×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

رحل شاعر الفرح والأمل والتفاؤل الى ذمة الله

رحل شاعر الفرح والأمل والتفاؤل الى ذمة الله


رحل الشيخ رافع عن عمر تجاوز الثمانين عاما الى الرفيق الأعلى بعد كفاح مرير في معترك الحياة وكان عصاميا تجاوز اقرانه فكان مميزا في عطائه وادائه خدم وطنه في صفوف القوات المسلحة داخل الوطن وخارجه ينشر الفرح في مجتمعه شعرا ونثرا لا تفارقه ابتسامة الأمل يتحلى بخلق رفيع متواضع في شموخ يتواجد في كل مناسبات الوطن والمجتمع والقبيلة وله حضور مميز وقبول لدى الآخرين في كل المناسبات يقول الشعر في العرضة او اللعب بأسلوب السهل الممتنع يحب المحاورة شعرا ونثرا لكنه يتحلى بأخلاق الشاعر المتوازن الحكيم فلا يسرف في المدح او الوصف أو الغزل انه يرتقي بالشعر بأسلوبه الرائع و بخلقه الرفيع فهو مستقيم في دينه وخلقه محافظا على المسجد والجماعة متواضع لا يقول في شعره ما يتنافى مع الاخلاق والقيم الرفيعة يختار الكلمات الشعرية في اللعب او العرضة المعبرة بعناية فائقة يتمسك بأدب الشعر النظيف واخلاق القبيلة والمجتمع ،إنه شخصية مقدرة في المجتمع دائما مكانه في الصدارة ، شعره متداول في كل المناسبات على مستوى الوطن.
كان الشاعر رافع رحمه الله علامة بارزة في شعر اللعب والمحاورة في المنطقة الجنوبية وله رصيد كبير من الأصدقاء والمحبين لشعره وصوته الشجي المعبر عن ما في داخله من مشاعر الحب والفرح والتحدي على مستوى الوطن وكان من اقدر الشعراء في وصف الجمال والطبيعة والمعاناة لم يكن في يوم من الأيام مستسلما لظروفه وقسوة المجتمع والطبيعة بل صلبا مقداما يقبل التحدي وينتصر في النهاية بحكمته وصبره وهو شخصية مقدرة في المجتمع وقد كرّم في اكثر من مناسبة على مستوى القبيلة والمحافظة والأصدقاء.
لقد كان لرحيله الى الرفيق الأعلى صدى واسعا فقد بكاه الجميع وترحم عليه الجميع وقد ترك فراغا كبيرا في ميدان اللعب والعرضة والمحاورة ، لك الله أيها الشاعر الانيق المبدع لك الله يا أبا ظافر كم نشرت بيننا مشاعر الحب والفرح والسعادة والأمل لك الله أيها الراحل إلى جنة الخلد الأبدية في ذمة الله ورحمته.
لك مني ومن كل محبيك في كل ارجاء الوطن صادق الدعاء بالقبول والمغفرة والرضوان، وسوف يبقى ذكرك معطرا بالدعاء وحسن الثناء.
رحمك الله يا شيخ الابداع والحب والجمال رحمك الله يا شيخ رافع واسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وأحسن الله العزاء لأقربائه وذويه ومحبيه وانا لله وانا اليه راجعون.


صالح حمدان
 0  0  867