×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إعلامنا والمسوؤلية المفقودة!!


إعلامنا لم يكن بالصورة التي نتطلع إليها , ولم يكن على مستوى الأحداث التي تحيط بنا وبمقدساتنا من قبل المرجفين الصفويون الذين يريدون تصدير لنا الثورات وتأليب الشعوب علينا وعلى وطنا الغالي رغبة في زعزعة أمننا واستقرارنا .

وايران من خلال حكومتها واعلامها يتم التصعيد ضد وطنا الغالي واتخذت عدة أساليب بدءاً من المظاهرات والمسيرات، وانتهاءً بدعوة لتدويل إدارة الحرمين , ولايخفى على أحد إن الدعوة لتدويل الإشراف على الحج فكرة شيطانية لإثارة الفتنة داخل المجتمع الإسلامي في غفلة من اعلامنا الغائب عن المشهد الاعلامي رغم مايقدم له من دعم وتشجبع , ومع هذا فهو بعيد عن نقل ومواكبة وتوثيق الخدمات الجبارة التي تقدمها الدولة موثقة بالإحصائيات الدقيقة من غير مبالغة فيما تقدمه حكومتنا من خدمات جليلة لضيوف الرحمن خلال موسمي الحج والعمرة والتوسعات التي حصلت للحرمين خلال الأعوام الماضية.. وبهذه المناسبة نشكر الكاتبة الاردنية الاستاذه/ إحسان الفقيه على قيامها بعمل رائع وجبار تشكر عليه وذلك بنشر فلم وثائقي مدعوم بالإحصائيات الدقيقة .. وهو بعنوان:

(أرض السعودية التي نحبّها ونفديها لن تكون أبدا مرتعا للصفويين وأذنابهم) وكان يتوجب على إعلامنا أن يكون هو المبادر لمثل هذه الأعمال المشرفة لوجود الامكانيات لديهم والإحصائيات وإمكانية الوصول إليها متوفر في أي وقت وبإمكانهم إخراس الأبواق الناعقة التي تؤجج الأحداث وتصور للناس غير الحقائق بعرض ماتقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات وتسهيلات للحجاج والمعتمرين وخدمة الحرمين الشريفين ... الخ.

وان نجاح أعمال الحج في العام المنصرم 1437هـ وتنفيذ الخطط على الوجه المطلوب الذي يرضي الله أولا, ثم ولاة الأمر والشعب ثانياً. لهو جدير بالإهتمام من قبل الاعلام لتوصيل هذه الرسالة إلى العالم كافة .

لكن للأسف إعلامنا لايزال خجولاً في هذا المجال بل إن احدي القنوات التي تندرج تحت وزارة الاعلام السعودية تستضيف أحمد كريمه الذي نال من هذا الوطن المعطاء ومن علمائنا الجهابذة الربانيون أمثال فضيلة الشيخ العلامة بن باز وبن عثيمين وبن جبرين والالباني رحمهم الله جميعا وكان قد أسهب في الإتهامات والتجني على علمائنا بأنهم يدعمون الارهاب , ثم تطالعنا هذه القناة اثناء الحج بإستضافته ليتكلم ويرشد الناس عن فضل يوم عرفه , انها سقطة لهذه القناة فان كان القائمين عليها يعلمون عن هذا التجني فإنها مصيبة وان كانوا لايعلمون فالمصيبة أعظم .

إعلامنا نائم بل مغيب وغير قادر على القيام بواجبه ابداً رغم أن آخر (36) عام تم استقبال مايقارب سبعين مليون حاج والوفيات لم تتجاوز عدد قليل جدا خلال هذه الاعوام , وخامئيني ودولتة المجوسية يتحدثون عن سلامة الحجاج وأمنهم وراحتهم وهم من سبب القلق للحجاج وتهديد أمنهم أثناء تاديتهم فريضة الحج الركن الخامس من أركان الاسلام , وعند العودة لماضي الصفويون فإنه يتضح أن السنة الوحيدة التي أشرف فيها الصفويون ( القرامطة) على الحج على الحج كانت عام 317 هـ فقتلوا نحراً ثلاثين الف حاج ودفنوا زمزم بالجثث وسرقوا الحجر الأسود , فهم يريدون تعزيز هذه المواقف واستغلال مواسم الحج بتجنيد الكثير من الحرس الثوري ودسهم ضمن بعثات الحج الايرانية للافساد في الحج وإراقة دماء المسلمين في البيت الحرام في شهر المحرم . وإيران وملاليها تريد أن يكون الحج مسرحا للتظاهرات ورفع الشعارات السياسية في تصرف عقائدي مخالف , يصرف الحاج عن أداء المناسك وحيث أنه "لا ينبغي للمسلم أن يحدث أي ضوضاء أو يتلفظ بشعارات سياسية تتنافى مع مبادئ الإسلام وأداء هذه الفريضة العظيمة خاصة أنها تدل على قوة المسلمين، ووحدة صفوفهم وكلمتهم ورفعة شأنهم وتكاتفهم .
أتمنى أن يصحو اعلامنا من سباته ويقف وقفة جادة ضد هذا المد الصفوي الخبيث واخراس السنتهم بالحقائق .
والله ولي التوفيق
 0  0  825