×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

(بصراحة وبدون زعل: لهجتنا المحلية (تفشل ) ....!!!!

التحرير
بواسطة : التحرير
بصراحة وبدون زعل: لهجتنا المحلية (تفشل )


هذه الجملة كانت جواباً من أحد أبناء منطقتنا حينما دار بيني وبينه نقاش وحديث عن اللهجات المحلية واعتزاز كل قبيلة أو منطقة بلهجتها المحلية وتمسكها بها نطقاً وبأدق تفاصيلها.
كنت أعتب على صاحبي حديثه بلهجة ليست لهجته، وتلبسه بلباس ليس بلباسه.
قلت له ألا ترى إخواننا من أهل القصيم أو الحجاز أو الشرقية مثلاً يتمسكون بلهجتهم المحلية في أي مكان ومع أي متحدث وفي أي مجلس؟
بل يفتخرون بها ولا يرضون عنها بديلاً؟
لماذا يا صاحبي أرى لسانك قد اصطبغ بلهجة ليست لهجته التي ترعرع عليها وعاش أغلب سني حياته ينطق بها.؟
يا صاحبي لو كنتَ ممن عاش أغلب عمره في نجد أو الحجاز أو الشرقية مثلاً ثم اصطبغ لسانه بلهجة المنطقة التي عاش فيها... لعذرتك، فإن الإنسان محكوم بتأثير البيئة عليه مهما حاول الانفكاك.
لكن أن تكون أكثر سنوات عمرك في مرابع تنومة أو النماص -مثلاً- ثم تتحدث هنا في الرياض بلهجة أهل نجد أو القصيم أو الحجاز أو غيرها... فهذا نوع من الانهزامية والتبعية والشعور بالنقص..!!!
يا صاحبي أنا لا أطلب منك أن تتحدث مع الناس بغريب الألفاظ العامية التي لا يعرفها إلا أهل منطقتك، فإن من أدب الحديث أن تتخاطب مع غيرك بما يفهمه من القواسم المشتركة اللفظية التي اشترك الناس في نطقها والتعامل بها.
ولكنني أطلب منك أن تحافظ على روح لهجتك المحلية
فلا تقل (خِذ الكتاب) بكسر الخاء ولكن قل (خُذ الكتاب) بضمها
ولا تقل ( كِلِّ الناس) بكسر الكاف ولكن قل (كُلُّ الناس) بضمها
فذلك أفصح لغة وأعز لهجةً.
يا صاحبي لست أدعو إلى عصبية قبلية أو عنصرية مقيتة، كلا وربي.
ولكنني ادعوك إلى التمسك بلهجة عامية هي بلا مبالغة أفصح لغة وأسلس نطقاً.
للأسف أن صاحبي لديه قناعة جعلت جوابه:
(بصراحة وبدون زعل: لهجتنا المحلية (تفشل ) ....!!!!

إخواني الكرام:
إن مشكلة صاحبي هي مشكلة عدد غير قليل من أبناء المنطقة، يرون أن لهجتنا المحلية لا تستحق العناية والتمسك بها، وأرجو أن لا أكون مبالغاً في ذلك.

قبل الختام:
هل ترونني محقاً في عتابي لصاحبي؟؟

وختاماً....
رسالة شكر وإجلال واحترام لأستاذي الكبير وأخي العزيز وزميلي الوفي الحبيب: فايز بن مزهر الشهري - من آل معافا بتنومة - فنحن ندرس في ثانوية في مدينة الرياض طلابها أكثر من ألف طالب، ومعلموها أكثر من ستين معلماً من شتى مدن ومناطق مملكتنا الحبيبة، وطيلة السنوات التي تزاملنا-ولا زلنا- فيها في المدرسة لا أسمعه يتحدث مع مدير أو وكيل أو مشرف أو طالب أو ولي أمره إلا بلهجتنا المحلية العريقة بكل سلاسة وأريحية وعذوبة.
فبارك الله فيه وأكثر من أمثاله

علي بن أحمد الشهري
بواسطة : التحرير
 0  0  4810