×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أفكار للسلام معقولة

في مقال للكاتب الرائع عبد الرحمن الراشد بجريدة الشرق الأوسط الاثنين 30 محرم يبين أن الأفكار التي عرضها مندوب الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن على الرئيس اليمني معقولة ويجب دراستها والبناء عليها لأن أغلب بنود القرار الأممي 2016 وردت في هذه الأفكار والحقيقة أن السلام في اليمن وحقن الدماء وأمن الحد الجنوبي اليمني السعودي هو مطلب أساسي وجوهري فقد ورد في هذه الأفكار المحافظة على الشرعية ورفض مشروع الانقلاب وأن يكون هناك منطقة عازلة تبعد عن الحدود السعودية 30 كم كمنطقة عازلة ومنزوعة السلاح داخل الأراضي اليمنية توفر أمنا مستداما على الحد الجنوبي والانسحاب من المدن الرئيسية وتسليم السلاح، ومن هذا المنطلق نرى أن هذه الأفكار لم تكن سيئة بل مطلوبة وأساسية وينبغي التفاوض على بقية نقاط الخلاف وفخامة الرئيس هادي عليه أن ينظر لمصلحة اليمن، والكرسي ليس حكرا لكي لا تعطى الفرصة للتدخلات الخارجية لإطالة الحرب واستنزاف اقتصاد المنطقة وتدويل هذه الحرب كما هو في سوريا وتفرض حلولا لا تخدم الشعب اليمني ووحدته ومستقبله.
إن فرص السلام لم تعد متاحة على المدى القريب والمطلوب عرض هذه الأفكار ودراستها في مؤتمر الحوار بدولة الكويت الشقيقة ولابد من الوصول لحل يرضي كل الأطراف اليمنية والعمل على تضييق شقة الخلاف وسد أي ثغرة يمكن أن تكون مدخلا للحوث والمخلوع واستغلالها مستقبلا والضغط على كل الأطراف لإعادة الأمن والسلام في ربوع اليمن وبناء الثقة مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وحرمان إيران من التدخل في الشأن اليمني ومنطقة الخليج.
إن رفض هذه الأفكار أمر جانبه الصواب ولابد في النهاية أن يكون هناك انتخابات في اليمن للرئيس ولأعضاء مجلس الشعب وبالتالي تعود لليمن دولته الشرعية وتعود العلاقات اليمنية السعودية والخليجية إلى وضعها الطبيعي إن الرفض المطلق لكل هذه الأفكار أمر يطيل أمد هذا الاحتراب اليمني ويستمر نزف الدماء ويطول الدمار والخراب في كل الأراضي اليمنية وتزداد معاناة الشعب وينهار اقتصاد اليمن ويصبح منطقة صراع دولي وربما تخرج عن السيطرة كما الحال في سوريا لا سمح الله وهناك أطراف تسعى لإفشال أي مسعى للسلام في المنطقة وتوفر ذريعة لزيادة شقة الخلاف لتجعل الصراع اليمني في طريق اللاعودة والله المستعان


صالح حمدان
 0  0  5288