×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الوطن غالي

على مر التاريخ وتعاقب السنين سُطرت ملاحم الحب الخالص للأوطان، فكم من غريبٍ تغنى وأرسل أنغام الشوق وترانيم التحنان لوطنهِ الذي تجذر حبه في فؤاده وخالطت محبته أنفاسه وتعلقت ذكرى نشأته وحياته بعقله وروحه.

روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: (ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ). رواه الترمذي.
هذا كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم عن مسقط رأسه ودار أبائه وأجداده، وهو قدوتنا وإمامنا ومعلمنا؛ فلا غرو أن نحذو حذوه ونقتدي به ونتعلم منه كيف نحب الوطن.

محبة الوطن تتجسد في الانتماء إليه، والعمل الدؤوب للرقي به، وعمارته، وحماية مقدراته، والأخذ بأيدي بَعضنَا البعض لما يعود عليه بالخير والنماء.

إن الوطنية الحقة هي أن نعمل كفريق عمل واحد على اختلاف اهتماماتنا وميولنا وتخصصاتنا؛ بحيث نضع نصب أعيننا هدف موحد للجميع وهو "جعل هذا الوطن بيئة خير وسلام وأمن وتقدم"، وهذا لا يتحقق إلا بإخلاص العمل لله عز وجل ثم التسلّح بسلاح العلم والمعرفة والبدء بما انتهى به الآخرون بأخذ المفيد النافع وترك ما يضر أو يفسد.

لقد تحقق الكثير وننتظر المزيد من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، فعماد وطننا هم أبناؤه وبناته؛ الأمل معقود عليهم بعد الله في المضيّ قُدماً في مسيرة البناء المحفوفة بالمحبة الصادقة للسعودية وأهلها.
 0  0  717