×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

عند مايكذب المسؤول

عندما يتحدث المسؤول المباشر عن مشروع يخص إدارته سواء كان ذلك الحديث في الصحف أو من خلال مجلس يتواجد فيه عدد من الناس فإن ما يقوله يؤخذ على محمل المسؤولية التي يتحملها من موقعه القيادي الذي وضعته فيه الدولة.
ومن ثم فإن المواطن ينتظر النتائج على أساس ما يرد في كلام ذلك المسؤول المباشر عن الخدمة. بل يتم تناقل ما وعد به على نطاق واسع.
غير ان البعض من قادة الدوائر والمصالح الحكومية لا يدركون حجم وأبعاد ما يتحدثون به عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الحقيقة.
أحدهم أجاب على سؤال لأحد أمراء المناطق بحضور عدد من المواطنين عن المدة المتبقية للانتهاء من مشروع \"الكوبري\" الذي يتم تنفيذه في احد الشوارع الرئيسية في نطاق إدارته والذي استغرق عدة سنوات ومازال تحت التنفيذ.. فأجاب المسؤول بقوله: ان المشروع سينتهي بعد شهرين.واليوم انتهت هذه المدة ومازال الحال كما هو.. ولا أمل في الإنجاز قبل عدة شهور طبقاً للواقع المنظور.
ومثل هذا المسؤول الكثير من الذين يريدون إما التخلص من الموقف في حينه فتكون إجاباتهم على طريقة العلاقات العامة.. أو أنهم لا يعلمون شيئاً عن التفاصيل الهامة في مشروعات الإدارات التي يتحملون مسؤولياتها. وبالتالي يقعون في حرج كبير أمام أمير المنطقة والمواطن ومن ثم تتلاشى فيهم الثقة والمصداقية!!
وهو ما يجعلنا نطالب بدور فاعل للمجالس البلدية ومجالس المناطق التي يبدو أن البعض من أعضائها قد اعتبروا مهمتهم مجرد \"برستيج\" لا يتجاوز مسمى العضوية في كروتهم الشخصية و\"رزة المشلح والمرزاب\" في الاجتماعات والمناسبات العامة!! في حين أن من ضمن مهام هؤلاء الأعضاء متابعة تنفيذ المشروعات وإعداد التقارير الخاصة بسير تنفيذها.. وحجم النفقات التي تصرف عليها.. وأسباب التأخير.. ليتم على ضوء ذلك محاسبة المتسببين من قبل أمير المنطقة والوزارات ذات العلاقة.
نحن بحاجة إلى تفاعل حقيقي ينطلق من الغيرة الوطنية على ما تنفقه الدولة من مبالغ لمشروعات ما تلبث أن تترهل على أيدي بعض المقاولين في غياب الضمير وصمت الإدارات ذات العلاقة المباشرة بهذه المشاريع والتي أخشى أن يكون للمنتفعين داخل هذه الدوائر دور في تأخيرها. وهو ما يدعو إلى تعزيز الرقابة خارج مرجعية التنفيذ.
 0  0  3357