#قطر والمراهقة السياسية
بقوة المال, والاعلام اختارت قطر (السباحة ضد التيار) واظهرت في السنوات الأخيرة سياسة متقلبة لا تنم عن تعقل, بل تعد مراهقة سياسية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .. ونحن كنا مع قطر بنوايا صادقة ومخلصة قبل بداية (قناة الجزيرة) التي أظهرت كل خافي ومكنون في زوايا الحكومة القطرية, وتركت هذه القناة تقول ماتشاء, وتفعل ماتشاء, حتى اصبحت المتحدث الرسمي للحكومة القطرية, وفي الوقت الذي كانت فيه دول الخليج تسعى للم الشمل والتكاتف, والوحدة, ونبذ الخلافات بين دول الخليج, كانت تظهر قطر بين كل فترة واخرى بظهور غريب ومستهجن, لا ينم عن عقلية سياسية راكدة, وواعية لما يضر دول الخليج مجتمعه وقطر خاصة, فقد قامت قطر خلال السنوات الاخيره الماضية بعدة أفعال لا تليق بدولة خليجية شقيقة, ضد الأشقاء وخاصة المملكة العربية السعودية ولو استعرضنا معًا المواقف القطرية خلال العشرين عامًا الماضية, لوجدنا انه لا يوجد دولة بحلم وحنكة وصبر المملكة على الإساءات القطرية. فقد استضافت قناة الجور والفجور والعوار السياسي "الجزيرة" طوال سنوات مضت كل اعداء الرياض من ساقط ولاقط, مما يسمى بالمعارضة السعودية في الداخل والخارج, واتاحت لهم الفرصة تلو الفرصة للإساءة للسعودية, وقادتها, وتمرير رسائلهم للعمليات التخريبية, بدءًا من سعد المريض, والمسعري, والترويج لبن لادن, والظواهري, والبغدادي, ووطنت الكثير من فلول الحركيين والأخوان الضالين, وأوتهم ودعمتهم, ماليًا, من القرضاوي الى الشنقيطي وغيرهم الاف والاف, واعطتهم الضوء الاخضر للنيل من المملكة عبر قنواتها ومؤوسساتها الرسمية وغير الرسمية, ولم تكتفي بذلك بل تعاملت بكثير من قلة المروءة وقلة الاحترام , مع الاسر الحاكمة والرموز الوطنية في الخليج والعالم العربي, وانشأت قطر العديد من الصحف والقنوات الموجهة لداخل المملكة, وللخارج الغربي المراقب للشأن السعودي, واوكلت إدارتها للمستوطن الإسرائيلي/ عزمي بشارة, ودفعت الأموال الطائلة لشراء حقوق إنتاج صحف ومواقع اجنبية مثل الهافينغتون بوست Huffington Post والجزيرة انقلش Al-Jazera English , ليس دعمًا للمهنية, بل لإنتاج مواد إعلامية مسمومة ضد الرياض بغطاء غربي, ولا يمكن للأجهزة الامنية السعودية ان تغفل الخط المباشر ماليًا ولوجستيًا بين اجهزة المخابرات القطرية والهاربين سعد الفقيه, ومحمد المسعري عضوي جماعة الاخوان المفسدين بفرعها المحلي . ثم كانت قناة الكذب الجزيرة قد عصفت بالمهنية الإعلامية في كل مواقفها ضد المملكة بتوجيه وعلم ودرايه من الحكومة القطرية, ومما قامت به بكل خسه استضافة شخصيات مشبوهه هدفها النيل من سمعة المملكة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية, وبثت تقارير كاذبة ضد السعودية, وإتهام الخليج بالضلوع في سقوط صنعاء وتناست إشعال الفتن في الوطن العربي ودعم القيادات الاخوانية البارزة واحتضانهم, وتلميع السياسة الايرانية, ثم تجاهلها قمم الرياض الثلاث, ومانتج عنها من احداث مهمه تكلم العالم كله عنها, وكذلك استمرار منصة الجزيرة على موقع اليوتيوب, في السماح للمغرضين بكيل الشتائم المباشرة والعلنية ضد المملكة, ودول الخليج, وذلك تحت اشراف مسؤولي القناة وتأييدهم, إذًا اين المهنية الاعلامية والمصداقية؟! ولكن دعونا من هذا كله ولنعود للطامة الكبرى والفضيحة التي لا ترقع, والتي وردت في سياق حديث وتصريح امير قطر ومادار حولها من تصديق وتكذيب في اجهزة الاعلام القطرية والفبركة المضحكة والمبكية والطامة الكبرى كانت في حديث الامير الذي سيجعل السياسة القطرية اضحوكة الامم وسخرية كل ساسة العالم, حتى المبتدئين منهم, يفيدنا الشيخ تميم وينصحنا ويحذرنا ايضًا ان ايران قوة كبرى, تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها وليس من الحكمة التصعيد معها. انها مفاجئة المفاجئات التي لم نكن نعرفها لولا الشيخ تميم جزاه الله خيرًا, نعم فإيران هي ضامنة الاستقرار الذي ينعم به العراق, ولبنان, وسوريا, واليمن, لانها تنشر قوات حفظ السلام في هذه البلدان وليس الميليشيات, والجواسيس والعملاء, وتغدق عليها بمنتجات العلم المفيد للبشر, وليس الصواريخ والقذائف, والالغام, والان فقط بعد حديث الشيخ تميم عرفنا ان ايران لا تتدخل بوقاحة في شؤون دول الجوار, ولا تحاول نشر الفوضى فيها. كل الزعماء والقادة الذين اكدوا خطر ايران في مؤتمر القمة كانوا مخطئين وظالمين لإيران واعجبي؟!!! اللهم لا تسلبنا عقولنا ولا تفكيرنا ولا توصلنا الى هذه الدرجة من التهور السياسي, بل الانتحار السياسي, ان ماصدر عن حكومة قطر وحاكمها من تصريحات هي بمثابة الانتحار السياسي وخروجها عن الرآي الاسلامي ولعربي, والخليجي, امر في غاية التهور والرعونة وتأييدها لايران المارقة, وحزب الشيطان في لبنان والمخربين الحوثيين في اليمن, والاخوان المارقين الذين تحتضنهم لهو عبث سياسي لا يقره عاقل ولا ندري مالذي عصف بالسياسة القطرية واوصلها الى هذا المستوى من الانحدار والسلوك السياسي المشين مع الاشقاء في الخليج اولاً, والعالم العربي والاسلامي, وهي دولة حجمها لا يمكنها من كل هذه الانحدارات السياسية, ولن يشفع لها مستقبلًا, وليس على قطر فيما صدر من تصريحات وغرائب ان تصرف جهدها لنفي هذه التصريحات, بل ماعليها ان تفعله هو ان تعيد تصالحها مع ذاتها ومع جوارها, واشقائها, وان تبتعد عن هذا السلوك السياسي المشين الذي لن ينفعها مع احتفاظنا بالاخوه والاحترام للشعب القطري الشقيق في كافة الاحوال والظروف .. ولكن نقول لحكومته كفى تهورًا ومراهقة فقد بلغ السيل الزبى ونحن في عصر الحزم ولن نسمح بهدم مابنيناه في خليجنا العربي, والحكيم لا يمكن ان يضل حليمًا الى الابد ...
العقيد م/ محمد بن فراج الشهري