×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

دور استراتيجيات التدريس الحديثة في تعزيز عمليات #التعلم


‎كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن طرق التدريس باستخدام الاستراتيجيات الحديثة ، وكأن ما سبق من سنوات من التعلم هي طرق وممارسات خاطئة .

‎والحقيقة إن اعتماد المعلم على التلقين هي استراتيجية نجحت في تدريس الأجيال السابقة ؛ لأن المعلم والكتاب هما المصدران الوحيدان للتعلم وزاد من نجاحها غياب المؤثرات السلبية على ذهن الطالب كالاستخدام السلبي للتقنية لدى الكثيرين حاليا .

‎إن زمن انفجار المعرفة قلل من بقاء أثر التعلم في أبنائنا الطلاب ، وأصبح الاستيعاب وحفظ المعلومات لفترة طويلة مشكلة حقيقية تواجه الطلاب ، وأصبحت الفجوة كبيرة بين معدل درجة الطالب في الثانوية العامة وبين درجته في اختبارات قياس كما أثبتتها الأرقام الرسمية المعتمدة !

‎ويعود ذلك إلى المتعلم الذي لم تُنفَّذ له طرائق وأساليب تدريسية تتواكب مع المؤثرات المختلفة التي استَهلَكَت الكثير من طاقات المتعلمين الذهنية فافتقدوا بسببها الكثير من القدرات التي تساهم في زيادة تحصيلهم الدراسي بالشكل المباشر أو التقليدي ؛ وأصبح الحل في تنفيذ طرائق واستراتيجيات حديثة تستثمر طاقات المتعلمين وقدراتهم المختلفة ، وهنا أرى أن استخدام المعلم لاستراتيجيات حديثة مع هذا الجيل الناشئ المتفوق تقنيا إلى حد كبير يساهم في زيادة التحصيل الدراسي وتقليل الجهد المبذول جسديا من قبل المعلم .

‎وعلى المعلم التفاعل المرن والإيجابي مع مستجدات العصر ومؤثراته الاقتصادية والاجتماعية والتقنية ؛ إلى جانب أهمية بذله الجهد في الفهم والإعداد الجيد للدروس من خلال التدريب وامتلاك أدوات هذه الاستراتيجيات الحديثة وآليات تنفيذها لا سيما في المواد العلمية . وبحكم تخصصي العلمي وتدريسي لمادة الأحياء أرى أن توظيف التقنية بالشكل الصحيح ضمن آليات تنفيذ الاستراتيجيات الحديثة في التدريس ساهم إلى حد كبير في زيادة التحصيل للطلاب مع ملاحظة استمرارية تحصيل المادة وحفظها لفترات طويلة ، إضافة إلى ملاحظة أثر هذا التعلم المعتمِد على الاستراتيجيات الحديثة في بناء السلوك الإيجابي ، لأن جعل المتعلم محور العملية التعليمية يزيده انجذاباً وتفاعلاً مع المعلومة بكافة حواسه فتصبح أكثر استمرارية وأثرًا بين المتعلمين .

‎ختاماً أودّ أن أنصح زملائي المعلمين بالتركيز على الجزء العملي وإشراك الطالب بشكل كبير في الحصة الدراسية وفق خطط الإعداد والأداء والتقويم مما يساهم في صقل مهارات الطالب وتنمية مهارات التفكير والإبداع لديه ؛ الأمر الذي بدوره يبني أثراً لا ينساه الطالب على مر الأزمنة .


كتبه : علي بن محمد ال جميل ..
 0  0  1389