سقوط الإرهاب في مجلس الأمير
سقوط الإرهاب في مجلس الأمير
بقلم الاستاذ / ناصر الشهري
بقدر ما كان الحادث الذي استهدف واحداً من ابرز الرجال المخلصين لعقيدتهم ووطنهم وللمبادئ السامية المتمثلة في قيادة هذه الأمة. قد اثار استهجاناً واسع النطاق. وأثار غضباً شديداً على خارطة الوطن. واشمئزازاً لممارسة عناصر منحرفة اعتنقت عقيدة الإرهاب. إلاَّ ان النتيجة كانت في نظري من اهم الانجازات العظيمة التي شكلت صفعة كبرى ضد الفئة الضالة ونهجها الخارج عن كل القيم الدينية والاخلاقية.
فقد جاء المشهد العام للحادث الإجرامي الذي استهدف الأمير محمد بن نايف ليشكل وقفة للتأمل في إرادة الله وحكمته في إزهاق الباطل وردع الإثم والعدوان. وفضح عقيدة الانحراف.
إرادة الله هي التي كتبت هذا المشهد في صورة معبرة للفارق ما بين الحق والباطل. وما بين النوايا الحسنة والنوايا الشريرة.
الرجل الذي فتح باب منزله لأهله من أبناء هذا الوطن المحبين لقيادتهم وأركانها في تقليد تعودوا عليه منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومازالوا. لم يطلب ان يتم تفتيش احد منهم رغم علمه ان بين هؤلاء احد المطلوبين الذي جاء ليسلم نفسه. وذلك من منطلق ان هناك أشخاصاً كانوا مطلوبين من الفئة الضالة وقد جاءوا الى الامير محمد بن نايف وسلموا انفسهم معترفين بذنب ما وقعوا فيه من أخطاء في حق دينهم ووطنهم ومجتمهم. وقد احتضنهم سموه بمكارم ومواقف الرجال . وعكس لهم صورة مشرقة لدولة التسامح والعفو عند المقدرة. بل عمل على تأهيلهم والعناية بأسرهم.
ومن ثم لم يكن يدور في ذهن الأمير ولا أي احد ان من جاء ليطلب العفو في يوم فضيل من الشهر الكريم هو شيطان رجيم لم يقدر حرمة الزمن أو المكان ولا مبادئ الانسان المسلم . لتأتي إرادة رب السموات والأرض ومن عليها عندما احبط نوايا الشر وجعل المجرم الآثم يتعثر في شر عمله ويتمزق أمام هدفه وأمام الناس في إعلان واضح من رب هذه الأمة يؤكد ان هذه الفئة الضالة لها خزي في الدنيا وفي الآخرة عذاب أليم.
هكذا جاء المشهد في شكله ومضمونه ليرسم صورة الممارسة ..وصورة مصادرة الوعي والخروج على ما انزله الله في كتابه وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
فهل مازالت هناك عقول لا تعتبر بعد هذا السقوط المرير للإرهاب وشعاره المقيت؟
بقي ان اقول للأمير محمد بن نايف : حمداً لله على سلامتكم وشكراً لك عندما منحت فرصة لكشف مزيد من فضح حقائق الإرهاب بأمر من رب كان بالمرصاد حين وعد ودبر وقضى فكان احكم الحاكمين فله الحمد والشكر على عدله وإحسانه إلى يوم الدين.
صحيفة البلاد //