الرقص في المآتم
نعم إننا نعيش حالة من الحرب خطيرة والأمر جد خطير فكم كان مؤلما أن تتعرض إحدى قطع الأسطول البحري السعودي المرابطة في ميناء الحديدة في مهمة أمنية لاعتداء انتحاري من إرهابي الحوث والمخلوع ويسقط شهيدان وفي ظهران الجنوب المدينة الغالية على قلوبنا جميعا اعتداء آخر يضرب مبنى للأمم المتحدة بصواريخ الكاتيوشا ويسقط أحد أفراد الحرس الأمني شهيدا ويتضرر المبنى وبعض العربات المتواجدة في الموقع ، والمطلوب ردة فعل غاضبة تقصم ظهر هذا الحوثي العميل والمخلوع عفاش ومن في ركابهم من الخونة والعملاء لكي لا يعيدوا الكرة ،فالوطن يعيش حالة من الحزن على هؤلاء الشهداء ،و كتابنا بكل ألم ودهشة ينظرون للحد الجنوبي بعين فيها عور وانشغلوا وأشغلونا باحتفالات غنائية لعدد من المطربين، والطقاقين من حولهم في جده والرياض ومما زاد الطين بله انهم -أي الكتاب- أعمدة صحافتنا في حالة نشوة بالحضور الكثيف للنساء في هاتين الاحتفاليتين وشهداء الوطن يتساقطون على حدود الوطن ودم الوطن ينزف برا وبحرا وكما يقال (كل على همه سرى) أيها العقلاء في هيئة الترفيه تريثوا قليلا فالوطن مكلوم والدم ينزف على تراب الوطن والابتسامة تبدوا باهتة على محيا الوطن ليتكم تؤجلون هذه الاحتفالات السيئة السمعة حتى ينتهي هذا الاحتراب على حدود الوطن لأن هناك أسر تعاني من فقد معيلهم وما يزالون يتقبلون العزاء والله المستعان.
أيها السادة والسيدات اسمحوا لي أن اشير الى كتاب صحفتنا الذين يتراقصون على دم الوطن المسفوح على الحد الجنوبي ويتباهون باحتفالات الطرب والغناء حتى الصباح ويا ليل طل !!! واتساءل لماذا لم يتسلحوا بالشجاعة ويزوروا رجال قواتنا المسلحة المرابطين على حدود الوطن وينقلون مشاعرهم وهم يدافعون عن وطننا الغالي ويخاطبوا البنوك والشركات التي تطاردهم بهم القروض والمديونية بالتخفيف من أعباء هذه الديون التي تقض المضاجع وتبتلع قوت أطفالهم ؟!!ثم لماذا لم يتكلف هذا المطرب الشايب بزيارة للجنود المرابطين على حدود الوطن ويسري عنهم ببعض الأغاني الوطنية والعاطفية كما يفعل الفنانون الوطنيون؟!! وكم هو مفيد لو تبرع بريع هذه الاحتفالات السيئة السمعة لأبناء شهداء الوطن لخففت من هول الرقص في المآتم والعزاء وخصوصا أن قيمة التذكرة تتجاوز (2500) ريال ونحن في حالة شد الحزام ومن بشاير الخير التي تطل بها علينا هيئة الترفيه اوبريت غنائي نسائي يقام في العاصمة الرياض قريبا ثم في بقية المناطق وأول الغيث قطر ويا قلب لا تحزن.
صالح حمدان