×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

عنوان التواضع والأبوة الحانية على جبين الملك


عنوان التواضع والأبوة الحانية على جبين الملك

التعبير عن مشاعر الغبطة والسرور مرتبط بحزمة من الحواس الداخلية في جسم الإنسان كالقلب والعقل واللسان الذي يترجم تلك المشاعر وينقلها بعفوية تظهر على تقاسيم الوجه وتكون دليلاً على صدق تلك المشاعر حينما تظهر علامات البشر ووضاءة الوجه وتبتهج النفوس فرحاً وشكراً لله , والمتابع هذه الأيام لما تنشره وسائل الإعلام المختلفة من صدق المشاعر التي ظهرت على وجوه الناس في كل مكان إنما هي دليل على تلاحم أبناء الوطن ووقوفهم صفاً واحداً أمام الفئة الضالة وهذه نعمة من الله إمتن بها علينا , لقد رأيت ما ذكرت وقرأت وسمعت من أطياف المجتمع الشيئ الكثير مايثلج الصدر عقب سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظه الله ورعاه من كل مكروه إثر الاعتداء الآثم الذي تعرض له في هذا الشهر الفضيل وأيقنت أن العناية الإلهية قد أنقذته من بين براثن الإرهاب وتجلت قدرة المولى عز وجل في حفظ سموه رغم المشاهد الدموية المؤلمة التي آل إليها جسد الإرهابي المجرم الذي لم يراعي حرمة شهر الصوم ولا حرمة البيت الذي دلف إليه مدعياً تسليم نفسه ,لقد شاهدت إبتداءً عنوان التواضع والأبوة الحانية على جبين خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وهو يطمئن على صحة سمو الأمير محمد بن نايف في المستشفى عقب الحادثة بلحظات ونقلت لنا وسائل الإعلام المختلفة برقيات الاستنكار والشجب وشاهدت قوافل الوفود الرسمية وهي تتوافد على بلد الحرمين حاملة معها مشاعر الغبطة والسرور إبتهاجاً بسلامة رجل سخر وقته وجهده من أجل إستتباب الأمن في البلاد ومد جسور التواصل مع من ظل الطريق وأتبع سبيل الشيطان حتى كاد ان يذهب ضحية فصل دنيئ من فصول الغدر والخيانة لفئة باعت نفسها للشيطان ونسفت ثوابت الأمة وجندت فتيان غررت بهم وجعلت منهم قنابل موقوتة تتفجر بقوة هائلة لا تبقي ولا تذر تأكل الأخضر واليابس مستغلة سذاجة هؤلاء البسطاء الذين جندوا أنفسهم في خندق الشيطان بحثاً عن الفردوس الأعلى من الجنة سالكين طريق الغدر والخيانة ممتثلين لأوامر الشيطان وقد تمنطقوا بالبارود والمتفجرات اعتقادا منهم بأنها أقرب السبل إلى الجنة , لست أدري كيف تسلل هذا الفكر إلى عقول أناس هتف الشيطان لهم فلبوا نداءه مسرعين وتركوا نداء الحق تبارك وتعالى المنزل على نبيه الكريم الذي أدى الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فكانت أعظم رسالة ينشرها المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم ونشأت في كنفها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فأينهم من هذا النهج النبوي الذي أسس له محمد صلى الله عليه وسلم .
إننا في هذه الأيام نعيش مرحلة تلاحم وطني تزداد قوة ومتانة يوماً بعد يوم في أعقاب هذا الاعتداء الآثم الذي تعرض له إبن بار من أبناء هذا البلد الآمن في ظل راية التوحيد والقيادة الرشيدة فلله الحمد والمنة التي أنعم بها علينا ودحر فيها شرور أعداء الملة والدين وكشف بعضاً من خباياهم وأظهر للملأ حقدهم وخطرهم على الأمة الإسلامية ووطنهم على وجه الخصوص سائلين المولى عز وجل أن يمكن رجال أمننا الأشاوس منهم إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.


عبد الله محمد فايز الشهري
مشرف قسم المقالات بالموقع

 0  0  3086