسحل وتهجير ليس لها مثيل في عصرنا الحاضر، وحتى المعارضة الإيرانية تعاني من القمع والسجن والاعدام، وفي سوريا ولبنان واليمن.
لقد كان هذا الموقف صادما لكل المشاعر وخيبة امل لمستقبل كنا ننتظره بتفاؤل، لقد اصبحت الرؤيا واضحة واصبحنا امام خيار صعب جدا ، ولم تعد المصالح والمبادئ هي الرابط القوي لإقامة العلاقات الطبيعية بين الدول وخصوصا دول الشرق الأوسط بل الاهواء والحقد والحسد وتطبيق اجندة دول أخرى لها أطماع توسعية وطائفية موغلة في الكراهة والانتقام واستغلال هذا الحقد والحسد لدى بعض الدول وتوظيفه لخدمة اجندتها وأيدلوجيتها الدينية والمذهبية.
ولا بد من مواجهة هذه التحديات بكل مقومات القوة واهمها ان نستمد القوة من الله أولا وكما قال تعالى : (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) ، ولم يعد هناك صديق دائم يمكن الاعتماد عليه وعلى ضوء ذلك فإننا في المملكة العربية السعودية نعيش مرحلة من التحدي وعلينا ان نكون قادرين على التصدي والتحدي وإن هذا النمو الاقتصادي المتصاعد وهذا التحول في مسار الاحداث المتسارعة من حولنا يحتم علينا أخذ الحيطة والحذر كما قال تعالى: ( وخذوا حذركم) ، وقال تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )، وأعتقد جازما أن من أسباب القوة التي يجب الأخذ بها احياء فكرة التجنيد الاجباري وأنه لم يعد خيارا بل اصبح ضرورة ملحة لحماية حدودنا ومقدساتنا ونظامنا ومنجزاتنا الحضارية والتنموية على وطن مساحته (2,150,000)كم2 وحدود تزيد عن(7,000)كم وبين ظهرانينا مكة المكرمة وهي الحاضنة للكعبة المشرفة (بيت الله الحرام) والمدينة المنورة وهي الحاضنة للمسجد النبوي الشريف وهما أقدس بقاع الله على وجه الأرض والموقف يتطلب منا توفير الحماية الضرورية لمنجزات التحول (2030) ،وهو استراتيجية الوطن لمستقبل مشرق مضيء وتحول حضاري لبناء الدولة السعودية الحديثة ومشروع (نيوم) احد بشائر الخير لهذا التحول
والقاعدة العامة تقول: (كن قويا تحترم) ، اسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وقيادتنا وأن ينصر جندنا على حدودنا ورجال أمننا الداخلي إنه ولي ذلك والقادر عليه .


صالح حمدان
 0  0  672