إعلاميون بلا ضوابط أخلاقية
من خلال متابعة بعض القنوات العربية يظهر بعض الإعلاميين على الشاشات الفضائية وقد خلعوا ثوب الحياء وركبوا موجة التطاول على الآخرين وتسلحوا بكلمات من موروثاتهم الثقافية لدرجة أنك تكاد تتقيأ من سقوط هؤلاء في وحل أقذر الكلمات التي يرسلونها عبر فضائيا تهم الملوثة بمشاعر الحقد والكراهية الغير مبررة والغير منضبطة حتى أنهم لم يبقوا للصلح موضعا ويقطعون كل الوشائج ويتمسحون بسد النهضة والمصيبة أنهم بلغوا من العمر عتيا.
سد النهضة الاثيوبي خطط له قبل 20 عاما وبدأ في التنفيذ قبل 8 سنوات وعلى عينك يا تاجر وكان هناك مؤتمر قمة بين زعماء مصر والسودان واثيوبيا قبل اشهر وعلى ضوئه واصلت اثيوبيا استكمال اللمسات الأخيرة لافتتاحه ليكون من اكبر السدود المولّدة للطاقة في العالم واعتبر هذا السد من أهم المزارات السياحية في افريقيا وإعلام مصر يتباكى على اللبن المسكوب لأن الفأس وقع في الرأس وانتهى الأمر ولم يعد بيد القيادة ما تفعله ولم يكن للسعودية من قبل أومن بعد أي دور في بناء هذا السد لأنه شأن مصري اثيوبي صرف وقد أصبح في مرا حله الأخيرة وربما يفتتح قبل نهاية 2017م لتوليد الطاقة الكهربائية التي قد تتجاوز ربما احتياجات اثيوبيا والأمر أصبح واقعا ملموسا وتقبلته مصر على مضض وعندما زار أحد المسؤولين السعوديين هذا السد قامت قيامة الإعلام المصري وبدأوا يتنفسون بالشتم والسب والتهديد والوعيد إنه موقف يبعث الحزن وهل مصر أصبحت وصية على زوار هذا السد وما لذي سوف يتغير لو زاره مسؤول سعودي أو حتى صيني أو من جنوب أمريكا ؟!! ولماذا يتنكروا لمواقف المملكة الحقيقة المشرفة التي لا لبس فيها وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار مع مصر حكومة وشعبا بكل ما تملكه المملكة من إمكانات بشرية ومالية ومعنوية لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم وأعتقد أنه لا يوجد مصري واحد لا يعرف موقف الملك فيصل في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم بعد هزيمة 67 م وتحمل تبعات هذ الهزيمة التي صدمت الأمة الإسلامية والعربية وبناء الجيش المصري لتحقيق نصر العاشر من رمضان في العام 1973م وقطع النفط السعودي عن العالم وانعكاسه على الاقتصاد الوطني وما تبعته من مواقف إقليمية ودولية وبقيت المملكة العربية السعودية وفية للأشقاء في مصر حتى عندما انقلب السيسي على الرئيس الشرعي مرسي كان موقف الملك عبد الله رحمه الله قويا خوفا من انقسام الشعب المصري والتحول الى حرب أهلية وقدم كامل الدعم للرئيس السيسي وحكومته ما د يا ومعنويا ودعمت الاقتصاد المصري ليبقى قويا ومتينا ودعم ميزانية مصر ليبقى الجنيه المصري صامدا أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى ولم تقف المملكة ضد مصالح مصر قديما وحديثا لكن ما هو قول الإعلاميين في موقف المندوب المصري في مجلس الأمن والذي تحدى العالم الإسلامي والعالم العربي والمملكة خصوصا بالتصويت لصالح الموقف الروسي وبشار وايران والدعم العسكري واللوجستي لبشار والاصطفاف الى جانب ايران وحزب الله لقتل السوريين السنة واستقبال الحوثيين والمخلوع علي صالح في مصر بصفة رسمية ؟!!!! الذين يوالون إيران ويأتمرون بأمر قاسم سليمان لحشد قواتهم ومليشيا تهم على الحدود السعودية وتهديد الأمن الوطني على الحد الجنوبي للملكة
إنني أحيي اعلامنا الذي لم ينزلق الى مهاترات مع هذا الإعلام المصري المنفلت والذي يسعى لتوتر العلاقات السعودية المصرية وفي الختام نقول للإعلام المصري هذه أخلاقنا حتى في لحظات الغضب نحترم الطرف الآخر ليبقى للصلح موضعا لكننا كما قال الشاعر السعودي الألمعي
يا بلادي وكم بذلتي عطاء ورميتي بوردة من رمانا
غير انا إذا تمادى غويٌ يصبح الورد في يدينا سنانا
أيها المدعي جحودا وظلما وطني وجهه يضيء الزمانا
صالح حمدان