الخدمة الاجتماعية الطبية
يعتبر المرض من أشد الاخطار التي يواجهها الانسان في حياته , والمريض هو إنسان له عدة جوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية ، ومن هنا جاءت أهمية تقديم الخدمات العلاجية المتكاملة التي تشمل كل الجوانب الإنسانية , ونظرا لما اثبت حديثا من ان الجوانب الاجتماعية والنفسية لها دور وتأثير كبير في الإصابة بالمرض والشفاء منه ظهرت أهمية وجود الخدمة الاجتماعية في المجال الصحي سواء في المستشفيات او في مراكز الرعاية الأولية.
والخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية تهدف الى رعاية الانسان وتقديم المساعدة له لمواجهة مشكلاته والمعوقات التي تواجهه سواء كان العميل فرداً او جماعة او مجتمع وقد تعددت مجالاتها ومنها الخدمة الاجتماعية الطبية في المجال الصحي والتي تعمل على أساس المشاركة مع الطبيب والتمريض وتسعى الى الوصول بالمريض الى اقصى درجات الاستفادة الكاملة من العلاج وإعادته الى التكيف مع بيئته الاجتماعية , وقد زادت أهمية الخدمة الاجتماعية الطبية بزيادة الحاجه اليها وبزيادة الطلب عليها من قبل الأطباء والتمريض وإدارة المستشفى والمجتمع وذلك بسبب تزايد الحالات التي تحتاج الى الخدمات الاجتماعية بشكل واضح كزيادة حالات المعوقين نتيجة الإصابات بالحوادث وتزايد حالات العنف والإهمال الأسري وزيادة حالات المسنين وهم من يحتاج الى خدمات صحية خاصة وهم من أكثر الفئات التي يطول بقاءها داخل المستشفى نتيجة إهمال الأبناء في رعاية الوالدين ممن تقدم بهم العمر , ولزيادة الضغوط والمشاكل الاجتماعية وظهور الاعراض العضوية ذات الأسباب النفسية والاجتماعية مما يزيد الحاجة للخدمة الاجتماعية , ومن أسباب زيادة الحاجة الى الخدمة الاجتماعية تزايد اعداد المصابين بالاضطرابات والامراض النفسية والعقلية وحاجتهم واسرهم الى الرعاية الاجتماعية والتوعية الصحية , وتزداد حاجة المؤسسات الطبية للاخصائي الاجتماعي لزيادة اعدادالمرضى وزيادة الضغوط على الأطباء حيث يقوم الاخصائي الاجتماعي بمتابعة الحالات حتى بعد خروجهم من المستشفى وتزويد المريض واسرته بالارشادات اللازمة والتعليمات التي تضمن استمرارية المريض بمتابعة الخطة العلاجية.
إن انتشار بعض الحالات كالايدز والادمان والأمراض الجنسية كنتيجة لغياب الحدود وضعف الوازع الديني وضياع القيم والمعايير جعل الزيادة في طلب الخدمة الاجتماعية ضرورة لا غنى عنها ، أيضا اتساع الخدمات العلاجية وزيادة حاجة المرضى للتاهيل الاجتماعي وللبرامج الترفيهية والترويح وشغل وقت الفراغ في العيادات وفي أقسام التنويم زاد من حاجة المؤسسات الطبية الى الخدمة الاجتماعية .
لقد تطورت مهنة الخدمة الاجتماعية الطبية مواكبة مع كثير من التغيرات والتطورات مما جعلها اكثر ملاءمة مع مايستجد في المجال الصحي حيث ظهرت اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية الطبية على مستوى التخصص كاخصائي اجتماعي طبي لمرضى الكلى او مرضى السرطان او مرضى الجراحة , وعلى مستوى أساليب العلاج وخططه كالعلاج بالانشطة او اللعب وغيرها , وعلى مستوى الأساليب المستخدمة كالاساليب المستخدمة في دراسة الحالات واستخدام الوسائل المتعددة كالتسجيل في الملفات والعلاج ضمن الفريق واستخدام الوسائل الحديثة في التشخيص وطرق العلاج وغيرها، ومن الخدمات التي تقدمها الخدمة الاجتماعية عمل الدراسات والبحوث الاجتماعية لبعض الظواهر والمشكلات الاجتماعية وإيجاد الحلول والتوصيات لكيفية التعامل مع هذه المشكلات.
للخدمة الاجتماعية الطبية اهداف علاجية تسهل حصول الحالات على العلاج المناسب وتهيئة المناخ الاسري المناسب الملائم لاستقبال المريض عقب خروجه من المستشفى، واهداف وقائية كمساهمة الخدمة الاجتماعية في الحملات الموجهة لكيفية الوقاية من الامراض المزمنة وتعليم أفراد المجتمع كيفية التعامل مع بعض الحالات المرضية، ولها اهداف تنموية تسعى الى تنمية قدرات ومهارات المرضى واسرهم والمحيطين بهم على التعامل مع المرض ومضاعفاته وإعادة تأهيل المريض نفسياً واجتماعياً.
قد يطول الحديث عن دور هذه المهنة ولن نستطيع الالمام بكل خدماتها من خلال هذا المقال، ورسالتي لكل مريض لا تتردد في طلب المساعدة من اقسام الخدمة الاجتماعية الطبية في المستشفيات لأنها مهنة إنسانية تهتم بالإنسان سواء في حالة الصحة، أو في حالة المرض وتهدف لرفاهية الإنسان، والحفاظ على كرامته، وتؤمن بحقه في تنمية قدراته، وتسعى الى التكامل والتناسق بين مختلف الجهود لخدمة المريض وعلاجه.
غزوى العمري
والخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية تهدف الى رعاية الانسان وتقديم المساعدة له لمواجهة مشكلاته والمعوقات التي تواجهه سواء كان العميل فرداً او جماعة او مجتمع وقد تعددت مجالاتها ومنها الخدمة الاجتماعية الطبية في المجال الصحي والتي تعمل على أساس المشاركة مع الطبيب والتمريض وتسعى الى الوصول بالمريض الى اقصى درجات الاستفادة الكاملة من العلاج وإعادته الى التكيف مع بيئته الاجتماعية , وقد زادت أهمية الخدمة الاجتماعية الطبية بزيادة الحاجه اليها وبزيادة الطلب عليها من قبل الأطباء والتمريض وإدارة المستشفى والمجتمع وذلك بسبب تزايد الحالات التي تحتاج الى الخدمات الاجتماعية بشكل واضح كزيادة حالات المعوقين نتيجة الإصابات بالحوادث وتزايد حالات العنف والإهمال الأسري وزيادة حالات المسنين وهم من يحتاج الى خدمات صحية خاصة وهم من أكثر الفئات التي يطول بقاءها داخل المستشفى نتيجة إهمال الأبناء في رعاية الوالدين ممن تقدم بهم العمر , ولزيادة الضغوط والمشاكل الاجتماعية وظهور الاعراض العضوية ذات الأسباب النفسية والاجتماعية مما يزيد الحاجة للخدمة الاجتماعية , ومن أسباب زيادة الحاجة الى الخدمة الاجتماعية تزايد اعداد المصابين بالاضطرابات والامراض النفسية والعقلية وحاجتهم واسرهم الى الرعاية الاجتماعية والتوعية الصحية , وتزداد حاجة المؤسسات الطبية للاخصائي الاجتماعي لزيادة اعدادالمرضى وزيادة الضغوط على الأطباء حيث يقوم الاخصائي الاجتماعي بمتابعة الحالات حتى بعد خروجهم من المستشفى وتزويد المريض واسرته بالارشادات اللازمة والتعليمات التي تضمن استمرارية المريض بمتابعة الخطة العلاجية.
إن انتشار بعض الحالات كالايدز والادمان والأمراض الجنسية كنتيجة لغياب الحدود وضعف الوازع الديني وضياع القيم والمعايير جعل الزيادة في طلب الخدمة الاجتماعية ضرورة لا غنى عنها ، أيضا اتساع الخدمات العلاجية وزيادة حاجة المرضى للتاهيل الاجتماعي وللبرامج الترفيهية والترويح وشغل وقت الفراغ في العيادات وفي أقسام التنويم زاد من حاجة المؤسسات الطبية الى الخدمة الاجتماعية .
لقد تطورت مهنة الخدمة الاجتماعية الطبية مواكبة مع كثير من التغيرات والتطورات مما جعلها اكثر ملاءمة مع مايستجد في المجال الصحي حيث ظهرت اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية الطبية على مستوى التخصص كاخصائي اجتماعي طبي لمرضى الكلى او مرضى السرطان او مرضى الجراحة , وعلى مستوى أساليب العلاج وخططه كالعلاج بالانشطة او اللعب وغيرها , وعلى مستوى الأساليب المستخدمة كالاساليب المستخدمة في دراسة الحالات واستخدام الوسائل المتعددة كالتسجيل في الملفات والعلاج ضمن الفريق واستخدام الوسائل الحديثة في التشخيص وطرق العلاج وغيرها، ومن الخدمات التي تقدمها الخدمة الاجتماعية عمل الدراسات والبحوث الاجتماعية لبعض الظواهر والمشكلات الاجتماعية وإيجاد الحلول والتوصيات لكيفية التعامل مع هذه المشكلات.
للخدمة الاجتماعية الطبية اهداف علاجية تسهل حصول الحالات على العلاج المناسب وتهيئة المناخ الاسري المناسب الملائم لاستقبال المريض عقب خروجه من المستشفى، واهداف وقائية كمساهمة الخدمة الاجتماعية في الحملات الموجهة لكيفية الوقاية من الامراض المزمنة وتعليم أفراد المجتمع كيفية التعامل مع بعض الحالات المرضية، ولها اهداف تنموية تسعى الى تنمية قدرات ومهارات المرضى واسرهم والمحيطين بهم على التعامل مع المرض ومضاعفاته وإعادة تأهيل المريض نفسياً واجتماعياً.
قد يطول الحديث عن دور هذه المهنة ولن نستطيع الالمام بكل خدماتها من خلال هذا المقال، ورسالتي لكل مريض لا تتردد في طلب المساعدة من اقسام الخدمة الاجتماعية الطبية في المستشفيات لأنها مهنة إنسانية تهتم بالإنسان سواء في حالة الصحة، أو في حالة المرض وتهدف لرفاهية الإنسان، والحفاظ على كرامته، وتؤمن بحقه في تنمية قدراته، وتسعى الى التكامل والتناسق بين مختلف الجهود لخدمة المريض وعلاجه.
غزوى العمري