ما أظلم الإنسان !
في جوف الليل البهيم انزاحت عني بعض الهموم وأنا أتأمل السماء وأراقب النجوم السابحة في الكون وهي تُسبِّح بحمد ربها الخالق، فأنكرت نفسي وسألتها متى يا نفس تدركي سعة الأفق وحجم المخلوق الصغير الحائر في ملكوت الخالق ؟.
عندها ازدريت نفسي مرات، فلازمني سرورٌ تارة، وفكر يخالج الفكر تارة، أيقنت به ما للكلمة من أثر، لها سحر البيان إن هي خرجت من قلب لقلب، وإلا لما جاوزت الآذان، فأدركت أن العزلة والفكر متلازمان، ينفتق بعدها العقل فيخرج خلاصة الشهد المصفى، وبعيدٌ من هنا في الزمان القريب ظهرت خواطر جَمَّة ومعاني تلو معاني جمعت خيوط الأمل وخوالج الفؤاد في عبرة، لكني رأيتها تتشبث بظل زائل لا تشبع من الركض خلفه مع بزوغ الشمس المشرقة في أفق السماء، تنتهي آمالها مع غروبها فكأن الكائن لم يكن ،جامد جمادها، سامق نباتها، حي حيوانها، لكنها مع غرابتها سبحت بخالقها لعلمها بدار الغربة، فليت العقل الذي لم يُسبِّح سَبَّح، يسمع زقزقة العصافير مع أنفاس الصباح الباكر فلا يتذكر أن وراء الزقزقة لغة المنطق، فمن لا يعرف من أنطقها فبماذا عساه أن يجيب ؟.
فمن أبصر الدنيا يرى بأم العين أثر ومسير، وأرض وفجاج، ونجوم في السماء زاهرة، وبحار في الأرض زاخرة، في السماء الخبر، وفي الأرض العبر، والناس بين غاد ورائح مفكرون صامتون، أو ضائعون مفرطون، كارهون خير الفقر، تائقون شر الغنى، فما أظلمهم ؟.
عندها ازدريت نفسي مرات، فلازمني سرورٌ تارة، وفكر يخالج الفكر تارة، أيقنت به ما للكلمة من أثر، لها سحر البيان إن هي خرجت من قلب لقلب، وإلا لما جاوزت الآذان، فأدركت أن العزلة والفكر متلازمان، ينفتق بعدها العقل فيخرج خلاصة الشهد المصفى، وبعيدٌ من هنا في الزمان القريب ظهرت خواطر جَمَّة ومعاني تلو معاني جمعت خيوط الأمل وخوالج الفؤاد في عبرة، لكني رأيتها تتشبث بظل زائل لا تشبع من الركض خلفه مع بزوغ الشمس المشرقة في أفق السماء، تنتهي آمالها مع غروبها فكأن الكائن لم يكن ،جامد جمادها، سامق نباتها، حي حيوانها، لكنها مع غرابتها سبحت بخالقها لعلمها بدار الغربة، فليت العقل الذي لم يُسبِّح سَبَّح، يسمع زقزقة العصافير مع أنفاس الصباح الباكر فلا يتذكر أن وراء الزقزقة لغة المنطق، فمن لا يعرف من أنطقها فبماذا عساه أن يجيب ؟.
فمن أبصر الدنيا يرى بأم العين أثر ومسير، وأرض وفجاج، ونجوم في السماء زاهرة، وبحار في الأرض زاخرة، في السماء الخبر، وفي الأرض العبر، والناس بين غاد ورائح مفكرون صامتون، أو ضائعون مفرطون، كارهون خير الفقر، تائقون شر الغنى، فما أظلمهم ؟.
محمد آل مخزوم