بمناسبة اليوم الوطني٨٧
بمناسبة اليوم الوطني٨٧
الحمد لله الذي انعم علينا وعلى بلادنا بالامن والخير الوفير ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الرسول البشير النذير ، وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين ، وبعد :
بنيت روائع التَّأْرِيخُ وَحَدِّيٌّ **
وَبِالسّيفَ الصقيل رَفَعَت مَجْدِي.
وَوَحُدَتْ الجَزِيرَةُ فَهِيَ سَفَرٌ **
يُحَدِّثُ عَنْ فَعَّال الغر بَعْدَي. خُذُوا سِرَّ البُطُولَةِ مِنْ جِهَادِي **
وَمَنُّ سَيْرِي وَأَوْلَادِي وَجُنْدَي
الى أبناء وطني الكبير - المملكة العربية السعودية - سلمهم الله ورعاهم .
اعلموا وفقني الله واياكم لكل خير ، ان تحكيم شرع الله في هذا البلد الأمين ، وهذا الامن والاستقرار والرخاء ورغد العيش الذي نعيشه اليوم .
أوجد في هذا الوطن المقدس الغالي الكبير ، بفضل الله الواحد المعبود ، ثم بفضل جهاد وكفاح ونضال الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود .
الذي سهر الليالي ، وصبر على الشدائد ، وصمد في وجوه اعدائه ثمانين عام ، وذلل الصعاب ، وقاسى من الآلام مالله به عليم .
حتى أعاد للحرمين قداستها وحرمتها وأمنها .
وقضى على السلب والنهب والاقتتال ، ووحد هذا الكيان الكبير ، وأرسى قواعد أمنه واستقراره .
وأبدل خوف سكان الجزيرة العربية بالامن ، واوجد العدل بينهم بدل الظلم ، والصحة فيهم بدل المرض ، والعلم والمعرفة بدل الجهل ، والوحدة الاسلامية بين شعوب الجزيرة بدل التفرقة ، والاخوة بدل العنصرية ،
والمحبة بدل الكراهية ، واللحمة بدل الشتات .
وكان مع ذلك القائد العظيم ، والملك الرحيم ، رجال اصفياء ، عاهدوا الله وبايعوه بصدق وعزيمة ووفاء ، وأخلصوا له بصدق الولاء ، وفدوه بأنفسهم وناصروه وازروه ، حتى رفع راية التوحيد الخالدة عالية خفاقة في ربوع المعمورة .
فلما قضى نحبه وآتَاه اليقين - رحمه الله - ، ورث ذلك الملك والكيان لابنائه الغر الميامين ، فأكملوا المسيرة الخيرة كما كان يحب ويريد ، فكانوا خير خلف لخير سلف .
رحم الله من مات منهم واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة ، وبارك ووفق ولي امرنا ملك العصر وسيف النصر ، وقايد الحزم قوي العزم ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده امير الأمراء ، وسيد الأصفياء ، الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اعزهم الله ونصر الاسلام بهم ، ومكنهم في الارض وأعانهم وحفظهم بما يحفظ عباده الصالحين .
كما اسال الله ان يحفظ بلادنا ومقدساتنا وعلمائنا وشعبنا وقواتنا وقوى أمننا ، وان ينصرهم على من عاداهم وان يجعلنا جميعا هداة مهتدين .
وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
كتبه خادم وطنه المخلص :
د / عمر بن غرامه العمروي
في صباح يوم الأربعاء : ٢٩ / ١٢ / ١٤٣٨ هجري .