×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الإرهاب "الإثيوبي" يقتل أحلام الوطن

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
رسالة مواطن لولي العهد:
الإرهاب "الإثيوبي" يقتل أحلام الوطن



إلى: قاهر الإرهاب.. وحصن الأمن والأمان في وطننا الغالي
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (حفظه الله)


رسالتي:
"ذهب أحد المواطنين قبل عدة أشهر للتنزه والاستمتاع بهوايته المفضلة الصيد مطلاً على تهامة من الجزء الغربي لمحافظة تنومة نزولاً، وأثناء ما هو يسير إذا بأحدهم يطلب منه التوقف وعدم التقدم خطوة واحدة وإلا فسيطلق النار عليه، فما كان منه إلا أن عاد من حيث أتى حرصا على حياته، وهو مندهش بل مذهول مما سمع ورأى". انتهى
من يقرأ أو يسمع هذا الكلام قد يعتقد أننا نبالغ وأن هذا الكلام غير صحيح، أو قد يخيل له أن الرجل الذي أوقف المواطن ما هو إلا رجل أمن في منطقة أمنية لدواعي أمنية، إلى غير ذلك من التخيلات التي تندرج ضمن حرص الجهات المختصة للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
إلا أن المؤسف والمحزن أن الرجل الذي أوقف المواطن ما هو إلا مجهول من العمالة الإثيوبية التي انتشرت في المنطقة وأصبحت تسرح وتمرح وتعبث، تسكن الجبال والوديان، تصنع الخمور والمسكرات والمنكرات، دمرت ومازالت تدمر شباب المنطقة، في ظل صمت غير مقبول من أبناء المنطقة شيوخها ونوابها أو حتى مسؤوليها.
انظروا إلى أين وصل الحال بهذه العمالة المجهولة، أصبحت تحمل السلاح في وجه الوطن والمواطن! هل ننتظر حتى يقتحموا بيوتنا وينكلون بأسرنا وأهلنا، بعدما دمروا ومازالوا كذلك يدمرون شباب الوطن ببث سمومهم وشرورهم، والتي سيكون من نتائجها انحراف هؤلاء الشباب عن دورهم البناء والمجتمعي إلى أدوار سلبية تهدم الأسر أولا ثم الوطن ثانيا.
أيها المواطنون.. أيها الآباء: صمتٌ مخيب للآمال، وسكوتٌ غير مبرر، فإن كنت تتحجج أيها الأب بأنه ليس لديك ابن تخاف عليه من هذه الشرور، فإن لديك وطن يسعى هؤلاء إلى تدميره بكل ما أتوا من قوة، أفلا يستحق وطنك أن تتعاون مع الجهات الأمنية لانتشال هذا الوباء الموجود في المنطقة؟
هل البلد ينقصه السكوت على هذا النوع من العمالة، فجنودنا البواسل على الحد الجنوبي لدحر الحوثيين ومن يقف ورائهم، والدولة ـ حرسها الله ـ تبذل كل ما وفي وسعها لتعيش أيها المواطن آمنا مطمئنا، فلا أقل من إيصال صوتك للجهات المختصة لإيجاد حل سريع للقضاء على هذه الشرذمة الخبيثة.
لقد أصبحت هذه العمالة منتشرة في أغلب إن لم يكن كل المناطق الجنوبية محافظاتها ومراكزها وهجرها، وقد صدمتني وآلمتني حقائق مروعة قالها لي أحد رجال الأمن في المنطقة، لقد كان من ضحايا هذه العمالة المجرمة آباء وبالتالي دُمرت أسر وأبناء .. فماذا ننتظر؟
إنني أعتقد بل أجزم أن وجود هذه العمالة وانتشارها بهذه الطريقة يعطي دلائل ومؤشرات على أنها لم تكن مصادفة، بل مخطط لها من أعداء الدين والوطن، خصوصا من الدولة الصفوية بالتعاون مع الحوثيين الذين تركوا اليمن معبراً لهؤلاء المجهولين.
أخيرا وليس آخرا.. والله إنه أمر مخجل أن تأتي عمالة مجهولة إلينا لتعبث بأمننا واستقرارنا ووطنا ونحن نتفرج ولا نحرك ساكنا، بل إن الأمر الأكثر إيلاماً أنني لم اقرأ سواء عبر الصحافة الورقية أو حتى الإلكترونية خصوصا المنتسبة للمنطقة وجود أخبار أو تقارير تسلط الضوء على إجرام هذه العمالة وما تفعله وكأن الأمر لا يعنيهم.


إنني أوجه رسالتي هذه كمواطن وكابن من أبناء هذه المنطقة العزيزة علينا جميعاً، إلى ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ـ حفظه الله ورعاه ـ والذي لا نشك أبداً في أنه لن يقبل بتاتاً بهذا الوضع الذي يضر بأمن المنطقة والوطن ويقضي على شبابها.
حفظ الله وطننا من كل سوء ومكروه، وأبطل كيد الكائدين والحاقدين.. آمين



عامر الشهري
Am_alshry@hotmail.com
الرياض
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  617