ماتزال #قطر تتمادى في الصلف والغرور
ماتزال #قطر تتمادى في الصلف والغرور
لم يدرك النظام القطري أنه مهما طال به الزمن ومهما احتضنته إيران وتركيا فإنه لابد من العودة لربعه وإخوانه في منظومة دول مجلس التعاون ولكن بأي ثمن ؟! إن الثمن سوف يكون باهضا ومكلفا للشعب القطري وقنواته الأجيرة أمثال قناة الجزيرة وذيولها التي تسعى جاهدة لتذهب بقطر بعيدا عن دول مجلس التعاون لكي لا تبقي لها أي طريق للعودة ولكي لا تنالهم يد العدالة ويحاسبون على كل كلمة نابية تسيء للمجتمع الخليجي وللشعب القطري الشقيق لتبقى تطبل لتميم ووزير خارجيته ليتماديا في الاساءة لحكام دول مجلس التعاون وشعوبهم لتوسيع شقة الخلاف والبعد عن المصالحة لتبقى دولة قطر تغرد خارج السرب في مهب الريح تتلقفها إيران دولة الإرهاب العدو اللدود لكل عربي وسني وربما تجعل تميم وزمرته يتشيع ليصبح جزءا من التكتل الشيعي الصفوي المجوسي.
والعجب كل العجب هذا الإيغال في السب والشتم من هؤلاء الناعقين في الجزيرة الخارج عن حدود الادب والأخلاق لهؤلاء العملاء الأجراء للنيل من الآخرين بكل قبح وفجاجة وسوف يكون الثمن غاليا وعلى الباغي تدور الدوائر وسيلفظهم الشعب القطري في المستقبل القريب عندما يدرك حجم التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأيام بيننا أيها المتاجرين بالغدر والخسة والخيانة (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
والصفعة الأولى التي تلقتها دويلة قطر إزاحتها عن كرسي منظمة اليونسكو والصفعة الثانية والقوية نقل تنظيم كاس العالم لدولة اكثر كفاءة وامنا واستقرارا ولا يمكن لدولة ترعى الإرهاب والإرهابيين أن تحتضن رموز الرياضة في العالم ولا يمكن لدولة ترتمي في أحضان اكبر دولة إرهابية في العالم كما صرح بذلك الرئيس الأمريكي ترامب أن يقام على أرضها أي نشاط دولي ورياضي أما الضربات الموجعة والمهينة للحكومة والشعب القطري تسكع الانكشارية التركية وميليشيات ايران وحزب الشيطان والحوث في شوارع الدوحة وفنادقها ومقاهيها وعلى أبواب القصور الاميرية للحراسة بدلا من أبناء الوطن لسحب الثقة منهم وهذا أيضا يشكل قلقا للأمير وحاشيته وحاويات الفواكه والخضروات الفاسدة القادمة من ايران لقتل الشعب القطري في صمت وبلا رحمة والمواد الغذائية القادمة من تركيا بأغلى الأسعار التي تقصم ظهر المواطن القطري وتستنزف دخله وتبقيه على الكفاف.
هناك بصيص نور في هذا النفق المظلم الذي دخلته قطر بكل مكوناتها في مؤتمر القمة الخليجي القادم إذا استغله الشيخ تميم كفرصة متاحة وبادر بالاعتذار عما بدر من إساءات لحكام وشعوب دول مجلس التعاون وتطبيق كل المطالب (13) التي اعترف بها ووقع عليها في عامي (2013 -2014) وتتحمل كل تبعاتها وبذلك تنتهي هذه الأزمة الخطيرة التي تعصف بتميم وشعبه ودول المنطقة لتعود المياه الى مجاريها والتائب من الذنب لا ذنب له والله المستعان.
صالح حمدان