×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الثقافة المتناقضه

فايز المطيري
بواسطة : فايز المطيري

بعد وصول هديه من ابن وزير سابق، قرأت سيرة هذا الوزير وكنتٌ متحمساً لقراءة هذه السيره ووجدتها رائعه جداً، وبعد قراءتها لمدة يومين استرجعت الذاكره للوراء قليلاً وجدت من الشتائم والفجور في الخصومه بقدر شعر الرأس ! لايكاد يخطو هذا الوزير خطوةً إلاَّ ويجد من المشكلات والتعليقات...
أغلب مجتمعنا يعشقون التصادم مع بعضهم ، ليس لإثبات الحقيقه لا بل ليثبتوا أن الخطأ في فلان فقط!
كان هذا الوزير في نظر منتقديه ليبرالي وعلماني ...ونظر بعض المحافظين أنه حليق اللحيه مسبل الثوب !! هل أصبحوا ينظرون من منظور ضيق! بل أنني بكيت حينما قال الوزير في سيرته أنه قابل رجل من أولئك الذين للأسف نظروا في منظور ضيق
وقال له أنت تصلي أصلاً؟
حينما قرأت هذه العباره بكيت ! فكيف بمن عٌنيّ بهذه العباره!
أنجز هذا الوزير وأبدع في عمله
ولم يجد من أولئك إلاَّ النقد لشخصه متناسين عمله الأكثر من رائع ،
عندما توفي هذا الوزير أغلب من انتقده أصبح يمدحه ويمجّد تاريخه
لماذا لم يجعلوه يفرح بنجاحه وهو بينهم حيّاً !
لماذا أصبحت عباراته دروساً يٌحتذى بها في حياتهم!
هل لأنهم أعتبروه ناجحاً وخافوا أن يخرجهم من دائرة المنافسه!
تناقض عجيب يعيشونه للأسف
فالإنسان الوزير الذي غيّروا صورته الأصليه فكان كما قيل عنه
لماذا عندما توفي رجعت صورته الأصليه
للأسف يظن البعض أن الشخص الذي ينجح في مجال سيأخذ منهم بساط النجاح
وينسون أن من الممكن أن ينجح شخصين في نفس المجال
نسوا هذا وعاشوا وتربوا على ثقافه متناقضه

بقلم : أ. فايز المطيري
سنابي fayez_n2
بواسطة : فايز المطيري
 0  0  781