×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الشيخ الوقور سعد بن عاطف في ذمة الله

الشيخ الوقور سعد بن عاطف في ذمة الله

الشيخ الوقور سعد بن عاطف شخصية اجتماعية مقدرة في المجتمع له حضور وله دور يتحلى بخلق رفيع وتواضع جم لا تسمع منه الا خيرا ولا يقول الا خيرا ، الابتسامة لا تفارق محياه ،مجلسه عامر بالضيوف، كريم بطبعه جميل في مظهره وجوهره، لا تمل حديثه ولا تستطيع أن ترفع صوتك في حضرته إجلالا وتقديرا ،مسموع الكلمة،
خدم وطنه كأمير ومحافظ وشيخ قبيلة يحظى بتقدير المسؤولين، وفي قبيلته والمجتمع له الصدارة، تشرفت بمعرفته بدون تكلف في مجلسه العامر فأحببته في الله لما يتحلى به من سجايا وصفات اختصه الله بها والحقيقة انك لا تملك عندما تقابله إلا أن تحبه وتجله ،حتى وأنت تزوره في مرضه ترى الا بتسامه تعلو وجهه المشرق بالأمل والتفاؤل ليشعرك بدفء المشاعر وحرارة الاستقبال والامتنان لتلطفك بزيارته،
إن علاقته بالمسجد علاقة وثيقة لا ينقطع عنه ابدا فما يكاد ينتهي من الفريضة إلا وينتظر الأخرى،فقلبه متعلق بالمسجد لا يكاد يفارقه،كما أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول.
وافته المنية في يوم الأحد الرابع من شهر المحرم من العام 1439هـ بالعاصمة الرياض بعد معاناة مع المرض لينتقل الى الرفيق الأعلى مودعا حياة امتدت لأكثر من 80 عاما في جمع غفير من أبنائه وإخوانه ومحبيه وعدد كبير من سكان العاصمة وقد بكاه الجميع رافعين الأكف بالدعاء له بالرحمة والغفران ، فلك الله أيها الشيخ الطيب الذي أحببناه من القلب وبكيناه في خلواتنا وسكناتنا، وإلى جنة الخلد الأبدية في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا يا أباعاطف، ولا نملك في هذا المقام إلا أن نتقدم الى أسرته الكبيرة آل عاطف والى اسرة آل شبيلي وآل شباب وقبيلة الشعفين وكل محبيه وأصدقائه بأحر التعازي القلبية والمواساة الأخوية الصادقة ،وأن يتغمد الله الفقيد الغالي بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

صالح حمدان
 0  0  1068