ذكرياتي

شكراً معلمي الأول
أكتب لك بعد عشرون عاماً مرت على دخولي للمدرسه ، أكتب لك وأنت من علّمتني كيف أقرأ وأكتب ، كيف أقرأ الفاتحه بعد أن أتوضىء وأكبّر ، وكيف أرسم الألف وكيف أجمع وأطرح الأرقام
وكيف أمسك القلم قبل ذلك كله
شكراً لتحملك أزعاجنا ، شكراً لإبتسامتك التي لم تفارق وجهك عند رؤيتنا، تمعّن الأحرف التي نسجتها لكتابه المقال ! فأنت من علمتني كيف أصف شعوري بين تلك الأحرف تقاعدت وتركت المدرسه التي جمعتني بك فلم تغب عن ذاكرتي فكل حرف علمتنياه له قصه ولك فيه عباره شكر وكل صلاه تعلمتها لك فيها دعوه في السجود مازلت أتذكر عندما مرضت أسبوعاً كاملاً منذ عشرون عاماً كتبت لي رساله خطيّه تسأل فيها عن أحوالي فمنذ ذلك الوقت وأنا أتذكر ماكٌتب فيها توقيعك في أسفل الورقه في دفتري المتواضع مازلت أحفظه
فشكراً لك وهي لاتوفيك حقك
أنا ابنك وأنت أبي وحقاً على الابن أن يدعو لأبيه
أسأل الله العظيم أن يمد في عمرك
وأن يرزقني اللقاء بك قريباً