على كرسي الإعتراف
مادهانا يا أمتي قد بُلينا .. ببلاء التبذير إنّا رُمينـــــــــــا
فأتق الله ايها الشعب إنّا .. مسرفون , وحان لجم يدينا
تداولت معظم الوسائل الإعلامية مؤخراً ان شعبنا هو أكثر الشعوب اهداراً للأطعمة وبهذا نكون في نظر العالم أننا شعب مسرف فهل هذا صحيح ؟ نعم وألف نعم , ولماذا ؟ لانها تنقصنا سلامة التصرف وحسن التدبير ولماذا ينقصنا ذلك ؟ لأننا لانريد ان نتعلم , أسئلة يطول ويكثر طرحها فقد نستطيع الإجابة على بعضها ونحجم عن الإجابة عن أكثرها
ونتساءل نحن هل ظلمتنا الدراسات العالمية ومنها الاحصاءات السعودية عندما وضعتنا أكثر الشعوب إتلافاً وتبذيراً فلا نظن أننا ظُلمنا بهذا التصنيف بل هي الحقيقة المُرة ولأننا نستحق هذا التصنيف وبجدارة فكم تتالت الدعوات والتوعية والإرشاد في جميع الوسائل المنبريه دينياً وإجتماعياً وكم غصت وسائل النشر بكثرة التصريح والتلميح والتوجيه في موضوع الإسراف وخاصةً في المناسبات والأفراح ولكن
لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لاحياة لمن تنادي
لقد أصبح مجتمعنا وللأسف لايستجيب الا لما كان فيه حُب الظهور والتبذير والتقليد وتعمد الإضرار بصحته وبالبيئة ايضاً مع اننا نمتلك القيم والمبادئ التي شرّعها ديننا الحنيف ولكننا لانطبقها في الواقع فإن السلبيات لدينا أكثر والتساهل في أمور الترشيد في الأغذية وغيرها كالطاقة والمياه لازال مستمراً فإلى متى نظل هكذا ! انحن شعب لا يعي ؟ فليت ان الشر يخص والخير يعم فقد شمل هذا التصنيف شرائح مجتمعنا كاملاً حتى الذين يتلقون الإعانات والصدقات من الجمعيات الخيرية والضمان الإجتماعي فهل سنكون للشياطين اخواناً فلنتق الله وليكن كل منا قدوة في اسرته ومجتمعه بالتواصي على الحق لتنطبق علينا صفة الخالق جل شأنه (كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس) والله الهادي الى سواء السبيل.