×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

#السعودية في عين الحدث



بما أن السعودية دائما في عين الحدث وفي دائرة اهتمام العالم فقد اختار فخامة الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية لتكون المحطة الأولى في اول جولة له خارج الولايات المتحدة حتى قبل إسرائيل لان التحالف الأمريكي السعودي اول تحالف استراتيجي بين الولايات المتحدة واي دولة أخرى بالمنطقة وكان ذلك في عام 1945 حتى قبل نشوء دولة إسرائيل وحتى قبل حلف الناتو وبالتالي فهي شراكة استراتيجية عميقة الجذور وبعيدة النظر تخدم مصالح البلدين في كل المجالات وهي من اهم دول المنطقة فهي بلد الحرمين الشريفين وزعيمة الامة الإسلامية بلا منازع وهي مهبط الوحي ومهد الرسالة وهي الدولة التي كونت تحالفا إسلاميا وعربيا استراتيجيا وعسكريا مع 40 دولة وهذا يعطيها ثقلا سياسيا وعسكريا يتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط وتعتبر من اكبر دول المنطقة اقتصاديا ولا غرابة في ذلك فهي ضمن مجموعة الدول ال20 على مستوى العالم من حيث قوة الاقتصاد ومتانته ومن اكبر الدول المانحة في العالم ومن اكثر الأنظمة ثبات ورسوخا.
وسياسة المملكة العربية السعودية بنيت على ثوابت استراتيجية قوية لخدمة مصالحها الاقتصادية والأمنية والعسكرية والاسلامية ولا تقبل المساس بأمنها ومعتقدها وبالتالي فهي محط انظار العالم الإسلامي ولم لا!!! ففيها مكة المكرمة والتي تحتضن بيت الله الحرام وهو قبلة المسلمين واليه يحج المسلمون في كل عام فريضة على كل مسلم ومسلمة من استطاع اليه سبيلا ويعتمرون الى البيت الحرام طوال العام ويزورون مسجد الرسول النبي الخاتم في المدينة المنورة عليه الصلاة والسلام وبالتالي فهي تحتل الصدارة من بين دول العالم وهنا تكمن أهميتها لدى الرئيس الأمريكي وحكومته ودول العالم.
والسعودية بلد مستقر سياسيا وامنيا واقتصاديا ويتحمل تبعات أمته الإسلامية والعربية وأكثر دول العالم دعما لكل الاعمال الخيرية والإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي ثم إنها تملك قوة عسكرية رادعة تساهم في توفير الامن الإقليمي وصمام أمان في منطقة الشرق الأوسط والخليج ومن هنا تأتي أهميتها في نظر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالإضافة الى أن الشعب السعودي من اقوى شعوب العالم لحمة وطنية متمسّكا بعقيدته وقيادته ونظامه ومن أكثر شعوب العالم رفاهة واستقرارا.
ومن هنى يتبين للعالم انها لم تأتي هذه الزيارة وهي الأولى للرئيس الأمريكي للمملكة من فراغ بل من خلال قراءة استراتيجية متأنية وفق المعايير الدولية والاستراتيجية التي تخدم مصالح البلدين والمصالح الإقليمية والدولية وكل دول العالم تنظر للمملكة العربية السعودية بعين الاحترام والتقدير وانها دولة تعتمد سياسة المصالح المتبادلة وعدم السماح بالمساس بالسيادة والمعتقد لكل دولة من دول المنطقة ومن ثوابتها عدم التدخل في شؤون الآخرين لكنها لا تسمح مطلقا ان ينال منها في امنها واستقرارها وكرامتها وانها تلقم حجرا لكل من يتطاول او يتجاوز حدود الادب وتخرس كل الالسن بالحقائق المجردة لأنها تحترم نفسها كما تحترم الآخرين ونحن قوم كما قال الشاعر صفي الدين الحلي :
إذا ادّعوا جاءت الدنيا مصدقة وان دعوا قالت الأيام آمينا
لما سعينا فما رقّت عزائمنا عما نروم ولا خابت مساعينا
إذا جرينا الى سبق العلى طلقا ان لم نكن سبّقا كنا مصلّينا
وقبل الختام نحن كمواطنين نقدّر ونثّمن هذه الزيارة ونتمنى لها النجاح والتوفيق فيما يخدم مصالح البلدين الصديقين وتحقيق الامن والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
عاشت السعودية عزيزة مهابة رايتها عالية خفاقة تنحني لها الرقاب.

صالح حمدان
 0  0  974