×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

لا فض فوك ياقينان

هاشم الشهري
بواسطة : هاشم الشهري

لا فض فوك ياقينان


لا أعرف سر غضب وزير التعليم العيسى ومن خلفه حشدٌ من المعلمين والمعلمات وبعضهم (مع الخيل يا شقرى)، وأكاد أجزم أن بعض هؤلاء لم يقرؤا المقالة أو يستمعوا إلى تعليق.
والحقيقة المرة هي سر الغضب الذي انتاب الوزير، وبالتأكيد سار في ركبه المنتمون للتعليم لا سيما المعلمين والمعلمات.
إن التعليم وكما يقول المثل العامي "من جرف إلى دحديره"، ولا شك أن أنعدام الرؤية الواضحة والفكر المتجدد والقراءة الحقيقية ـ لا النظرية ـ لواقع المشهد ككل كان سبباً في واقع التعليم الحالي.
وقد تحدثت عن ذلك بصراحة في برنامجٍ تلفزيوني في حلقة تناولت التعليم والمعلم والمعلمة والإداري والإدارية، وحينها أشرت إلى أن الوزارة لا تملك منهجية واضحة تبشر بتطوير التعليم وتحسين أداء منسوبيها والبعد عن العشوائية في تعيين الإداريات المتكدسات في المدارس دون إنتاجية وعمل حقيقي.
واتفق مع زميل المهنة قينان الغامدي فيما ذهب إليه، ولا مبرر لمعالي الوزير أن يستخدم عبارات ومصطلحات لا تليق به ولا بوزارة معنية بالتربية والتعليم.
إن المعلم والمعلمة يتمتعون بمزايا تفوق ما يحصل عليه منسوبو الخدمة المدنية سواء في جانب المرتبات أو العلاوات أو حتى الإجازات، وبكل أسف رغم كل هذا فإن مستوى الأداء والانضباط الزمني متدني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولا بد من مراجعة حقيقية، فالمعلم لا يختلف عن باقي موظفي الدولة كلٌ في مجال اختصاصه ولا يجب أن يحظي بمزايا لا يستحقها.
إن رؤية 2030 لا يمكن للوضع الحالي في التعليم أن يواكبها، وبالتالي لا بد من غربلة شاملة في هذه الوزارة وحزم ومتابعة وتأهيل عالي للمعلمين والمعلمات على حدٍ سواء حتى نكتب لا حقا ما يجعل الوزير يفرح لا يغضب، ولكن عندما نرى واقعاً ملموساً لا نظريات على الورق وكتابي الوزير جزء منها.

هاشم الشهري
مستشار إعلامي
بواسطة : هاشم الشهري
 0  2  1355