×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

العمل التطوعي

علي ابراهيم
بواسطة : علي ابراهيم
لا نختلف ان المال هو عصب الحياه ، و هو ما يسعى له الفقير و الغني ، الا ان للعمل التطوعي له لذة تكاد تنافس لذة المال .. شعورك بالانجاز والعطاء دون ان تنتظر مقآبل يعزز إحساسك بذاتك ويولد داخلك سعآدة وسلام لم تعهدهما من قبل .
ما يؤسفني تجاه العمل التطوعي هو ظن الكثير انه محصور على المتدينين او انه مرتبط بالصدقه ، بينما هو حقيقةً ليس كذلك .. فالعمل التطوعي متآح لكل يد قادرة على العمل ، العمل التطوعي أن تقدم خدمة للمجتمع بغاية الدقه وعلى قدر عالي من الجودة دون ان يكون هدفك مادي ، عندها ستجد الله يبارك لي في وقتك وجهدك ، وستشعر بالمتعه رغم المسئولية والعمل المُلقى على عاتقك ، وستجده مجالاً رائعاً لتكوين العلاقات و الصداقات مع اشخاص جمعتك بهم روح الفريق .
في داخل كلٌ منا بذرة خير الا اني اجد اننا لازلنا نحتاج من يخرجهآ ، لا زلنا و بشدة الى من يأخذ بأيدي شبابنا و يعرفهم على العمل التطوعي بالشكل المناسب ، وكسر النظرة الخاطئة بأن العمل التطوعي يُعنى به المتدينين وشديدي الالتزام دون غيرهم .. وتوسيع مفهوم العمل التطوعي في ذهن ابنائنا حتى يتعدى كونه صدقه او كسوة شتاء لعامل النظافه .
أن تتلمس حاجات مجتمعك و تبادر بسدهآ هذا هو لبّ العمل التطوعي ، الا تنتظر أن يُطلب منك العمل ، الا تنظر اليه على انه فرض او أمر ثقيل على قلبك ، ان تعمل لا ترجو الا مثوبة من الله .
أن يكون ممتعاً للمستفيد ان يخرج عن إطار الاعمال التلقيديه و القديم الممل ، ان تصنعه بغاية الابداع و التجدد ، أن يكون عملك يخطف الاذهان أن تخرجه بالصورة الاكثر احترافاً ورونقاً ..
و لا تقل لنفسك انه عمل تطوعي و غير اجباري فإنه لا يحتاج الى تخطيط و انك ستنفذه كما قُدّر له ان يكون !
بل ان العمل التطوعي يحتاج الى التخطيط الجيد وترتيب الاهداف و صنع خطة اكثر من غيره من الاعمال ، لانه لا يحتمل وجود اخطاء ، فإنك إن اخطأت فيه فإن خطأك سيعم مجتمعك كما انك لو نجحت فيه فإن فائدتك ستعم مجتمعك .
بواسطة : علي ابراهيم
 0  0  1373