×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وخذوا حذركم

قال الله سبحانه وتعالى : (وخذوا حذركم) صدق الله العظيم والمعنى أن لا نؤخذ على غرّه وأن نستعد لمقبلات الأيام و مفاجآتها قال تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ...) وما يحدث من حولنا من مستجدات تنبئ بأخذ الحيطة والحذر حتى لا ينطبق علينا القول فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد, وأذكّر بالقرار الإيراني بتشكيل جيش التحرير الشيعي قوامه ( 200) ألف مقاتل مجمع من شيعة العراق وسوريا واليمن ولبنان ليكون الذراع الإيراني داخل الجسد العربي بالإضافة إلى الحرس الثوري , إنها دولة ميلشيات وإرهاب وهي تخطط لأمر عظيم وهذا هو البرلمان العراقي بكل مكوناته الشيعية يصدر قرارا بإضفاء الشرعية على ميليشيات الحشد الشعبي الشيعي ومنحه الحصانة الكاملة ليكون رديف للجيش ويشرع له القتل والسحل للطائفة السنية العراقية وبدون أية محاسبة نظامية أو أخلاقية وقد صادق رئيس الوزراء العراقي العبادي على هذا القرار وهذا الحشد الشيعي العراقي مستنسخ من الحرس الثوري للنظام الإيراني ويحمل نفس المبادئ والأهداف والعقيدة وحتى التسليح , والنظام الإيراني يسعى جاهدا لتوسيع قدراته البحرية بالعمل على بناء قواعد بحرية وربما على بعض الجزر العربية كما صرح بذلك رأس النظام الإيراني وبناء أسطول بحري في بحر عمان وبمباركة من بعض الدول العربية كما ورد في جريدة الشرق الأوسط 28/2/1438 وعين هذا النظام البغيض على دول الخليج كالبحرين و الكويت والسعودية والتي ترتبط مع العراق بحدود برية تبلغ (1050) كم تقريبا وهي منطقة مفتوحة وصالحة لأية عمليات برية وحدودنا البحرية على الخليج العربي(1000) كم تقريبا ولنا منشآت صناعية واقتصادية على مياه الخليج تعتبر الأكبر من نوعها في العالم وهذا الحشد الشيعي يتحرك لأية جهة بجرة قلم من النظام الإيراني كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن ولبنان ولا يفكر بالنتائج لأنه نظام لا يحترم حسن الجوار ولا يراعي الأنظمة والقوانين الدولية والمصالح المشتركة ولا يبني حضارة إنه يسعى لإصدار الثورة الخمينية ونشر الخراب والدمار والهيمنة على المنطقة وهذه الحشود الشيعية لا يردعها إلا القوة , وإنه من الحكمة سرعة الإستجابة لنداء سماحة المفتي رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ باعتماد التجنيد الإجباري لدعم قدراتنا العسكرية لكبح جما ح هذا التمدد الإيراني الصفو ي وكما يقال وطن لا نحميه لا نستحقه ولهذا يتوجب علينا أخذ الحيطة والحذر من هذه الحشود الشيعية المتربصة بنا شرا وهذا التوسع البحري الإيراني والذي يشكل تهديدا خطيرا على حدودنا البحرية,وهذه الدولة الصفوية الإرهابية لا تخفي ذلك بل صرح به كبار المسؤولين في النظام الإيراني و القاعدة تقول أن العدو لا يحترمك إلا إذا كنت قويا والحقيقة المرّة أنه لم يعد هناك حليف يمكن الاعتماد عليه في هذه المرحلة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم لهذا يجب أخذ الحيطة بكل جوانبها والحذر من الخلايا النائمة وبعض الاختراقات الأمنية داخل دول المجلس, وينبغي العمل على سرعة الحسم في اليمن لكي لا يكون للنظام الإيراني موطئ قدم وتتعاظم المسؤولية والتحدي إن الأمر لا يحتمل التسويف لتعاظم الخطر الفارسي في المنطقة وهناك مؤشرات أن الكفة بدأت تميل لصالح بشار بعد أن وضعت روسيا كل ثقلها العسكري بكل مكوناته لإسقاط حلب وهزيمة الثوار وأمريكا تتابع الموقف بكل برود وكما قال الملك فيصل رحمه الله في بعض المناسبات الوطنية:

إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا **** فما حيلة المضطر إلا ركوبها

قال تعالى : (استعينوا بالله واصبروا) (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) ونختم بقوله تعالى : (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ) اللهم من أراد وطننا ومقدساتنا وأمننا بشر فاشغله بنفسه واجعل الدائرة عليه واجعل تدميره في تدبيره إنك ولي ذلك والقادر عليه.
 0  0  4952