×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

#قطر والهروب الى الأمام

قطر والهروب الى الأمام


قطر تعيش حالة من الارتباك الفكري و حالة من الفوضى السياسية حتى أنها بدأت ترتمي في أحضان إيران بدون تحفظ وهي تعلم علم اليقين أن إيران تتمنى هذه الحالة التي تعيشها قطر لتلحقها بسوريا وليبيا والعراق واليمن وتحفر لها موطئ قدم على الأرض القطرية لتنشر ميليشياتها داخل المجتمع وتبني قياداتها على الأرض القطرية لنشر الفوضى والاحتراب بين أفراد المجتمع القطري وبناء الحواجز الخراسانية حول القصور الأميرية للاحتماء من المواطن القطري وخلق حالة من فوبيا المواطن لدى الأسرة الأميرية ولم يكتفي حكام قطر بهذا الهروب الى إيران بل فتحوا الأبواب مشرعه للجيش التركي للانتشار على الأراضي القطرية من عدو وهمي إيذانا بسقوط هيبة الدولة والانتقاص من سيادتها والعبث بمقدراتها حتى أن المواطن القطري سوف يكون مواطنا مهمشا أمام الجندي الأمريكي والتركي والإيراني وصناع الإرهاب وتكون لهم الصدارة في الفنادق والأسواق والمقاهي وتلعب قناة الجزيرة لعبتها للزج بدولة قطر في الزوايا المظلمة وعزلها عن مجتمعها الخليجي والعربي ويعيش المواطن القطري وحيدا وتضيع لغته العربية بين العجمية التركية والإيرانية.
إن حاكم قطر أوشك أن يخرج دولة قطر من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي والعربي تتلقفه الأيادي العجمية ويتهاوى اقتصاده وتنخفض قيمة الريال القطري وسوف يخرج الشعب القطري عن صمته عندما يشعر بالعزلة وبالغربة عن مجتمعه وربعه ومحيطه الخليجي والعربي ليعلن رفضه لهذه العزلة وهناك مؤشرات تؤكد بأن تنظيم كأس العالم سوف ينتقل من دولة قطر الى دولة أخرى أكثر أمانا وسلاما ومن قراءة الأحداث على قنوات الاتصال فإن معاناة الشعب القطري سوف تزداد سوءا عندما تقوم دول المقاطعة بما يسمى بعملية المفاضلة بينها وبين قطر مع الدول الأخرى، والمؤشرات تؤكد أن تركيا أول من يخضع لهذه المفاضلة وإذا اختارت قطر فسوف تخسر تركيا كل هذه الدول وتنقطع العلاقات وتكون خسارة تركيا اكبر من خسارة قطر قياسا بحجم تركيا ودولة قطر و تتحول قطر الى دولة منبوذة إقليميا ودوليا كدولة راعية للإرهاب ثم تؤكل كما أكل الثور الأبيض , ويتحقق الطلاق البائن وتنفصل العرى ويصبح الصلح بعيد المنال وتذهب قطر في طريق اللاعوده وتضيع في مجاهل السياسة المجنونة , ويردد الشعب القطري بعد ذلك (هذا جناه تميم علي وما جنيت على احد) مع الاعتذار لأبي العلاء المعري ولا يزال هناك بصيص أمل ، والله المستعان..

صالح حمدان
 0  0  985