بأية حال عدت يا عيد؟!!
هلّ عيد الأضحى المبارك بأنواره وبركاته على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وعلى الأمتين العربية والإسلامية في كل أرجاء المعمورة واختص الله حجاج بيته العتيق بالرحمة والمغفرة والرضوان وبلد الحرمين الشريفين بالأمن والسلام والعزة والمجد لتواصل مسيرة التحول 2030م بخطى الواثق بنصر الله وتوفيقه لتواصل مسيرة التنمية والبناء والتطور لمواكبة ركب الحضارة وبناء القاعدة العلمية والقوة العسكرية والاقتصادية والاعتماد على الذات بعد الاعتماد على الله والتوكل عليه.
هلّيت علينا أيها العيد المبارك وفي جسد الأمة الاسلامية بعض النتوءات التي تضر بلحمة الأمتين العربية والاسلامية وبعض الاصوات النشاز التي تنشر بذور الخلاف والفرقة والعداء للتشرذم والشتات وهي صناعة غربية وعجمية لإسقاط هيبة دول مجلس التعاون وتمزيق وحدتها ومن المفارقات الغريبة أن تكون هذه الأصوات وهذا الدس الرخيص لتمزيق دول مجلس التعاون من بني جلدتنا والذي اصبح خنجرا بأيدي اعداء الدين والامة من الغرب والشرق وقد تكشفت أوراقه وفضح أمره وما يزال ينقاد بل ينساق لتبرير فعله الشنيع ومؤامراته الدنيئة متنكر لكل روابط الدين والأخوة والجوار ويرتمي في أحضان عدو يتربص به الدوائر ومادرى أنه أضعف من أن ينال من أمن وسلامة ووحدة هذه الدول التي يكيد لها بل إنه عبارة عن لعبة تركلها الاقدام من زاوية الى اخرى للإرباك والإزعاج , يقول أحد الشعراء:
ليس العجيب الذي بانت عداوته لنا ومنه أتانا الضيم والضرر
بل العجيب الذي من صلب امتنا يكون عونا لمن خانواومن غدروا
عدت إلينا أيها العيد السعيد ولسنا بأحسن حال فهذه دولة قطر الدولة التي كنا نعتبرها دولة شقيقة لها مالنا وعليها ما علينا تشق الصف وتنحدر في أتون الاعداء الذين يتربصون بنا الدوائرللإضرار بأمننا ووحدتنا وتوظيف سياساتها وإعلامها لتدويل خلاف الاشقاء وتنحدرفي مستنقع ايران والانكشارية التركية والغربية وما درت أن تميمها أدخلها في نفق مظلم لانهاية له إلا بصحوة شعبية تزيحه ومن شايعه عن دفة القيادة لتعود قطر الحبيبة الى أحضان مجلس التعاون تتمتع بالأمن والأمان والسلام والرخاء .
أيها العيد السعيد لقد تجاوز حاكم قطر خطوط العودة الى طريق اللاعودة وقد أوغل أعلامه ووزير خارجيته في تأجيج مشاعر الكراهة بين شعوب المنطقة وتوسيع دائرة الخلاف علما أن أساس الخلاف يتمثل في طلب التوقف عن دعم الإرهاب الذي يضر بأمن المنطقة وسلامتها هذا هو صلب الخلاف فأين الحكمة ياحكماء قطر.
أيها العيد السعيد تسأل عن الحال هذا هو الحال وكل عام والمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة و شعبا والأمة الإسلامية والعربية بألف خير.