الكلاب تنبح والقافلة تسير

الخزي والعار والدمار لكل من يخون الوطن ويسعى الى زعزعة امنة واستقراره ، المذلة والهوان ، والخسران ، لمن ظن او يظن بأنه سيحرك شعرة في راس الشعب السعودي الابي وقيادته ، الخيبة لأولئك الذين ملئت شدوقهم بخيرات هذا الوطن ثم تنكروا له وفتحوا افواههم لأعداء الوطن لتلقي اللقمة الحرام ، وبيع الضمير ، واللعب على كلمة (الرأي) وحرية الرأي ، والمظاهر المتلونة الكاذبة ، ونحن نشكر الله ان موضوع (قطر) اخرج لنا كل العقارب ، والضفادع ، والخنافس ، والفئران من جحورها ، بعد ان كانت مختفية عن الانظار ... لكن عين الله ثم عين الرقيب كانت تتابع تلك المخلوقات الكريهة ، حتى تم كشفها امام المواطنين ، ليعلموا حقيقة الدسائس ، والمؤامرات ، التي كان تجار الامانة يستخدمونها للوصول الى اهدافهم الدنيئة . تباً لهم وتباً لكل من عرف عنهم شيء ، ولم يكشفه ، وتباً لكل خائن ينعم بخيرات هذا البلد ثم يطعنه في الظهر نظير دنانير ، وريالات ، وفنادق (ريتاج رويال) ، وشقق تركيا والبوسنة ، والرواتب الشهرية من بنك (فيناس) وهدايا البلاك بيري الخاص المعد ضد التجسس والقبول بالجنسية التركية ، والقطرية ، وتسلم اموال طائلة للدعم و الاسناد التخريبي . وقيامهم بالعمل لصالح دولة يكن حكامها حقداً دفينا على وطنهم وتمادوا في ذلك لأنهم يعلمون ان دولتنا لاتغدر ولا تعتدي ، وهذا ديدنها في كل القضايا والمشاكل الاقليمية، وقاموا بالتعاون والتواصل والعمل مع حكومة قطر وهو يدركون ويعلمون انهم يعملون ضد بلدهم ، ولايدركون ان عين الرقيب ترصدهم ، والحالة القطرية هي من اظهر كل هذه الزواحف بدون غطاء ... أما قطر فلم يعد هنالك ما يمكن اخفاؤه من خسة ودناءة ، وانحدار ، في التعامل على كل المستويات ، وتخبط مسئوليها في القنوات الفضائية ، والغوغائية ، التي يتشدقون بها ، دليل انحدار الوعي لديهم ولدى حكومتهم . اما نحن فقد علمنا وأدركنا ان قطر قابلت الصبر السعودي بكل وقاحة ، فهي من استضافت ما يسمى بأقطاب المعارضة السعودية بكافة اشكالها وألوانها (الفقيه ، المسعري ، العواجي ، والمعارضة الشيعية كالأحمد وغيره ، والمعارضة المسلحة كابن لادن ، والقاعدة ، والمعارضة التنظيمية السرية الهرمية : محمد سرور نايف زين العابدين ، السروريين ، وجماعة الاحباب في مركزهم الحزبي الاقليمي لقطر منذ انقلاب حمد على ابيه عام 1466هـ وقطر هي الدولة الوحيدة التي تبث برامج وحوارات ضد السعودية ، وتثير البلبلة ضمن قناة العهر والفجور السياسي (الجزيرة) وغيرها من القنوات التابعة لها ، وهي الدولة التي سُمح فيها سبّ السعودية وولاتها علنا منذ عام 1416هـ ، ولنعد لأصحاب المنصات المليونية من مثيري الفتنة ودعاة التشرذم ، ببغاوات القنوات وتجمعاتهم المشبوهة ، ماذا صنعوا لوطنهم الذي احتضنهم وعلمهم ، ومكنهم من امور لم تكن لتعطى لهم ، ثم تحولوا مثل قطيع الاغنام لأربابهم الذين يترعرعون في حديقة الامير حمد وسيده القرضاوي وقطعان عزمي بشارة وجماعة الاخوان المارقين ، الذين وجدوا المال والمأوى ورتعوا فيهما ووجهوا نحو السعودية (ينبحون) وهم وحكومة قطر من سوقوا للرافضة وحسن نصر الله والقاعدة والجولاني والنصرة ، وكل خارجي ظهر علنا في قناتها ، الظواهري ، المقدسي ، والجولاني ، لذلك اتخذت الحكومة السعودية موقفا حازما ورادعا لكل أفاك وأوقفت حكام قطر على حافة الانهيار ، حتى يتعلموا ان يتأدبوا ، وقد كانت المملكة معهم كريمة في وقت لاينفع مع اللئام الكرم ، اقولها بكل حنق عل كل من يظن نفسه جمل وهو عصفور ، يُنزع ريشه مع اول هبة ريح ، اما خلية العار فحق على كل مواطن ان يقذفهم بما يجد ويلفظهم من فمه فلا يذكرهم بخير ، وليكونوا عبرة لمن يعتبر ، نريد محاكمتهم واخذ حق الوطن منهم خيانة الوطن وخيانة البيعة وخيانة الدين ، والدين منهم براء ، هؤلاء العملاء المتسترين بأقنعة الدجل منذ زمن ، لم يعد هنالك مجال لتركهم يعبثون بأمن البلد ، وسمعته ، ويؤججون شعبه ، وينثرون بذرة الاحقاد والطائفية في تصرفات مشبوهة لايقوم بها الا الخونة ، ونحن في دولة مسلمة وحكامها مسلمين على نهج الشريعة وشعبها وفي لاتزعزه الاهواء ، ولا الدخلاء ، ولا الخونة ، ولايمكن ان يحتوي دعاة الحزبية والطائفية ، نهى عنها ديننا وعلمائنا الكرام ، وحديث المفتي وتصريحاته تؤكد ذلك لكل مريض يضن في نفسه العلم وهو جاهل ، او مكابر ، او خائن متعمد، اما بعض (الدعاة) الذين امتلكتهم الشهرة فانستهم وطنهم ، فقد حددوا موقفهم قبل ، وليست هذه بأول سقطاتهم ، فقد يكونون قد قبضوا ويستحون من ابداء رأيهم في بيان تسلسل الاحداث وإيضاح ما يخفى على عامة الشعب ، وهذه مصيبة اخرى ، ولكن الخزي والعار للمتلونين الذين نسوا حق وطنهم وماله عليهم من واجبات . في زمن وأوقات يشتد فيها نباح الكلاب ، لتعطيل حركة سير القافلة ، ويجب علينا جميعا محاربة خونة الداخل وأعداء الخارج بكافة الوسائل الاعلامية ، والشعبية ، فنحن شعب مخلص لايمكن ان ينال من وحدتنا وإخلاصنا لقيادتنا ، سواء فرد او جماعة ، او دولة ، نسيجنا واحد متداخل ، مترابط ،قوي ، والحكومة والشعب جسد واحد في ظل شرعية الاسلام نمضي ولانخاف ، أما الخونة فلهم الخزي والعار والدمار ، تباً لهم ولأعمالهم ..
ختاماً نقول من يخون الوطن ليس له مكان ، ومثواه حفرة الحقارة والدناءة ، والثبور .. ودام عزك ياوطن.


عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com