×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

هل من تغيير الى الافضل

عام أشرف على الانقضاء وعام جديد سيأتي وفي بداية كل عام اوقد شموع الامل في عام جديد علني اجد للحياة وجه جديد مشرق ناصع البياض فما ان ينتهي العام حتى تحال تلك الشموع الى رماد .. تلك الشموع هي شموع الامل في ان نجد مجتمع يخرج من جلده البالي والمتهالك الملطخ بكل ما يشوه الحياة ونقاء المحتمع... مجتمع بيديه انهك حريته وابداعه فبات يمجد ثقافة اللا جديد واللا تجديد والتقوقع على كل قديم عتيد .. تكتلات هنا وهناك تضرب على وتر العادات والتقاليد المقيته التي لم تخرجنا الى النور تكتلات صنعتها عقول تعيش في عصر ماقبل التاريخ وكأني بأولئك فخذ من فخوذ قبائل (( الهيمبا )) في أدغال أفر يقيا التي لم تعرف للعلم نور ولا للحضارة حضور .. نعم انها عقول رأت التعصب حضاره والمشيخة عزة و تقدم والحزبيه إبداع... وقتل الابداع والمبدعين جهاد يثاب فاعله ويعاقب تاركه.. وبث الفتن ركن لا تقوم الحياة الا به ..مجتمع يصنع من الرويبضه كبير قومه ومن الجبان قائد ملهم ومن اللئم جابر لعثرات الكرام ومن الجبابره رحماء ومن الزنديق عالم جليل ومن أصحاب المال والجاه والرتب زعماء أفذاذ قولهم نافذ لا يحتمل الطعن والإستئناف طاعتهم واجبة الاتباع والانصياع .. والضعفاء قدر مذموم يهمشون وينبذون ... والاتقياء شر معلوم... والمناهضون للباطل خارجون عن القانون والمحتالون قدوة بالعدل موسومون .. ومن النفاق سنة مؤكده يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها ..ومن تلطخت يديه وسمعته بكل قبيح عظيم السجايا حميد الصفات والنوايا وكل من حمل( سبحة )زعيم للزهاد والتقاه وكل من قصر ثوبه فهو من الاخيار الاطهار ... فياليت شعري .. أن يحدث الله بعد ذلك أمرا تستنهض من خلاله النفوس الراقيه لاصلاح ما أفسدته العقول المتحجره والقابعة بين المترديه والنطيحة في مجتمع يكاد يجابه الاله في سنن التغيير من حال الى حال فيرفض سنن الله وقوانينه والتغيير من سنن الوجود وكل انسان بما صنعته يداه موعود ..فإلى الله المشتكى وألامر إليه مردود.

محمد احمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  644