×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

هل التاريخ الميلادي أصبح ضرورة؟

التاريخ الهجري مرتبط ارتباطاً أزلياً بالدين الإسلامي وبالهجرة النبوية وأطوار الأمة الإسلامية ومراحل نموها وتطورها وبالدولة السعودية المباركة , إنه مصدر اعتزازنا وفخرنا فهو الراصد الأمين للأحداث التاريخية الإسلامية من بدايات بناء الدولة الإسلامية من الهجرة النبوية العظيمة إلى صلح الحديبية إلى غزوة بدر الكبرى مرورا بإرسال البعثات و الرسل لدعوة زعماء العالم لعبادة الله وحده جل في علاه ,ثم الفتوحات الإسلامية ومعاركه الفاصلة , التاريخ الهجري نور يستضاء به في مسيرة التاريخ الإسلامي الحنيف , والشهور العربية وردت نصا في القرآن الكريم بأسمائها بداء من شهر المحرم وحتى شهر ذي الحجة وكل شهر له خصوصيته كشهر رمضان المبارك وشهر ذي الحجة والأشهر الحرم فكيف نبتعد عن هذه القائمة المقدسة من تاريخنا ومن وجداننا, إن تاريخ الهجرة النبوية مصدر الهام لكل مسلم في هذا الوطن الغالي بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية, إنه التاريخ الذي نزاحم به كل تواريخ الدنيا إنه الشريك الوحيد الذي يصاحب انطلاقة الإسلام واتساعه على الكرة الأرضية وأنه الشاهد على حركة المد الإسلامي وأنه لا معبود بحق إلا الله.

إن التاريخ الهجري تربطه أوثق العرى بالحرمين الشريفين ومرا بع الرسول الخاتم محمد الأمين عليه الصلاة والسلام والغزوات التي كانت فتحا مبينا لتطهير الجزيرة العربية من أدران الشرك والمشركين وبصمة على جبين وطننا الغالي.

إن الأمر لا يستحق مهما عظم أن يقصى التاريخ الهجري من حياتنا ويبقى رقما عاديا ,ليتنا نسمع رأيا أو مبررا مقنعا تطمئن له القلوب وتهدأ به النفوس قال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم.

إننا نقر جميعا بأننا نمر بمرحلة تقشف لظروف اقتصادية طارئة قد مرت على كل دول العالم ولسنا الوحيدين في هذا الشأن وسوف نجتازها بإذن الله بسلام وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي , والوقوف إلى جانب الدولة في هذه المحنة واجب وطني وديني وأدبي وأخلاقي يلتزم به كل مواطن ومسؤول بدون فضل ولا منة.
قبل الختام إن اقتطاع مبلغا ماليا بسيطا من دخل موظفي الحكومة لدعم ميزانية الدولة هو أمر عادي معمول به في كل دول العالم في ظروف معينه وهناك بدائل ربما تكون أجدى وأنفع وأفضل فمثلا لو اقتطعنا من كل سائح إلى خارج الوطن (2000) ريال ذهابا و(2000) إيابا لأنه في هذه الحالة مقتدر ولن يؤثر في ميزانيته وقد رصد عشرات الآلاف لهذه الرحلة السياحية من فيض ما عنده , وكما ورد في بعض وسائل الإعلام أن عدد المواطنين المسافرين للسياحة سنويا إلى دول الشرق أو الغرب يتجاوز المليون ونصف المليون فسوف يكون العائد كبير ورفع الرسوم أمر وارد في مثل هذه الحالة لدعم ميزا نية الدولة ونبقي على تاريخ ارتبط بالإسلام عبر مايزيد عن (1400)عام , و بوجداننا وحياتنا نصا وروحا وما هذه الأزمة إلا سحابة صيف لابد وأن تنقشع بإذن الله وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي , وفي الختام أسأل الله جل في علاه أن يحفظ علينا ديننا و ينصر جنودنا المرابطين على حدود الوطن و في كل مكان من أرضنا الغالية ومقدساتنا الطاهرة وأن يحفظ قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين ونائبيه والشعب السعودي العظيم من كل سوء ويكفينا شر من يمكر بنا ويكيد لنا ويبقى تاريخنا الهجري دليلنا وكاتب أخبارنا وكاتم أسرارنا والحمد لله رب العالمين
 0  0  4975