د. تركي الحمد الى أين ينتهي به المطاف ؟!!
من يتابع تغريدات ومقالات الدكتور تركي الحمد وتحميل الدين الاسلامي كل إخفاقات البشر يدرك تماما أنه ربما أصيب بلوثة في عقله وأنه أوشك أن يخرج عن الجادة الإسلامية وإلا فما معنى تغريدته (ليس مهما كيف نصل الى الله.. المهم كيف يصل الله إلينا )والله جل في علاه معنا في كل حركاتنا وسكناتنا قال تعالى في كتابه الكريم : (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم) صدق الله العظيم , وله إسقاطات كثيرة تسيء للإسلام والمسلمين كل هذه وغيرها تؤكد أنه يتحامل على الدين الحنيف بل ويسعى لإقصائه كدستور رباني اختطه الملك عبد العزيز رحمه الله ليكون منهجا ومسيرة حياة ونبراس للاهتداء به في معترك الحياة حتى أصبحت المملكة العربية السعودية إحدى مجموعة الدول الكبرى العشرين على مستوى العالم , وطالب د. الحمد بالعودة لحضارة ما قبل الإسلام ولعله يريدنا اجترار أحداث داحس والغبراء والمهلهل وعنترة ليس حبا في العصر الجاهلي وإنما انتقاص من الحضارة الإسلامية.
قولوا لي بربكم أيها السادة والسيدات ماذا يريد تركي الحمد ومن هو على شاكلته من محاربته أو محاربتهم للدين الإسلامي الحنيف وإقصائه عن الحياة الاجتماعية وإفساد أخلاق المجتمع ؟!! فالدين الإسلامي يدعم كل الجهود العلمية والتنمية الاجتماعية والتطور والابتكار في كل المجالات لخدمة الإنسانية ويرتقي بفكر الإنسان ويسمو بأخلاقه ويدعو الى البناء والتنمية ومحاربة الفساد أيا كان مصدره وتطوير الذات وغرس القيم الإسلامية والفضيلة في نفوس الشباب لحمل الرسالة السماوية بكل صفائها ونقائها وجمالها الى كل البشر ومحاربة الإرهاب والمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمجتمع الدولي وعلى العلاقة الإنسانية بين البشر واحترام الآخر أيا كان هذا الآخر ونشر العدالة الاجتماعية في كل المجتمعات هذا هو الدين الاسلامي يا د. تركي فماذا تريد إذن ؟!!
إن الدكتور تركي الحمد ومنهم في ركابه يسعون لإفساد أخلاق المجتمع والتمرد على القيم الإسلامية الرفيعة وإغراق المجتمع السعودي في أتون الثقافة الغربية وتجريد المرأة من حيائها ووقارها وخصوصيتها ومحاربة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتهام الدين الاسلامي بكل إخفاقات البشر فالله حسيبه , إنه يحمل في داخله معول لهدم القيم الإسلامية الرفيعة ومن يتابع كتاباته وحواراته على القنوات الفضائية يدرك تشبعه بالثقافة الغربية والسعي لتطبيقها على المجتمع السعودي وكسر حاجز الحياء لدى المرأة والشباب وما درى الدكتور الحمد أن الحياء شعبة من شعب الإيمان وأن للإنسان في هذا البلد المبارك خصوصية اختصه الله بها فكرمه بخدمة الحرمين الشريفين والسير على النهج النبوي الشريف والمحافظة على ثوابت الدين الاسلامي الحنيف ولم لا ؟ فأسلافنا الغرّ الميامين هم من حمل الرسالة السماوية المحمدية الى كل أرجاء العالم ونحن على طريق السلف الصالح إن شاء الله سائرون, قال الله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..) فيا أيها الحمد اتق الله واعلم انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا وأن الموت نهاية كل حي والله سائلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, و كما قال احد الشعراء الحكماء الأتقياء :
وما من كاتب إلا سيفنى=ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب يمينك غير شيء=تود في القيامة أن تراه
والله المستعان
صالح حمدان