×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

#النماص مسيرة التعليم والتنمية


وقع في يدي حديثا كتاب النماص – مسيرة التعليم والتنمية - والذي صدر عام 1419هـ يستحق أن يكون مرجعا بحثيا في دار الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد وفي مكتبات الجامعات، إنه بحق موسوعة علمية توثق مرحلة مهمة في حياة منطقة محافظة النماص ومحافظة تنومه والقرى والهجر التابعة لها امتدت مع مطلع الدولة السعودية الأولى لكن هذا الكتاب ركز على مرحلة ميلاد الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وكيف تطور التعليم في هذه المنطقة الغالية من وطننا الغالي وقد بذل جهدا مشكورا مأجورا إن شاء الله للإحاطة بكل مراحل التعليم بدءا من حلقات تحفيظ القرآن في القرى والهجر ثم دواوين الكتاتيب وتعليم القراء ة والكتابة ورسم القلم وفك الحرف ورصدوا هذه المرحلة من التعليم البدائي والذي يتناسب مع تلك الفترة ووثقوا أسماء اولئك الذين تطوعوا لمهنة التعليم في بداياته بجهود ذاتية ومباد رات شخصية وصححوا مفاهيم طلب العلم والمعرفة وكان للشيخ القرعاوي رحمه الله دور في هذه الحركة التعليمية كما ذكر في هذا الكتاب الموسوعة.
وفي مطلع العام 1359هـ كانت انطلاقة التعليم الحقيقية بافتتاح أول مدرسة ابتدائية تتبع لوزارة المعارف بمدينة النماص آنذاك وأطلق عليها اسم المدرسة الاميرية ثم المدرسة السعودية وانطلقت مسيرة التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي وتم رصد هذه المرحلة التي امتدت لـ100 سنة خلت وكان هذا الإصدار نموذجا تفرد بالتوثيق والرصد لتطورالتعليم ورواده الذين بذلوا جهودا حثيثة لمسابقة الزمن واللحاق بركب التعليم على مستوى الوطن لقد كان للأستاذين الكريمين الأستاذ علي بن محمد العسبلي والدكتور ظافر بن حبيب العمري قصب السبق على مستوى منطقة عسير في رصد وتوثيق الحركة الاجتماعية بكل منا شطها في مرحلة من مراحل تاريخ هذه المنطقة من عادات وقيم أخلاقية رفيعة وزراعة وتجارة ورعي، والتعليم كان محور هذا الكتاب فوثقوا كل رائد من رواده إسما وصورة ومسيرة وبينوا دوره وتضحيته في خدمة التعليم فكانت نقلة نوعية في الأمانة التاريخية ومصداقية في تقديم مسيرة التعليم والتنمية لهذا الجيل والاجيال القادمة على طبق من ذهب ، إنه جهد مشكور ومأجور، ووثيقة تاريخية توثق مسيرة التعليم والتنمية لتبقى دائما في الذاكرة
انني اقترح على الأستاذين الكريمين إعادة طباعة هذا الكتاب بتصميم وإخراج وطباعة وعلى نوع من الورق الأجود والأخف يتناسب مع هذه المرحلة التي يعيشها الوطن وأن يأخذ مسمى أكثر شمولا لاحتواء هذا الإصدار على حركة التعليم والحياة الاجتماعية وانطلاقة مسير الملك عبد العزيز ومن تولى بعده من الصيد الميامين ليكون موسوعة بدلا من كتاب واتقدم بمقترح لسعادة مدير التعليم بمحافظة النماص المحترم وفقه الله أن يكرم هذا الكتاب في شخصي الأستاذ علي بن محمد العسبلي والدكتور ظافر بن حبيب العمري من قاما على جمعه وإعداده وتوثيقه في صورته النهائية باعتباره رافدا من روافد المعرفة في المحافظة على تراث هذه المنطقة العلمية والفكرية والاجتماعية ليكون انطلاقة لكل المبدعين في مؤسسة التعليم كل في مجاله وفي الختام فإن المعلم روح المعرفة ورائدها وباني مجدها وكما قال شوقي :
قم للمـعلم وفه التبجيـلا...كاد المعلم ان يكون رسولا
أعلمت أشرف أوأجل من الذي...يبنـي وينشئ أنفسـا وعقـولا


صالح حمدان
 0  0  1968