الثعابين تخرج من جحورها
في هذه الايام ومع اشتداد حرارة الطقس السياسي ومايدور من احداث على الساحة الخليجية, نرى بشكل واضح خروج (الثعابين من جحورها) من ابواق الزيف, والمكر, ونكران الجميل, وهنا تذكرت هذا البيت للامام الشافعي رحمه الله: (جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها صديقي من عدوي) اذ ان العالم الان يصيح ويئن من مصائب الارهاب وكوارثه ويسعى الى قفل طرقه, وردم جحورة, التي يخبىء فيها ثعابينه, وعندما قلنا "لقطر" توقفي عن تغذية الثعابين, واحتضانها, وتربيتها, ظهر علينا شواذ السياسة, والمنبوذين المطرودين, ومرتزقة الاعلام, وكتاب الاكشن, والصحافة الصفراء والاعلام المستأجر, ورواد الفكر المارق, بسذاجاتهم وعبقرياتهم المنحرفة والنتنه, سعيًا وراء قلب الحقائق وطمس معالمها وتوزيع التهم, وبثها على من يريدون,وطبعًا كل ذلك بمقابل, ودون الرجوع الى أي مبادىء, او اخلاق, او فضيلة, بل رأينا التعاطي الواضح والفاضح مع كل رذيلة سياسية وابتداع الزيف, وتلوين الحقائق وطمس معالمها الاصلية, والباسها ملابس من صنعهم وحسب رغبة مموليهم فعلى الساحة القطرية ظهر لنا اذناب ورعاع كثر, يسبون ويشتمون جيران قطر واشقائها متناسين ان قطر جزء من الخليج ودوله لا يتجزأ, سواء طال الامد او قصر وان ليس لنا أي مشاكل تذكر مع الشعب القطري الشقيق, فهو يعلم من الحق معه ولن يخرج عن اللُحمه الخليجية الموحدة لكن حكومته هيا التي اخطأت بحقه وحق جميع شعوب الدول الخليجية فمنذ 22 عام والسعودية تناصح حكومة قطر بالعودة الى (اللُحمه العربية) وحذرتها من طيشها ومراهقتها السياسية وعبثها بأمن المنطقة, الا ان النظام الحاكم في الدوحة (تغطرس ورفض) وفضل ان يكون "مطيه" في يد "ملالي ايران" وخيانات الاخوة المارقين, واذنابهم, لتحقيق مكاسب شخصية وصناعة دور هلامي لها في المنطقة, ولن ينسى التاريخ لقطر خيانتها الكبرى للدول العربية والاسلامية, بعد فعلتها "المستنكرة" خلال مشاركة "عساكرها" لقوات التحالف, لدعم الشرعية في اليمن, اذ انها كانت "تخفي ماتبطن" حتى انفضح امرها عندما تبين مساندة حكومة الدوحة لميليشيات الحوثي الانقلابية اثناء "الحرب" ولم تكتفي مرضعة السوء بإطعام المنظمات الارهابية, والاذرع العسكرية المناهضة للشرعية في العالم العربي فحسب, بل جاوزت ذلك الى الانتهاكات الجسيمة سرًا وعلنًا الهادفة الى شق الصف السعودي الداخلي وتأليب الرآي العام, والخروج على ولي الامر, والمساس بسيادة المملكة, إضافة الى دعم خوارج القطيف, وايواء المتطرفين المارقين الساعيين لضرب الاستقرار السعودي, كما ان حكومة الدوحة لم تكتفي بكل ماذكر سابقًا وماحصل لها لاحقًا فبدلًا من ان تعدل من موقفها السيء وتلملم وضعها خبصها (الشيخ تميم) بخطابة الذي لا ينم عن فكر سياسي ناضج ولا مستوعب لما حدث من تصرفات مشينة ومؤامرات مكشوفة, وتزامن مع تصريحاته التي هاجم خلالها اشقاءة في دول الخليج وامتداحه ايران صاحبة الشر الاكبر, وام المحن والبلاوي, وحزب الشيطان الارهابي في لبنان ووصفها بالمقاومة, واعتبر حركة حماس الممثل الشرعي للفلسطينيين, وكأنه المشرع الوحيد في العالم, وبعد ذلك قامت الكتائب الافتراضية القطرية في تويتر والتي تتستر بأسماء سعوديين وعشرات الحسابات التي تعرف نفسها بأن اصحابها سعوديون, لانها تدافع عن قطر, وتهاجم الوسائل الاعلامية المحلية, وهذه الاساليب معروفة ومكشوفه وكذلك من يغذيها ويقوم عليها كما ان هذه الاساليب وغيرها ليست جديدة وقد سبق واعلن مؤتمر الامن والاعلام الذي نظمته اكادمية نايف للامن الوطني عام 2015م بأنه يوجد نحو 6 الاف حساب في تويتر موجهه لزرع الفتنه, والاحباط داخل المجتمع السعودي, و4 الاف حساب تقوم بإعادة نشر التغريدات الصادرة من حسابات تسيء للمملكة وتحاول بث الفتنه, وزعزعة الامن والنيل من سمعة المملكة , وتم رصد مايعادل 90 تغريدة مسيئة للسعودية في الدقيقة الواحدة أي نحو 130 الف تغريدة مسيئة يوميًا وهي ترتبط بقواسم مشتركة وهي محاولة لإيحاء بان صاحب المعرف مواطن سعودي, والدفاع عن قطر ومهاجمة أي انتقادات صادرة من وسائل الاعلام السعودي, وكل هذه الحسابات معروفه لشخصيه قطرية واخوانية, كما ان الزوبعه التي تظهر لنا في موضوع (جزر تيران وصنافير) ماهي الا امتداد للدعاية الاخوانية الكاذبة التي توهم الشعب المصري بأن الجزر مصرية وهم يعلمون علم اليقين بأنها سعودية, كل هذا من الاعلام الاخواني الذي يتغذى من الرضاعة القطرية, وهناك الكتائب الاخرى في لبنان والتي ايضًا ظهرت بعد المشكلة القطرية تبث سمومها من هناك بدعم سخي سابق ولاحق من حكومة قطر , وفوق هذا كله "فقطر" احتضنت المشردين والهاربين المطلوبين للعدالة في بلدانهم واستقبلتهم ومنحتهم المال والاعلام, والجنسية القطرية, لعدد كبير منهم, حتى اضحوا مواطنين اقوى من ابناء قطر ذاتها, وترك لهم الحبل على الغارب يعيثون كيفما يشاؤون حتى اوصلوا قطر الى هذا الباب المسدود في ظل حكومة مراهقة لا تحسب للعواقب حساب اما حكاية الاخوان الكاملة واعلامهم وطرقهم المنحرفة وبعض الحركيين المتورطين معهم فلهم مقال اخر نوضح فيه ما افسدوه وما يسعون لافسادة, لكن خلاصة القول ان على اعلامنا الخليجي والسعودي بكافة اجهزته وكتابه ومفكريه وادواته الخارجية والداخلية, ان يواجه هذا الخروج المخزي لتلك الثعابين المسمومه التي اخرجتها حرارة الطقس السياسي هذه الايام وبانت بكل سمومها ظاهرة مع المشلكة القطرية, وعلى اعلامنا دحر هذه الابواق الناعقة المأجورة وكشفها للرآي العام العربي والخليجي والعالمي وتوعية مواطنينا بما يحاك ضد الوطن وكذلك محاسبة ومعاقبة كل من يقف مع تلك الابواق ويمولها ايًا كان وفي أي مكان وبأي اسلوب وهذه الابواق وروادها اصبحوا مكشوفين ومعلومين وواضحين اكثر من أي وقت مضى, ولم يعد لديهم أي ستار ليلعبوا من خلفة, اللعبة انكشفت, والثعابين خرجت من جحورها, ولابد ان نكون لها بالمرصاد لدهس رؤوسها حتى لا تفرغ سمومها في أي جسم خليجي او عربي والسلام ...
العقيد م/ محمد بن فراج الشهري