الخطر الخفي

بلا شك أن التقنية الحديثة تحتل جزء كبير من حياتنا و حياة أطفالنا ونحنُ نشْهد من خلال تصفُحنا الكثير من المخاطر وسوء الإستخدام ، وغالباً يجد الوالدين صعوبه في توعية أطفالهم عن مخاطر هذي التقنية وحثهم على إستخدامها بطريقة آمنة ، هذا الخطر أقتحم حياتنا وحياة أطفالنا في غفلة فلم نكُن مستعدين لمواجهة متاهاته وتقبلناه كنوع من الفائدة والتسلية ولم نكُن حريصين لوضع ضوابط له فنحنُ نظُن بأننا نُسعدهم ولم نعلم بسلبياتها.
وأكدت الدراسات فيما بعد بأن خطورتها لا حد لها فهي شبكة متفرعة ، فيها جميع الجنسيات والأعمار ومن باب الحُب نقدمها لأطفالنا والبعض للأسف يبحث عن الراحة منهم بأشغالهم بها وهم يجهلون مدى خطورتها ، ومن سلبيات هذه التقنية التي تظهر في وقت قصيرإنعزال الطفل عن والديه والعائلة والمجتمع بأكمله، فيصبح الطفل إما عدواني أو إنطوائي أو شاذ فكرياً ، مما يتسبب في تدني مستواه الدراسي ، وتدهور وضعه الصحي ، وأما في المدى البعيد فتأثيرها أعظم وأكبر ، ولخطورة هذي التقنية ولسلامة هذا الجيل قامت العديد من المنظمات والهيئات المعنية بتنبيه والتحذير عن سلبيات الإنترنت ووضع توصيات مفيدة منها: أهمية إحترام خصوصية الطفل ولكن لا تتضمن ذلك بحال من الأحوال وضع الإنترنت في غرفهم الخاصة بدون رقيب ويفضل أن يكون بمكان مفتوح ويحدد لطفل وقت مخصص ، وتوعيتهم عن خطورة إستدراجهم في الاسئلة مع أي شخص غريب وإعطاءه معلومات شخصية ، وأيضاً هناك برامج عديدة تساعد الوالدين على حجب المواقع المخلة وبالإضافة إمكانية معرفة المواقع التي قد تم زيارتها في غياب الوالدين ،واخيراً هذا الموضوع جدير بالبحث وهناك ضروره لاجراء دراسات دقيقة عن أخطار الإنترنت وكيفية الوقايه منه.