×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

مواصفات قادة المدارس يا وزارة التعليم!

مواصفات قادة المدارس يا وزارة التعليم!

أياً كان المسمى لمدير المدرسة ( المدير سابقاً القائد حالياً ) فلم تكن الأسماء ولا المسميات دليلاً قاطعاً على نجاح قائد المدرسة في المهام الموكلة إليه، سيما إذا علمنا أن عدداً من قادة المدارس يتم ترشيحهم للقيام بهذه المهمة كيفما اتفق دون وضع معايير صارمة في الاختيار!
ربما أن إدارات التعليم تلجأ لهذا الإجراء لعدة اعتبارات منها عدم الإقبال المتزايد على الترشيح لإدارات المدارس رغم الإعلان السنوي عن الحاجة الماسة لهذا العمل لسد العجز الناجم عن التقاعد أو طلب الإعفاء، ما يحتم عليها قبول معظم المتقدمين للعمل في الإدارة لحل هذه المشكلة!
السمات الشخصية في العمل الإداري والمؤهل الدراسي غير كافية لقبول المتقدمين، إذ يجب أن يكون قائد المدرسة قد تم إعداده إعداداً كافياً للعمل الإداري، فكثيراً ما يتعرض بعض قادة المدارس المتصدرين حديثاً لهذه المهمة للإحراج، كأن يكون ليس لديه الإلمام الكافي بصياغة الجدول الدراسي للمعلمين، ولا كيفية التعامل الايجابي مع المعلمين بما يحقق العدالة سواءً في نصاب الحصص الدراسية، أو في كيفية التصرف بما يصدر من بعض المعلمين نحو عملهم المناط بهم داخل المدرسة.
كان لزاماً على إدارات التعليم قبل ترشيح المعلم للقيام بدور قائد المدرسة أن يخضع لدورات تربوية تخصصية في المجال الإداري "دورة إدارة مدرسية" وأن يمارس العمل وكيلاً مرافقاً للقائد الذي قبله ليكتسب منه الثراء المعرفي والخبرات الإدارية قبل التحاقه بالعمل قائداً للمدرسة!
كما لا ينبغي سد الفجوة في المدارس بعشوائية، أو تحقيقاً لرغبة جامحة عند بعض المعلمين للهروب من العمل في التدريس، أو تشريفاً لبعض المعلمين للظفر بالمنصب، فالعمل الإداري بالمدارس في حقيقة الأمر تكليفاً لا تشريفاً!
خلاصة القول: وضع معايير جديدة لقادة المدارس قبل إلحاقهم بالعمل في المدارس، والشفافية والعدالة المتوخاة من قادة المدارس نحو المعلمين، وضبط العمل تحت نظر وسمع إدارات التعليم بدون محاباة، وكشف الخلل في الأعباء التي تتعلق بنصاب الحصص والجداول الدراسية للمعلمين، وحل مشكلة الغياب المستمر للمعلمين الذي يترتب عليه إرهاق الآخرين بحصص الإحتياط هو ما نأمله ونرجوه ....والله الموفق.
 0  0  912