غياب المسؤولية وفساد الضمير
غياب المسؤولية وفساد الضمير
حديث المجالس يدور غالبا عن المعاناة التي يعيشها المواطن عندما تضطره الظروف والحاجة لمراجعة بعض الجهات الرسمية أو الأهلية في قضايا حقوقية أو اجتماعية أو خدمية يتجلى ذلك في ضعف أداء المسؤول لواجبه في سرعة إنهاء إجراء ت هذا المواطن أو ذاك بالسرعة الممكنة لدرجة أن المسؤول لا يوقّع على أي إجراء إلا بعد ما تنام المعاملة على مكتبة ايام وليال لانشغاله بأمور خاصة وانتظار الوساطات ليسجل له موقف عند الآخرين يستفيد منه مستقبلا وهذا يؤكد غياب المسؤولية في داخله بالإضافة الى قلة الوازع الديني وضعف الضمير وغياب الرقيب وأؤ كد على الرقيب الحاضر الغائب وإذا رفعت صوتك ضاع حقك أو ضاعت المعاملة أو أضيف لها بعض الملاحظات الهامشية لتعود وتعود حتى تبدأ من الصفر ويبتلع المواطن الصبر, وأكثر المعاناة عندما تراجع القضاء فالمواعيد تحدد بالشهر أو أشهر وإذا حضرت للموعد بعد هذه الفترة الزمنية المضنية تجد أمامك الكثير من العقبات أولها عدم اكتمال الأوراق وموعد آخر ثم تصدم بغياب القاضي لأنه في إجازه ثم غياب القاضي ايضا لأنه منتدب في مهمة وإذا حالفك الحظ وقابلت القاضي فسوف تجده مقطب الجبين متجهما وتنهال عليك الأسئلة لتنتهي بموعد آخر و يا قلب لا تحزن أما البلديات فحدث ولا حرج لأنك لن تجد من ينهي إجراءاتك بل تبقى تدور في حلقة مفرغة حتى ينفذ صبرك فتذهب للامين أو الرئيس فتنتظر على الأبواب حتى يكل متنك ويضيق صدرك وينفذ صبرك ثم يسمعك ما يدفعك للإغماء برفع الصوت في غير مبالاة بكبر سنك وعظم حاجتك ثم تحويلك الى مجاهل المكاتب حتى تضيع المعاملة وتبدأ تبحث عن مخرج وياليل طل والأكثر مرارة ومعاناة عندما تضطرك الظروف المرضية أو أحد أفراد أسرتك لمراجعة احد المستشفيات الحكومية فأول ما يصدمك موقف لسيارتك ولو خالفت سحبت الى المجهول ثم الاعتذار مقدما لعدم وجود كرسي حتى في الطوارئ وبالتأكيد لن تجد ايضا الطبيب المختص أو الاستشاري وانتظر حتى يصدر الأمر بالتحويل لمستشفى آخر أو تموت أو يموت مريضك وتذهب للمقبرة وهي أكثر رحابة وأوسع صدرا وارحم من بعض المسؤولين ولن ترد لك طلبا .
أما الشرطة فعليك من الله نور لن تجد إلا كم من المخالفات واللوم والتهديد والوعيد دون أدنى درجة من التواضع واللين في الخطاب دون مراعاة للسن والمرض والعائلة المرافقة لقائد العربة وليس أمامك خيار إلا السجن أو الكفيل وفي كل الحالات السالفة الذكر أرحب بتطبيق النظام على الجميع ولا خلاف في ذلك ولكن التعسف في استخدام الحق من اشد أنواع القهر والظلم والله المستعان .
صالح حمدان
أما الشرطة فعليك من الله نور لن تجد إلا كم من المخالفات واللوم والتهديد والوعيد دون أدنى درجة من التواضع واللين في الخطاب دون مراعاة للسن والمرض والعائلة المرافقة لقائد العربة وليس أمامك خيار إلا السجن أو الكفيل وفي كل الحالات السالفة الذكر أرحب بتطبيق النظام على الجميع ولا خلاف في ذلك ولكن التعسف في استخدام الحق من اشد أنواع القهر والظلم والله المستعان .
صالح حمدان