هل البشت ضرورة أثناء العمل الوظيفي؟

البشت زي رسمي يلبس في المناسبات والاستقبالات الرسمية وفي المؤتمرات الدولية والإقليمية وفي الأعراس وفي الوفود الرسمية أما في المكاتب والزيارات الميدانية للمسؤولين من أمراء ووزراء ومدراء فإن البشت يشكل عائقا لأداء العمل الميداني والإداري وكما يلاحظ في الجامعات والكليات والشركات فإن ارتداء البشت لم يكن له حضور لارتفاع الوعي في هذه المؤسسات والتركيز على التعليم والعمل ولنا في ولي العهد نائب الملك وزير الدفاع محمد بن سلمان حفظه الله قدوة حسنة فقد لوحظ على سموه الكريم وهو يعمل في مكتبه وقد تجرد من البشت ومن الغترة والعقال لأنه يعمل ولا يسمح للبشت والغترة والعقال أن يعيقه عن أداء عمله وهذا يؤكد أن البشت يسبب إعاقة كبيرة لسرعة العمل والإنجاز.
لقد دفعني لهذا المقال ما لاحظته في مجلس الشورى وكأنهم في حفلة عرس كل يحاول موازنة بشته على متنه مع كل حركة لليمين واليسار حتى معالي رئيس المجلس يعدل بشته أثناء حديثه للمجلس والأشد مرارة رؤساء اللجان وهم يقدمون تقاريرهم للأعضاء يلاحظ عليهم كثر الارتباك والحرص على وضع البشت أكثر من حرصه على قراءة التقرير المعد للمناقشة والمعروف أنهم أي الأعضاء والعضوات في ورشة عمل مستدامه ولامجال للبشت أثناء المناقشات والمداولات ولهذا نرى العضوات اذا تحدثنا كن اكثر انطلاقا في الحديث بشكل إيجابي وواضح واكثر تركيزا من العضو لاهتمامه بالبشت وموازنته على متنه واهتمامه بمظهره اكثر من اهتمامه بواجبه الوظيفي.
أيها السادة والسيدات إن البشت يشكل إعاقة مباشرة لأداء العمل الوظيفي ولهذا فإنني أرفع شعار لا للبشت في العمل الوظيفي الإداري والميداني وعلى أعضاء مجلس الشورى مراعاة شعور المواطنين وأنهم في ورشة عمل وليسوا في عرض أزياء للبشوت بألوانها المختلفة واعتقد جازما أن التحول 2030 يتنافى مع هذه الظاهرة البيروقراطية المملة والمخلة بالأداء الوظيفي وهذا التحول سوف يكون له رأيا واضحا في الزي الوظيفي في المجال الإداري والميداني وأنني أتمنى على أصحاب القرار ضبط إيقاع العمل الوظيفي وتحديد الزي الرسمي لكل موظفي الدولة كل في مجاله وأن البشت ليس ضرورة في مجال العمل الإداري والميداني وحتى في الندوات الفكرية والثقافية والعلمية والطبية لأن ارتداء البشت في هذه المجالات يوحي بالتعالي والفوقية والله المستعان.


صالح حمدان