يا قينان...أوقد شمعة ولا تلعن الظلام !
طالعتنا الصحف المقروءة وبعض القنوات بنقد لاذع وغير موفق للكاتب: قينان الغامدي، ينتقد فيه المعلمين والمعلمات في ضوء شكوى البعض منهم من حصة النشاط المدرسي التي أقرتها وزارة التعليم مؤخراً، ومع تقديرنا للكاتب إلا أن الصواب لم يحالفه في جوانب عديدة من انتقاداته.
يمتلك المعلمين لدينا في التعليم العام المؤهل الكافي لممارسة مهنة التعليم ( بكالوريوس – دراسات عليا ) ولديهم القدرة على ممارسة مهنة التعليم باقتدار، إلا أنه لا يلزم أن يكون المعلم لديه معارف ومفاهيم فائقة لكي يؤدي رسالته التعليمية على أكمل وجه، فالتعليم كما أنه مهنة فهو رسالة لا تعتمد فقط على نقل المعارف والمعلومات للطالب، بل إنه عملية تفاعل مستمر طوال العام بين الطالب والمعلم والمنهج، لا تشكل عملية نقل المعرفة للطلاب إلا جزءاً من العملية التدريسية والتي في عمومها تتسم بالمشاركة الفاعلة بين المعلم والطالب مع اعتماد الطريقة الحديثة في التعليم التي تجعل من الطالب هو العضو الفاعل في التدريس وليس المعلم الذي لا يتعدى دوره "التوجيه والإرشاد وتذليل العقبات وتعديل السلوك"، ما يعني عدم ضرورة أن يكون المعلم قارئاً نهماً ويمتلك ثقافة عالية ويتابع كل جديد وملماً بكل التفاصيل، فهذا نوعاً من المثالية لا تمثل الواقع!
أن تكون ملماً بكثير من المعارف لا يعني بالضرورة أن تكون معلماً ناجحاً، وليس كل من يحفظ النصوص ويطالع بطون الكتب القديم منها والحديث نافعاً لإيصال رسالة التعليم السامية بكل يسر وسهولة لكافة الطلاب.
لعل الكاتب يذكر أن كثيراً من المعلمين القدامى لم يكونوا يمتلكون كثيراً من المعارف والمفاهيم التي ينادي بها، فقد كانت مصادر المعرفة محدودة، والكاتب من طلاب ذلك الجيل! فكيف يرى الكاتب نفسه في الصحافة وهو أحد نتائج مخرجات ذلك الجيل؟!
طبيعة عمل المعلم ممارسة أنواعاً شتى من المهام بدءاً من الحضور المبكر للمدرسة، وتفعيل الإذاعة المدرسية، مروراً بتدريس المقرر الدراسي داخل الحجرة الدراسية في موضوعات المنهج المحددة له سلفاً في مدى زمني يتم التقيد به وهو العمل الأساسي الذي معظم المعلمين يؤدونه على الوجه الأكمل، وانتهاءً بالمتابعة والإشراف وممارسة الأنشطة المدرسية التي تتطلبها العملية التدريسية داخل المدرسة. فهل يتطلب ما ذكرت آنفاً ثقافة واسعة خارج المقررات الدراسية؟. اترك الجواب للكاتب!.
المعلم لدينا يحظى بالمتابعة من الإشراف التربوي مرتين طوال العام، بالإضافة إلى حضور دورات تربوية تخصصية سنوية أو نصف سنوية في موضوعات متعددة تهتم بالجوانب التربوية أو المعرفية التي تتعلق بالمادة التي يقوم على تدريسها، فأي قطاع من القطاعات الحكومية أو الخاصة ينال موظفوها هذا القدر من التدريب كالتعليم؟!
أما اختبارات قياس! فماذا تقيس؟! هل تقيس الميول والاهتمامات للمعلمين؟! أم تقيس النشاط والحيوية للمعلم داخل المدرسة؟! أم تقيس السمات الشخصية والتواصل والقدرة على إدارة الحوار والمناقشة مع الطلاب؟! هذه لا يمكن قياسها بهذا النوع من الاختبارات إلا في نطاق ضيق وفق عينة بحث بسيطة لا يمكن تعميمها على الإطلاق!.
بناءً على ما سبق اختبار قياس نوعاً من الاختبارات التي تقيس نسبة المعارف والمعلومات (ثقافة) التي يمتلكها الفرد في جانب من جوانب المعرفة والتي لا تعني بالضرورة أن من حصل على نسبة عالية فيها قادر على ممارسة مهنة التعليم بجدارة!
المعلم بشر يخطئ ويصيب، فإن أردنا للمعلم أن يبرز في عمله، فينبغي أن لا يمارس عليه ضغوطاً "اجتماعية أو إعلامية أو إدارية أو اقتصادية" وأن تستبدل بـ "الكلمة الطيبة والعبارات الجميلة والمعاملة الحسنة والتقدير والمساعدة" فالنقد الهادف ليس مكانه الإعلام والإشاعة، بل بمراسلة الجهات الراعية له وتقديم الحلول الموصلة لتحقيق الأهداف المرجوة.
يمتلك المعلمين لدينا في التعليم العام المؤهل الكافي لممارسة مهنة التعليم ( بكالوريوس – دراسات عليا ) ولديهم القدرة على ممارسة مهنة التعليم باقتدار، إلا أنه لا يلزم أن يكون المعلم لديه معارف ومفاهيم فائقة لكي يؤدي رسالته التعليمية على أكمل وجه، فالتعليم كما أنه مهنة فهو رسالة لا تعتمد فقط على نقل المعارف والمعلومات للطالب، بل إنه عملية تفاعل مستمر طوال العام بين الطالب والمعلم والمنهج، لا تشكل عملية نقل المعرفة للطلاب إلا جزءاً من العملية التدريسية والتي في عمومها تتسم بالمشاركة الفاعلة بين المعلم والطالب مع اعتماد الطريقة الحديثة في التعليم التي تجعل من الطالب هو العضو الفاعل في التدريس وليس المعلم الذي لا يتعدى دوره "التوجيه والإرشاد وتذليل العقبات وتعديل السلوك"، ما يعني عدم ضرورة أن يكون المعلم قارئاً نهماً ويمتلك ثقافة عالية ويتابع كل جديد وملماً بكل التفاصيل، فهذا نوعاً من المثالية لا تمثل الواقع!
أن تكون ملماً بكثير من المعارف لا يعني بالضرورة أن تكون معلماً ناجحاً، وليس كل من يحفظ النصوص ويطالع بطون الكتب القديم منها والحديث نافعاً لإيصال رسالة التعليم السامية بكل يسر وسهولة لكافة الطلاب.
لعل الكاتب يذكر أن كثيراً من المعلمين القدامى لم يكونوا يمتلكون كثيراً من المعارف والمفاهيم التي ينادي بها، فقد كانت مصادر المعرفة محدودة، والكاتب من طلاب ذلك الجيل! فكيف يرى الكاتب نفسه في الصحافة وهو أحد نتائج مخرجات ذلك الجيل؟!
طبيعة عمل المعلم ممارسة أنواعاً شتى من المهام بدءاً من الحضور المبكر للمدرسة، وتفعيل الإذاعة المدرسية، مروراً بتدريس المقرر الدراسي داخل الحجرة الدراسية في موضوعات المنهج المحددة له سلفاً في مدى زمني يتم التقيد به وهو العمل الأساسي الذي معظم المعلمين يؤدونه على الوجه الأكمل، وانتهاءً بالمتابعة والإشراف وممارسة الأنشطة المدرسية التي تتطلبها العملية التدريسية داخل المدرسة. فهل يتطلب ما ذكرت آنفاً ثقافة واسعة خارج المقررات الدراسية؟. اترك الجواب للكاتب!.
المعلم لدينا يحظى بالمتابعة من الإشراف التربوي مرتين طوال العام، بالإضافة إلى حضور دورات تربوية تخصصية سنوية أو نصف سنوية في موضوعات متعددة تهتم بالجوانب التربوية أو المعرفية التي تتعلق بالمادة التي يقوم على تدريسها، فأي قطاع من القطاعات الحكومية أو الخاصة ينال موظفوها هذا القدر من التدريب كالتعليم؟!
أما اختبارات قياس! فماذا تقيس؟! هل تقيس الميول والاهتمامات للمعلمين؟! أم تقيس النشاط والحيوية للمعلم داخل المدرسة؟! أم تقيس السمات الشخصية والتواصل والقدرة على إدارة الحوار والمناقشة مع الطلاب؟! هذه لا يمكن قياسها بهذا النوع من الاختبارات إلا في نطاق ضيق وفق عينة بحث بسيطة لا يمكن تعميمها على الإطلاق!.
بناءً على ما سبق اختبار قياس نوعاً من الاختبارات التي تقيس نسبة المعارف والمعلومات (ثقافة) التي يمتلكها الفرد في جانب من جوانب المعرفة والتي لا تعني بالضرورة أن من حصل على نسبة عالية فيها قادر على ممارسة مهنة التعليم بجدارة!
المعلم بشر يخطئ ويصيب، فإن أردنا للمعلم أن يبرز في عمله، فينبغي أن لا يمارس عليه ضغوطاً "اجتماعية أو إعلامية أو إدارية أو اقتصادية" وأن تستبدل بـ "الكلمة الطيبة والعبارات الجميلة والمعاملة الحسنة والتقدير والمساعدة" فالنقد الهادف ليس مكانه الإعلام والإشاعة، بل بمراسلة الجهات الراعية له وتقديم الحلول الموصلة لتحقيق الأهداف المرجوة.