×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الهيئة إلى أين ينتهي بها المطاف ؟!

هل غربت شمس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقا عن فضاء المجتمع الواسع ؟!! لم نعد نسمع لها صوتا حتى المجتمع لم يعد يتذكرها وهي الحارس الأمين للقيم والفضيلة وهي الضابط لحركة وايقاع المجتمع وفق منهج الله وشرعه وهي صمام الأمان لشبابنا من الانزلاق في مواقع الرذيلة وبؤر الفساد.
هل قلّص دورها لتبقى في مكاتبها تقبع خلف الأبواب؟! لقد حدث موقف جعلني أتذكر دور الهيئة في محاربة فساد الأخلاق وانحراف السلوك وغياب الفضيلة عندما تم ضبط بعض الشباب يتسكعون عراة في الشوارع والطرقات ولم نرى أحدا من كتابنا الحريصين على سلامة المجتمع وطهره يكتب جملة واحدة عن هذا الحادث المريع الذي هز وجدان كل مسلم غيور على دينه ومجتمعه يخاف من المستقبل وما يحمله في طياته من المفاجآت الغير ساره لا سمح الله.
وهل وصل بنا الأمر الى هذا الحال المتدني في السلوك بلا حسيب ولا رقيب حتى يتجرأ أحد ليكسر حاجز الأخلاق والفضيلة والعيب فيخرج عاريا يجوب الشوارع والطرقات ؟! ولقد صدقت المقولة (من أمن العقاب أساء الأدب) وأي اساءة وأي انحدار أخلاقي للمجتمع حتى من جن وفقد عقله لا يمشي في مجتمعنا المسلم عاريا في الشوارع والطرقات !!! وقد صرح معالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق الأستاذ عبداللطيف ال الشيخ عن فترة رئاسته ليزيد جراح الهيئة نزفا ويدفع بها الى البعيد عن دورها لصيانة المجتمع وحمايته من الانحلال والانفلات من ضوابط القيم والأخلاق فقد قال معاليه إن الهيئة مخترقة من الاخوان ليجعلها تحت طائلة الشبهات التي تضر بدورها وسمعتها أمن الوطن وهذا أمر مستفز للمشاعر ويوغر الصدور على الهيئة فالله حسيبه وكان بإمكانه معالجة هذا الاختراق والتنسيق مع وزارة الداخلية للقيام بدورها في هذا الشأن الخطير وكانت الفرصة الذهبية للكاتب عبده خال في صحيفة الوطن ليقول في الهيئة مالم يسبقه إليه أحد عندما قال إن الهيئة تلفق التهم الأخلاقية !! ويتشفى ويتشمت حتى رئاسة الهيئة لم تعد تتجرأ لتقول رأيها خوفا من أقلام كتاب أعمدة صحافتنا المقروءة والمسموعة وأخشى أن ينطبق علينا قول شوقي:
وإذا أصيب القوم في أخلا قهم : فأقم عليهم مأتما وعويلا

صالح حمدان
 0  0  735