×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

لطالبتي النجيبة


وقفت وقد علاها الصمت ..منكسرة النظرات .. علاها الهم والحزن .. ليست كعادتها ..لا ابتسامة ..لا كلمات جميلة ..فتاة هي .. تفيض بالحيوية والنشاط والإبداع .. لا تفتر عن تقديم العون لكل من يحتاج .. لكنها اليوم مختلفة .. مختلفة تمامًا ..
رباه مالذي حدث ؟!!!
ما هذا التغيير الذي أراه ..
بنيتي حبيبتي سألتها ،،
ما الذي أحزنك ؟!
طأطات الرأس ..
نظرت إلى موضع القدمين ..
والدمع يلمع في المُقل ..
لاشيء معلمتي ..
ألححت .. و ألححت .. وألححت ..
علَّني أبعد حيرتي ..
ردت بحزن ..
بالأمس زرت مدرستي الابتدائية ..
ورأيت مقعد معلمتي الراحلة ..
وهنا ألف سؤال استيقظ بداخلي ،،
أي معلمة هذه ؟
أي قلب كانت تحمل ؟
رحمك الله يا أ. عزيزة
كنت أمًـــا قبل أن تكوني معلمة ،، تركتي أثرًا وأي أثرًا
فليكن هذا الأمر نبراسًا لي في الحياة

سألت نفسي في وقفة حساب
هل يومًا ستفقدني بنياتي ؟!!!
هل كنت أختًا لهم ؟!!
هل كنت أمًا لهم ؟!!!
ما الهدف الذي أرجو منهم تحقيقه؟!
أين أتمنى أن أراهم ‏مستقبلًا؟!
هل سيكُنَّ قائدات للأمة؟!!
إن لم أكن كذلك فلا زال في العمر بقية !!
وأخيرًا أقول ..
لتكن المعلمة أمًا وأختًا تقف ببنياتها وأخواتها على الطريق الصحيح في ظل اختلاف الطرق وصعوبة الاختيار.
وليكن المعلم أبًا و أخًا يأخذ بيد الطالب إلى ليقف به في المسار الصحيح.


بقلم:‏هاجر بنت حسن الشهري
 0  0  699