×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يومنا الوطني .. يوم فخر واعتزاز

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج
يومنا الوطني .. يوم فخر واعتزاز



اليوم الوطني الـ 87 لبلادنا الغالية حدث تاريخي رسمته عقول الرجال، وجسدته سواعد الأبطال، لترتفع منارة من منارات الحضارة، تعيش بلادنا من خلاله فخرها بشعبها وقيادتها.
قوافل الخير تتواصل، وفتوح الرخاء والنماء تتوالى، ونحن نستهل كل يوم وطني بمزيد من النعيم والأمن والاطمئنان، لتجيء مناسبات الخير مبشرة – كعادتها – بالنعيم الوفير لجميع مواطني المملكة، مؤكدة أن السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة هذه البلاد على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، هي طريق للحكمة والسيادة بأصالة الرأي، وسلامة المغزى، ورجاحة المقصد. والملاحَظ الجميل في طبيعة هذه البلاد تلك الرابطة الأصيلة التي تجمع الكل تحت راية الدين، ومنارة الأخلاق والقيم، فاحترام وتقدير ورعاية البشر فاقت في بلدنا أعرق البلاد التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، لتنصهر مراتب، وتذوب فوارق، لترسم صورة تزينت بوطن.نعائم وخيرات، تتجلى على أرض وطننا الغالي، لتواصل بذلك القيادة الرشيدة تقديم كل ما من شأنه تأكيد القيمة الحقيقية لإنسان هذه البلاد، من خلال تحقيق خطط التنمية والتطوير، ليستشرف المواطن مستقبله الآمن، متطلعاً إلى تهيئة الظروف، من أجل تحقيق المستوى الجيد لعيشه الكريم ورؤية وطنية لاعوام قادمة تضيف الرخاء لبلد الرخاء .
ولا أدل من ذلك أعظم من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على قطاعات التأسيس والبناء لفكر وثقافة المواطن والشعب قبل أي شيء، وهو ما جعل من تأسيس هذه البلاد حدثاً إنسانياً تفخر به الحضارة، فالاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لمواطنيها، يوضح بجلاء مدى حرص الدولة على خاصيتها ومعقل قوتها، حتى يتم تكريس روح الحضارة والمدنية التي بشر بها ديننا الحنيف، ليعم الخير والأمن على الجميع، وليتم الدفع بعجلة التنمية قدماً نحو إنجاح الخطط المرسومة، لما فيه خير للعباد والبلاد.
محافل وطننا ما هي إلا استذكار لكرامة، وتجل لحضارة، وديمومة لولاء شعب، وحكمة قيادة.
ويحظى المواطن في ثرى هذه الأرض الطاهرة بعناية هي أساس مهام ولاة الأمر ومسئولي البلاد، تحقيقاً للهدف الإسلامي النبيل من نشر العلم والمعرفة، وإقامة الحضارة، والقضاء على مظاهر التخلف، وفق سنة يسير عليها قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه.
وبهذه التركيبة التي شكلت معالم إنسان هذه البلاد تحققت القيمة الحقيقية لبناء الدولة، واستمرارية حضاريتها، وبلوغها لمقاصدها في الرخاء والأمن، وتلك مقاصد نشدها بلدنا الكريم، فبلغها بفضل من المولى عز وجل ثم ما تأسست عليه هذه البلاد من قيمة ناصعة ومبينة للدين الحنيف.
هذه الومضة الخاطفة عن جمالية الوطن وبهائه نستذكرها ونحن نعيش أفراح يومنا الوطني الـ 87 بكل فخر واعتزاز، نعيشه والكل يرفل بنعيم الأمن والأمان، وترى المقيم قبل المواطن يزهو ببلد حقق له قيمته الإنسانية والدينية، فتراه يفاخر بنفسه أنه عاش في هذا البلد أو سكن أرضه.
حينما تمر مثل تلك المناسبات الوطنية النبيلة نعيشها – كمواطنين – بمزيد من فرح وسرور، وتخالجنا مشاعر الرضا والطمأنينة على المال والأهل والولد، لأننا نشدنا مع ولاة أمرنا رضا الله – سبحانه وتعالى – فأرضانا بواقعنا، وأنعم علينا أرضنا.
حتماً وبلا تردد تتمثل أمامك القيمة الحقيقية لوطنك، لتعرف أنه بلد يندر مثيله، ويعز شبيهه، إذا ما أمعنت النظر حولك في بلاد تموج بالفتن والقلاقل، وتضطرب بالقتل والدم، بينما نحن أسرة واحدة باسم وطن.
لم يستطع اي دخيل ، او متطفل ، او ناعق ، او مكابر ، او منافق ، او مدعي وطنية ان ينال من لحمة وتماسك هذا الشعب مع قيادته منذ التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى يومنا هذا ، بل نرى انه مع اي همسة او اي لمسة تحاول مس تراب الوطن ووحدته يتداعى لها الجسد الوطني بأكمله ، واقرب مثال على ذلك ما يحدث في عامنا هذا 1439هـ من بيان واضح لكل مغرور ، لان الوطن وحدة واحدة مع حكومته وقيادته ولا مجال ابدا ابدا لمحاولة زعزعة وحدته والنيل من تماسكه وإخلاصه في ظل القيادة الرشيدة والمنهج القويم المحتذى ، كل معززات اصيلة لبنية المجتمع الوطني وتماسكه جعلت من ايامه وطن في يوم ، وأيام في وطن .
والمملكة بسياستها ونهجها القويم خطت لنفسها مساراً تجلل بالواقعية، والتحف العدل والإنصاف، وفارق الجور والحيف، وباتت مقصداً لنيل الرضا وطلب الحلول في الكثير من القضايا. هذا المسلك الرشيد الذي تقصده بلادنا الغالية رفع من قدرها، وأعلى من شأنها لتتبوأ المكانة وتتحمل المسؤولية بوصفها بلاد تتسم بالثقل والتأثير.
وتلك مفاخر انعكست إيجاباً على مواطنيه، وباتت مقصداً لشعوب وحضارات تنشد ما تعيشه المملكة من نموذجية وحضارية تتصف بها أنضمتها ومعاملاتها وتعاملاتها.
المملكة العربية السعودية تعيش يومها الوطني لتعلن للعالم اجمع أن هذه البلاد متفردة في كينونتها وطبيعتها، لتفرد منهجها المستمد من النهج الإسلامي القويم.
وهي ايضا تقوم بواجبها الاخلاقي والديني تجاه كل القضايا التي تحل بالعالم الاسلامي ، وتدافع عن حقوق المسلمين وتدعمهم ، ونجدها في كل ميدان من ميادين الخير .. انها فعلا بلاد الرخاء والخير والعطاء والنماء ، نعم هذا وطن الامن والأمان ، مهما كاد الكائدون ، ومهما غرد المتخاذلون ، ومهما حقد الحاقدون ، والشعب مع قيادته يد بيدا منذ عهد المؤسس وحتى يومنا هذا والى ان يشاء الله له بيعة في اعناقنا قمنا بها ولن نتخلى عنها ، نبايعك يا ملك السلام وولي عهدك ونسير حيث تسير القافلة على درب الرخاء والعز والإباء
وكل عام والمملكة بخير ايها الوطن ... انت دار الآمنين .. انت مأوى الحب والصفاء والنقاء .. يعيش تحت سمائك كل من يرفع راية الحب والخير والسلام. لا مكان لكل من يحاول النيل منك .. ستظل مأوى لكل من يريد ان يعيش في طمأنينة .. حبك يا وطن مسكون في دواخلنا .. يعيش في اعماقنا .. مع لحظاتنا في سويعات الالم وساعات الفرح. كل شيء يتغير ويتبدل .. الا حبك يا وطن .. الايمان في القلب يزداد بمرور الزمن .. يا أيها الوطن الساكن في قلوبنا وعقولنا .. انك وطن الحب والصفاء والنقاء .. وطن الامن والإسلام. هناك لحظات تتداعى فيها الذكريات .. ويظهر الحب جليا والعطاء سخيا .. ومن هذه اللحظات ذلك الجمال المقروء على صفحات نهضتها المباركة. رسائل الحب والشوق والانتماء اليك يا وطن كثيرة.. كثيرة .. وتحمل في اعماقها الكثير والكثير .. ولم لا وأنت وطن السلام .. وطن الامن .. وطن الحب..
وطني إليك هديتي في عيد مولدك الجميل روحي دليل محبتي تفديك يا أسمى خليل غلفتها في مهجتي بالحب والحب قليل عاشت مآثرك التي للمجد قد صارت دليل فخري بأن عروبتي من قلب معدنك الاصيل وفيك عقيدتي نزلت على الهادي الدليل والى مقامك أمتي بقلوبها دوما تميل يا موطني لك دعوتي بالأمن والعمر الطويل وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان حفظهم الله لنا ذخراً وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
بواسطة : ابو فراج
 0  0  1033